هل تنتهي الكفالة بموت الكفيل

يتساءل الكثير من المقيمين بالمملكة العربية السعودية هل تنتهي الكفالة بموت الكفيل ؟، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنجيب بشكل تفصيلي عن هذا السؤال، كما سنشير أيضًا إلى الإجراءات الرسمية المتبعة فيما يتعلق بالكفالة، فوزارة العدل السعودية تحرص على جعل قوانينها مرنة بشكل كبيرة، لتلبية احتياجات كل الأطراف بالمملكة.

هل تنتهي الكفالة بموت الكفيل

وضعت وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية مجموعة من القوانين والأنظمة والقواعد المنظمة للكفالة، هذه القواعد تساعد بشكل كبير في الحفاظ على حقوق الكفيل والمكفول.

• ويتساءل الكثير هل الكفالة تنتهي بشكل كامل عند وفاة الكفيل أم لا ؟.
• وأوضح القانون السعودي هذا الأمر بشكل دقيق، فالكفالة لا تنقضي إذا توفى الكفيل، بل تظل مستمرة وتنتقل بشكل تلقائي إلى ورثة الكفيل.
• ويكن الورثة هم المسؤولين بشكل كامل عن كل ما يتعلق بأوراق الكفيل أو بأي أمر يخصه.
• فالكفالة لا تسقط بالوفاة تعبًا للقانون السعودي ، بل هناك حالات وطرق أخرى لإسقاط الكفالة.

حالات انتهاء عقد الكفالة

• إذا طرأ أي تغيير على العقد الخاص بالكفالة، ففي هذه الحالة يفسد وينتهي العقد.
• والحالة الأكثر انتشارًا والتي ينتهي عندها عقد الكفالة، قيام الكفيل بأداء الدين.
• ففي هذه الحالة تُبرئ الذمة المكفول تمامًا، وينتهي عقده ولا يحق للكفيل في هذه الحالة المطالبة بأي عمل يتعلق بالمكفول.
• وإذا لم يتم سداد الدين، يظل المكفول ملتزم بعقده تمامًا مع الكفيل، ويحق للكفيل مطالبته بالدين في أي وقت.
• وفي بعض الحالات من الممكن انتهاء عقد الكفالة إذا تم عقد مصالحة عن الدين بين الكفيل والمكفول، ففي هذه الحالة يتم فسخ العقد.
• إذا قام الكفيل بعقد المصالحة فيما يتعلق بالدين أو بجزء من الدين، ومن الممكن أن يقم باستبدال الدين بدين أخر، حتى تتبرأ ذمة المكفول إطلاقًا.
• وتعد الهبة أو الإبراء أيضًا من الحالات الاستثنائية التي يمكن خلالها تبرأ ذمة المدين تمامًا من الدين.
• فإذا قرر الكفيل أن يعطي للموهوب مال الدين كهبة، ففي هذه الحالة ينتهي العقد.
• وحوالة الدين أيضًا من الحالات الاستثنائية، وتؤدي في النهاية إلى انتهاء عقد الكفالة تمامًا.
• ومن الممكن أن يسقط الكفيل الدين بالكامل من على المكفول، وذلك من أجل انتهاء وإبطال عقد الكفالة بصورة جذرية، وليتم تبرأه ذمة المكفول تمامًا.
• وفي بعض الحالات الاستثنائية بالقانون السعودي يحق للمدين أن يرث الدائن، وهنا تسقط الكفالة تمامًا، وتكن الذمة المالية لهم واحدة ومشتركة.
• ومن الحالات المنتشرة بشكل كبير ويبطل عقد الكفالة بسببها:
  • إذا سُلمت العين للدائن.
  • مصالحة الكفيل للدائن.
  • تبرئة الدائن الكفيل من الالتزام.
  • ثبوت بطلان الكفال.

إجراءات نقل الكفالة من كفيل متوفي

تنتقل الكفالة تلقائيًا إلى الورثة عند وفاة الكفيل، وأصبح يُمكن الآن القيام بإجراءات وأوراق نقل الكفالة بخطوات بسيطة للغاية.

• أوراق الكفالة يتم إنجازها بالكامل ببوابة الجوازات، وذلك عن طريق الوكيل الشرعي.
• فيتم بحث الأوراق، والتأكد من استيفاء كافة الشروط وتوافر كل المستندات.
• ويذهب المكفول إلى مركز الجوازات ومعه الأوراق المطلوبة، لإتمام الإجراءات بصورة رسمية.
• ويتم نقل الكفالة بسلاسة شديدة، من دون وجود أي رسوم إضافية، فنقل الكفالة إلى الورثة يتم بصورة مجانية.
• أما في حالة أراد المكفول أن ينقل كفالته لشخص أخر، ففي هذه الحالة عليه سداد الرسوم الخاصة بنقل الكفالة، وقيمتها في الأغلب تتراوح ما بين 2000 إلى 6000 ريال سعودي.
• وهذا الأمر يٌطلق عليه تعديل مُسمى الكفيل.
• فالكفيل الشرعي يتجه إلى قسم الجوازات، وفيه يقم بإنجاز كافة الأوراق والمعاملات الخاصة بنقل الكفالة، وذلك عن طريق مراجعة الشؤون القانونية، للتأكد من سلامة كافة الأوراق.

