‘);
}

هرمون الحليب

يمكن تعريف هرمون الحليب (بالإنجليزية: Prolactin Hormone) بأنّه هرمون يتمّ إنتاجه في الغدة النخامية التي تقع في منتصف الرأس، وله العديد من الوظائف في الجسم عند كلا الجنسين، فهو هرمون متعدد الوظائف، كما أنّ له دور في تنظيم حساسية الإنسولين، وثبات مستوى الجلوكوز في الدم، كما أنّه يُساعد على تنظيم نمو الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، وتنظيم عمليات الأيض، والمناعة، والعديد من الوظائف الأخرى والمتنوعة، ولكن بسبب دوره الأساسي في عملية إنتاج الحليب والإرضاع أُطلق عليه اسم هرمون الحليب؛ فهو يقوم بإعداد الثديين لبدء إنتاج الحليب في فترة الحمل، ولكن تبقى مستوياته منخفضة نوعاً ما في أشهر الحمل، وذلك بسبب المستويات العالية التي تفرزها المشيمة في هذه الفترة من هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما يُقلل ويحدّ من إنتاج الحليب بكميات كبيرة، ولكن وبمجرد الولادة وخروج المشيمة من الجسم، فإنّ مستويات الإستروجين والبروجسترون تنخفض في الجسم مما يسمح لهرمون البرولاكتين بالازدياد، ويبدأ إدرار الحليب في الأيام القليلة من بعد الولادة، وللحفاظ على عملية إنتاج وإدرار الحليب من الثدي يجب أن يستمر الطفل بالرضاعة؛ لأن ذلك يجعل الأعصاب الموجودة في الثدي ترسل إشارات إلى الدماغ ليعمل على إطلاق وتحرير هرمونات تحفز إنتاج الحليب، وبالتالي في كل مرة تقوم الأم بإرضاع طفلها يتم إنتاج كميات أكثر من الحليب.[١][٢][٣]

تأثير وجود حليب في الثدي في الحمل

وجود الحليب في الثدي يُشير إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين أو ما يُسمى بهرمون الحليب، الذي يلعب دوراً مُهماً في خفض الخصوبة عند الأنثى، وذلك عن طريق تثبيط الهرمون المنبه للجريب (بالإنجليزية: FSH)، والهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: GnRH)، وهذه الهرمونات هي التي تُحفّز حدوث الإباضة وتسمح للبويضات بأن تتطور وتنضُج، وبالتالي عند زيادة هرمون الحليب ستُعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، أو غيابها بشكل تام، وحدوث مشاكل في مواعيد الإباضة فتُصبح غير منتظمة، أو قد تتوقف الإباضة لديها تماماً، وبالتالي سيصبح حدوث الحمل أكثر صعوبة وتعقيداً، وهذا ما يفسّر سبب عدم حمل بعض النساء وهم في فترة الرضاعة، وبالتالي في بعض الأحيان قد يُستخدم ارتفاع البرولاكتين كمانع طبيعي لحدوث الحمل، بالرغم من أنّه لا يُنصح بالاعتماد عليه وحده كمانع للحمل، أمّا إذا كان هنالك رغبة بحدوث حمل وكان ارتفاع هرمون الحليب ووجود الحليب بالثدي هو العائق والمُسبب لحالة العقم وصعوبة الإخصاب، سوف يقوم الطبيب المُعالج باكتشاف ومعالجة أي مشاكل أدت لارتفاعه، وبالتالي أخذ العلاجات اللازمة لخفض مستوياته المرتفعة وإعادته للحدود الطبيعية، وبمُجرد عودة مستواه للطبيعي ستكون فرص حدوث الحمل جيدة.[٤][٥][٦]