هل ينعقد الزواج بعبارة (زوجتك نفسي)

‘);
}

هل ينعقد الزواج بعبارة (زوجتك نفسي)

لقد شرع الله الزواج بضوابط عظيمة؛ لأنه من أسمى العقود الموجودة في الحياة، وسمى الله هذا العقد بالميثاق الغليظ في القرآن الكريم؛ مما يدل على شأنه العظيم، ووضع له شروطاً وأركاناً ليدوم بنائه، وإن اختل ركنٌ أو شرطٌ من شروطه انهار الزواج وبطل، فمن شروط الزواج وجود الوليّ وموافقته على عقد الزواج، ووجود شاهدين عدلين يشهدان هذا العقد المبارك مع إشهاره بين الناس.

وإن ما تفعله بعض الفتيات من قبول الزواج من رجل بقول “زوجتك نفسي”، وجعلها توافق بالتخلي عن حقوقها هو من أكبر الأخطاء التي تُؤدي بحياتها للخطر؛ فهو إنما فعل ذلك ليخلع عنها ستار العفة، فالزواج وإن توفر فيه صيغة الإيجاب والقبول لا بد أيضاُ من توفر شروطه فيه حتى يتم ويحل به وطء المرأة.[١]

وأما “أن يلتقي الرجل بالمرأة ويقول لها: زوجيني نفسك، فتقول: زوجتك نفسي، ‏ويكتبان ورقة بذلك، ويعاشرها معاشرة الأزواج بحجة أنهما متزوجان زواجاً ‏عرفياً، فهذه الصورة ليست زواجاً لا عرفياً ولا غيره، بل هي زنا؛ لأنها تمت دون وجود ‏الولي، والشاهدين.”[١]