هل يؤثر لبس طفلك للنظارات الطبية على ثقته بنفسه؟

‘);
}

تأثير لبس النظارات الطبية على ثقة طفلكِ بنفسه

قد يُعاني طفلكِ الذي لديه مشكلات بصرية غير مكتشفة من صعوبات عاطفية واجتماعية، إذ ينعدم شعوره بالأمان، فقد يواجه مشكلات عند ممارسة الرياضة، أو لا يستطيع التعرف على أصدقائه في الشارع، أو يجد أنّ بعض الأنشطة مخيفة؛ لأنه لا يستطيع الرؤية جيدًا، ويفضل العزلة، ويصاب بالإحباط والخوف من الفشل، وقد يتراجع مستواه الدراسي إذا واجه صعوبات في القراءة من السبورة، أو المصادر التعليمية الأخرى، وهذا لا ينطبق بالضرورة على جميع الأطفال، لكن عادة ما يؤثر سلبًا على احترام الطفل لذاته، وعند تشخيص مشكلة طفلكِ البصرية، ووصف النظارات المناسبة له، ستبقى آثار تجربته قبل التشخيص تؤثر عليه، لذا يجب عليكِ أنت ووالده اتخاذ موقف إيجابي لفكرة لبس الطفل للنظارات، والتعامل معه عند اختيارها بانفتاح وود، ليسهل عليه الموقف^[٢].

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

نصائح لرفع ثقة طفلكِ الذي يستخدم النظارات الطبية

إليكِ هذه النصائح لرفع ثقة طفلكِ الذي يستخدم النظارات الطبية^[٢][٣]:

• اجعلي تجربة اختيار النظارة أمرًا ممتعًا لطفلكِ، وخصّصي يومًا كاملًا، ورافقيه لإجراء فحص النظر واختيار الإطارات، وامنحيه فرصة اختيار الإطار الذي يعجبه ويرتاح عند لبسه، لكن ضمن حدود معقولة، فيمكنكِ اختيار عدة إطارات تجدينها مناسبة، ثم اطلبي منه أن يختار من بينها، واشتري له حافظة جذابة ذات ألوان زاهية للنظارات، أو علبة عليها صورة شخصية كرتونية مفضلة لديه، ليستمتع بحملها.
• اعرضي على طفلكِ مجموعة من صور الأطفال الذين يلبسون النظارات من المجلات والكتب، ليعرف أنه ليس وحده الذي يلبس النظارات، وزوري موقع (Nick Jr) الذي يقدّم صورًا لشخصيات (Nicktoon) الكرتونية المحبوبة لدى الأطفال وهم يلبسون النظارات، مثل: (Backyardigans) أو (Diego)، ليرى أن بطله يلبس نظارات ويمكنه أن يكون مثله، وإذا كان طفلكِ أكبر سنًّا ولديه فرقة موسيقية مفضلة أو فرقة تمثيل أو يحب الرياضة، فاعثري على صور لمشاهير رياضيين أو مسرحيين أو موسيقيين يلبسون نظارات، مما يشعر طفلكِ أن ارتداء النظارة أمر طبيعي.
• علّمي طفلك كيفية الاعتناء بنظاراته، وأعطيه أدوات التنظيف ودعيه يجربها بنفسه، سوف يكتسب إحساسًا بالمسؤولية والفخر بنفسه، لأنه يتصرّف مثل الكبار، وإذا كنتِ تلبسين نظارات، فاتبعي الخطوات نفسها التي علّمتِها لطفلكِ أمامه.
• أثبتي لطفلكِ أنّه مميز، وأنّ مواهبه وشخصيته واضحة للجميع، فإذا كان طفلكِ ذكيًّا وتحصليه الدراسي مرتفع، فيجب تعزيزه على جهوده المبذولة في الدراسة، وإذا كان متفوقًا في القراءة، ولديه تفكير إبداعي، فعلّميه أن مهاراته وقدراته أهم من مظهره، وإذا كان موهوبًا موسيقيًّا، فعليكِ إقناعه بالاستمرار بالعزف على آلة موسيقية، أو التعلّم على آلة جديدة، وركزي على مدح ما لديه من مهارات ومواهب وقدرات وليس على المظهر.
• أظهري الحب لطفلكِ، ليتأكد بأنه محبوب مهما كان شكله، وشاركيه مشاعره ومخاوفه، واقضي يومًا واحدًا في الأسبوع معه في مكان من اختياره، سواء أكان مركزًا للتسوق، أم حديقةً أم مكانًا لتناول الطعام خارج المنزل، واطلبي منه لبس نظاراته، ولكن قولي له أن يتصرف على راحته، ليشعر براحة أكبر في الأماكن العامة، وأخبريه دائمًا أنه شخص مميز بالنسبة لكِ، وأن جوهر الإنسان أهم بكثير من مظهره، وأن كثيرًا من الأشخاص الذين لبسوا النظارات في طفولتهم، أصبحوا ناجحين وحياتهم سعيدة.
• اختاري لطفلكِ النظارات التي تتناسب مع نمط حياته، وطبيعة نشاطه، فإذا كان يحبّ اللعب في الخارج أو يمارس الرياضة بانتظام، فاختاري النظارات ذات الإطار المتين حتى لا يشعر طفلكِ بالقيود عند اللعب أو التمرين، ويجب أن يكون قادرًا على ممارسة الأنشطة المختلفة والرحلات دون القلق بشأن نظاراته، ويُنصح بلبس النظارات الرياضية أثناء ممارسة الرياضة، فهي مريحة وآمنة.
• استمعي لطفلكِ أولًا، ولا تنتقدي مخاوفه فورًا حين يعبّر عن خوفه من تعليقات الأطفال الآخرين على نظاراته، وأظهري تعاطفكِ، كأن تقولي له: “يُمكنني أن أتخيل شعورك بالخوف من الذهاب إلى المدرسة بنظاراتكِ الجديدة للمرة الأولى”، وحاولي التوصل إلى حل معه، مثل إعداد عرض تقديمي قصير حول ارتداء النظارات أو فحص قياس النظر.

