‘);
}

هل حليب الإبل يرفع السكر

يجدر التنبيه إلى أنّ من المهمّ لمرضى السكري دائماً الالتزام بالعلاجات الموصوفة من الطبيب، واستشارة المختصين قبل استخدام أيّ نوعٍ من الأطعمة، ليكون النظام الغذائي الذي يتّبعونه مناسباً مع احتياجاتهم ومع الأدوية التي يأخذونها، ويُعتقد أنّ حليب الإبل قد يساعد على خفض مستويات السكر بدلاً من زيادتها؛ إذ إنّه يحتوي على نوعٍ من البروتينات يشبه الإنسولين، وقد يتبادر إلى ذهن القارئ تساؤلٌ عن سبب إعطاء الإنسولين دائماً على شكل حقن، بدلاً من إعطائه للمرضى عن طريق الفم، وفي الحقيقة فإنّ ذلك يعود إلى أنّ أحماض المعدة تُسبب تحلل أو تخثر بروتين الإنسولين قبل دخوله إلى مجرى الدم، إلّا أنّ البروتين المذكور سابقاً الذي يوجد في حليب الإبل ويشبه الإنسولين يمتاز بخصائص تحميه من التحلل في المعدة؛ وبالتالي يتمّ امتصاصه كما هو وينتقل إلى مجرى الدم، ويعود ذلك إلى أنّ حليب الإبل لا يتخثر عند تعرّضه لدرجات حموضةٍ منخفضة على عكس حليب الثديات الأخرى،[١][٢] لذلك يعتقد أنّ حليب الإبل يمكن أن يكون داعماً لحُقن الإنسولين المستهلكة من قِبل مريض السكري من النوع الأول.[٣] كما يحتوي حليب الإبل على كمية مرتفعة من الزنك الذي يمكن أن يساهم في تحسين حساسية الإنسولين، ولكن يجب إعلام الطبيب عند استخدام حليب الإبل أو أيّ نوعٍ آخر من الأطعمة والمشروبات.[٤]

وقد أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة International journal of endocrinology and metabolism عام 2015 وأجريت على 20 بالغاً مُصاباً بالسكري من النوع الثاني مدة شهرين، تناولت المجموعة الأولى منهم 500 مليلترٍ أو ما يُقارب كوبين من حليب الإبل، وكانت النتيجة زيادة مستوى الإنسولين في الدم لديهم، وبالتالي فإنّه يُنظم مستويات الإنسولين ممّا قد يساهم في تحسين مستوى السكر في الدم.[٥][٤]

كما ذكرت دراسةٌ أخرى صغيرة نُشرت في مجلة European Journal of Clinical Nutrition عام 2011 أجريت على 24 بالغاً مُصاباً بمرض السكري من النوع الأول، وتناولوا كوبين من حليب الإبل بشكلٍ يوميّ مع المحافظة على النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، واستهلاكهم لعلاج الإنسولين، وقد حصلوا على نتائج أفضل بانخفاض مستوى سكر الدم، وسكر الدم التراكمي، وتقليل الجرعة المستهلكة من قِبلهم للإنسولين مقارنةً بالذين لم يتناولوا حليب الإبل.[٦][٤]