متطلبات نقل الكفالة عند وفاة الكفيل

• هناك بعض المستندات والأوراق الهامة للغاية اللابد توافرها عند نقل الكفالة في حالة وفاة الكفيل.
• وهذه الأوراق ضرورية للغاية لكل الجنسيات المختلفة، لتجديد الإقامة أو القيام بأوراق الكفالة الوطنية.
• ومن أهم الأوراق اللابد توافرها الأوراق التي تتعلق بحصر ورثة الكفيل، بجانب بالطبع شهادة وفاة الكفيل، وتطلب الجهة الرسمية وجود شهادة الوفاة الأصلية وليس صورة منها.
• كما من الضروري توافر الأوراق الخاصة بالوكالة الشرعية، ويتم تقديمها إلى مكتب الجوازات.
• وأوراق الوكالة الشرعية لا يتم الاعتراف بها بصورة رسمية إلا في حالة توقيع كل الورثة على هذه الورقة.
• وإذا أراد المكفول أن يخرج من الأراضي السعودية بعد وفاة الكفيل، ففي هذه الحالة عليه أن يحصل على ورق إثبات خلو الطرف، ومن ثم يتم تقديم هذا الورق للوكيل الشرعي ليصدق عليه.
• هذه الورقة تثبت حصوله على كافة حقوقه المالية، وعدم وجود أي ما يلزمه بالبقاء داخل الأراضي السعودية.
• كما تثبت هذه الورقة عدم وجود أي قضايا عمالية أو قانونية عالقة تمنع السفر.
• فعند وفاة الكفيل يتم نقل الكفالة تلقائيًا إلى الورثة، وإذا أراد المكفول تغيير الكفيل يقم بتقديم طلب رسمي بذلك.
• ونظام الكفالة هو نظام هام للغاية يتعلق بالعمالة بكل دول مجلس التعاون الخليجي، وله العديد من الضوابط والقوانين المنظمة له.
• ولا يحق للمكفول السفر إلى خارج البلاد من دون الحصول على موافقة وكيله، كما لا يحق له تغيير وظيفته من دون موافقة رسمية.

الكفيل الغارم في النظام السعودي

عقد الكفالة هو العقد الرسمي الذي يتم توقيعه بين الدائن والمدين ويكن مُلزم أمام الكفيل، وبهذا يكن من الضروري الالتزام بالعقد تمامًا.

• إذا لم يقم الكفيل بسداد العقد المبرم بينه وبين المدين، في هذه الحالة يُصبح كفيل غارم، ويتعرض للمساءلة القانونية.
• ويقم الكفيل برفع ما يسمى بقضية المخالصة، ويقم القاضي بالبحث في الأمر.
• وفي الأغلب يتم الوصول إلى حل مبدئي، حتى لا يتعرض الكفيل للحبس أو للغرامة المالية.
• ولكن حتى تنتهي القضية تمامًا لا يحق للكفيل السفر خارج البلاد.
• ويتم تنظيم ما يتعلق بسداد المستحقات المالية عن طريق الأقساط.
• ولكن بشرط التأكد من عدم وجود أي سلوكيات منحرفة أو خاطئة تمامًا، ومن الأعمال المنحرفة والتصرفات التي يعاقب عنها القانون السعودي:
  • السطو المسلح.
  • الاحتيال.
  • السرقة.

أحكام الكفيل الغارم

• وضع القانون السعودي بعض الأحكام والقوانين التي تخص الكفيل الغارم، وذلك للتأكد من التزام كافة الأطراف بالقوانين السعودية الموضوعة.
• ففي حالة ازدادت الديون والغرامات، من حق الكفيل القيام برفض قضية تخليص.
• وهذه القضية تُمكن الكفيل من الخلاص تمامًا من التزامات الكفالة، وهكذا يتأخر موعد سداده للديون، ولكن لا تقم القضية بتبرئة ذمته أو تخليصه من ديونه.
• فالدائن يحق له رفض قضية ضد الكفيل، في حالة عدم سداد الدين في الوقت المحدد.
• وتظل القضية قائمة حتى يقم الكفيل بسداد الدين بالكامل.
• ومن الممكن السداد عن طريق الأقساط.
• ولا يحق للكفيل السفر خارج البلاد إطلاقًا في حالة عدم سداده للدين.
• ولكن من الممكن إخلاء سبيل الكفيل، وعدم حبسه بضمان محل سكنه ومحل عمله، بشرط إلزامه بالسداد في الوقت المحدد.
• الحكم القضائي الذي يتعلق بالكفيل يختلف تبعًا لاختلاف الرؤية القضائية، وحالة الكفيل، وطبيعة دعوى الأصيل (المكفول).
• ولكن في النهاية يتم التأكد من حصول كل من الكفيل والمكفول على حقوقهم الشرعية كاملة، وعدم ظلم أي من الأطراف.