ألعاب لرفع ثقة طفلكِ بنفسه

لعبة احصل على المديح وهي لعبة لتعزيز احترام الذات، صممت لمساعدة طفلكِ وغيره من الأطفال المشاركين في اللعب على التفكير بطريقة إيجابية عن أنفسهم وعن الآخرين، ولإظهار أن ما يهم حقًّا هو كون الطفل محبوبًا، وأن قيمة المرء لا تعتمد على رضا الآخرين، وهي لعبة سهلة التعلم، ويمكن ممارستها مع عدة أشخاص على اختلاف أعمارهم، وفيما يأتي توضيح لمستلزمات اللعبة وطريقة اللعب^[٤]:

مستلزمات اللعبة:

• مساحة لعب داخلية أو خارجية كبيرة بما يكفي لاستيعاب اللاعبين.
• كرات ناعمة وخفيفة الوزن بأحجام مختلفة مثل: كرات الشاطئ الكبيرة، وكرات صغيرة خفيفة، وكرات الملعب.

طريقة اللعب:

• اجمعي اللاعبين، ورتبيهم بشكل دائرة، وعليهم التناوب في رمي كرة واحدة إلى لاعبين مختلفين في الدائرة، وعند كل رمية، يمنح الذي يرمي اللاعب المتلقي مديحًا، بذكر صفة إيجابية فيه، ثم يلقي اللاعب المستلم الكرة لشخص آخر، مرة أخرى، ويذكر صفة من صفاته الإيجابية أيضًا حين يرمي الكرة.
• أضيفي مزيدًا من الكرات تدريجيًّا مع استمرار اللعب، لزيادة مستوى التحدي للاعبين أثناء محاولتهم التفكير في الإطراء.
• خصصي بعض الوقت في نهاية اللعبة لسؤال اللاعبين عن أصعب جوانب اللعبة وأسهلها وأكثرها تسلية، واطلبي منهم شرح ما يجب عليهم فعله لتحقيق النجاح في اللعبة، لمزيد من الاستماع، والتفكير، وتطوير المهارات الأخرى.
• احرصي على ذكر الصفات الجيدة التي تتناسب حقًّا مع شخصية طفلكِ، وإن شاركتِهم في اللعب لا تمدحي طفلكِ على قراءته إذا كان لا يستطيع القراءة بطريقة صحيحة، إذ يستطيع الأطفال التمييز بين الثناء الخاطئ والثناء الحقيقي، إذ يضر الثناء غير الصادق بطفلكِ ولا ينفعه.
• يمكنكِ إضافة قواعد جديدة للعبة، وهذه ميزة فيها، كإضافة جولة يجب على الأطفال فيها أن يمدحوا أنفسهم، أو جولة لقول شيء جيد أو مضحك عن الكبار في عائلاتهم، أو محيط مدرستهم، فالتعبير عن الأفكار وحده هو مهارة رائعة لتعزيز تقدير الذات والثقة بالنفس.

المراجع

1. ↑D’Arcy Lyness, “Your Child’s Self-Esteem Reviewed “، kidshealth, Retrieved 28-7-2020. Edited.
2. ^^أب Marieke Florisson (4-6-2019), “How to raise the self-esteem of children with glasses”، theeyewearforum, Retrieved 28-7-2020. Edited.
3. ↑Arina Nikitina (15-12-2010), “CHILDREN WHO WEAR GLASSES: 5 TIPS FOR POSITIVE SELF-ESTEEM “، goal-setting-guide, Retrieved 28-7-2020. Edited.
4. ↑ Ann Logsdon (12-7-2019), “A Game to Boost Your Child’s Self-Esteem “، verywellfamily, Retrieved 27-7-2020. Edited.