هل يوجد علاج للتسمم الغذائي بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

. الأعشاب . التسمم الغذائي . هل يوجد علاج للتسمم الغذائي بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟ . الزعتر . النعناع . ورق الغار . الريحان . إكليل الجبل . محاذير استخدام

هل يوجد علاج للتسمم الغذائي بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٠:٤٤ ، ٢٢ يوليو ٢٠٢٠
هل يوجد علاج للتسمم الغذائي بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

‘);
}

الأعشاب

تُعرف الأعشاء بأنَّها أجزاء من النباتات المختلفة، والتي يمكن استخدامها جافة أو طازجة للطهي، كتوابل، أو كدواء باستخدامها طبيًا للتخفيف من أعراض الحالات المرضية المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنَّ لا يقتصر استخدام الأعشاب على جزء معيَّن من النبتة حيثُ يمكن الاستعانة بأي جزء منها تبعًا للفائدة التي يقدمها، حيثُ من الممكن استخدام اللحاء كالقرفة، البذور كالكمون، الجذور كالكركم، الزهور كالبابونج وغيرها لما تضفيه من نكهة ولون إلى الأطعمة والمشروبات الحلوة والمالحة، [١] بالإضافة إلى قميهم الغذائية العالية، وقدرتهم على تحفيز الشهية، وتعزيز النكهات، من المهم الإشارة إلى أنَّ الاستخدام القديم للأعشاب قديمًا كان في المجال الطبي، صنع الزيوت المقدسة وتحضير المنشطات الجنسية، بالإضافة إلى الاستفادة من الأعشاب العطرية في تنظيف وتعطير المنازل، [٢] في هذا المقال سيتم تناول موضوع استخدام الأعشاب في علاج التسمُّم الغذائي وبيان رأي العلم بهذا الخصوص.

التسمم الغذائي

التسمُّم الغذائي Food poisoning، أو كما يُعرف أيضًا بالمرض المنقول عبر الغذاء، يطُلق هذا المُصطلح على المرض الناتج عن تناول الطعام الملوث، الكائنات المعدية التي تشتمل على البكتيريا، الطفيليات، والفيروسات هي أحد أكثر الأسباب الشائعة للتسمُّم الغذائي، ومن الجدير بالذكر أنَّ التلوث الناتج عن الكائنات المُعدية قد يكون في أي مرحلة من مراحل إنتاج الغذاء أو تصنيعه، كما يمكن أن يحدث التلوث في المنزل، وذلك في حال تم طهي الطعام بشكلٍ غير صحيح أو في حال التعامل الخاطئ معه، تجدر الإشارة إلى أنَّأعراض التسمُّم الغذائي قد تظهر على الشخص بغضون ساعات من تناول الطعام المُلوَّث، أو من الممكن أن تظهر بعد أيام أو حتى أسابيع، من جهةٍ أخرى قد يتطلب الإصابة بالتسمُّم الغذائي الذهاب إلى المستشفى في حين أنَّ بعض الحالات تكون خفيفة وتزول بدون الخضوع لأيِّ علاج؛ فيما يأتي أبرز أعراض التسمُّم الغذائي العامة والتي تتشابه عند جميع أنواع التسمُّم الغذائي والتي تُصنَّف تبعًا لمصدر التلوث؛ [٣]

‘);
}

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإصابة بالإسهال المائي أو الدموي.
  • الشعور بالألم والتشنجات في البطن.
  • الحمى.

هل يوجد علاج للتسمم الغذائي بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

وكما ذُكر آنفًا أنَّ التسمُّم الغذائي يعود لتناول الطعام الملوَّث بمسببات الأمراض، ومن المهم الإشارة إلى أنَّه من الأمراض الشائعة نسبيًا، فبحسب ما أفادت بهِ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، أنَّ التسمُّم الغذائي يُصيب كل شخص من بين 6 أشخاص أمريكيين، ولعلَّ أكثر ما يوصي به المختصون عند الإصابة بالتسمُّم الغذائي بعد المعاناة من أعراضهِ المتمثلة باضطراب المعدة، القيء والاسهال، هو ترك المعدة ترتاح، أيّ تجنُّب الطعام والشراب لبضعِ ساعات، [٤] وعلى الرُّغم من توفر العلاجات العديدة لعلاج التسمُّم الغذائي، إلَّا أنَّ هناك بعض الأشخاص الذين يلجؤون للأعشاب لعلاج التسمُّم الغذائي، الذي لا يغني بالطبع عن الرجوع إلى الطبيب المختص وتشخيص حالة التسمُّم الغذائي ووصف الدواء المناسب، فيما يأتي أبرز الأعشاب التي قد يلجأ لها الناس للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي.

الزعتر

الزعتر Thyme، هو عشب البحر المتوسط، وهو أحد الأعشاب الشائع استخدامها في هذهِ المنطقة، حيثُ يتوافر بعدة أشكال؛ العشبة الطازجة، المجففة والزيت العطري، ومن الجدير بالذكر أنَّه يتم استخدام كل من زهور وأوراق وزيت الزعتر لعلاج العديد من الأعراض لحالات مرضية مختلفة تشتمل على؛ الإسهال، آلام المعدة، التهاب المفاصل والحلق،[٥] وفيما يخص استخدامه للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي فبحسبِ دراسةٍ نُشرت عام 1986 تناولت موضوع أثر الزعتر، النعناع وأوراق الغار على معدل نمو ثلاث أنواع من البكتيريا المتسبّبة بالتسمُّم الغذائي؛ السالمونيلا التيفيموريوم، المكورات العنقودية الذهبية و Vibrio parahaemolyticus، حيثُ أظهرت السالمونيلا أدنى مستوى للحساسية للزعتر، في حين أنَّ الزعتر أعاق نمو بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية عند تركيزٍ بلغ 0.05% حيثُ كان أكثر الأعشاب تثبيطًا لنمو البكتيريا من بين الثلاثة أنواع التي تمَّت دراستها، [٦] ولكن وعلى الرغم من أنَّ الزعتر قد يكون مفيدًا للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي إلَّا أنَّه من الضروري جدًا ويجب التنبيه إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب المختص، والذهاب إلى المستشفى في الحاللات التي تستدعي لذلك، عند الإصابة بالتسمُّم الغذائي تجنُّبًا للمضاعفات المحتملة الوارد حدوثها نتيجة تناول الزعتر.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

النعناع

يُعرف النعناع على أنَّه نبات عطري، ينشأ بتكوين مزيج من نوعين من النعناع؛ النعناع المائي والنعناع السنبلي، يعود أصل النعناع إلى قارة أوروبا ولكنُّه من النباتات الشائعة التي تُزرع في جميع أنحاء العالم، من الجدير بالذكر أنَّ هناك استخدامات عديدة للنعناع، فما بين استخدامه بالأطعمة، مستحضرات التجميل، معجون الأسنان، الصابون، غسولات الفم، ومنتجاتٍ عديدة أخرى، من الممكن أن يقدم أيضًا فوائد لاستخدامات طبية أيضًا،[٧] ولكن من المهم جدًا الرجوع إلى الطبيب قبل الشروع بتناول النعناع واستخدامه للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي، فبحسب دراسة نُشرت عام 2006 تناولت موضوع أثر وفوائد النعناع بما يتعلّق بالنشاط الحيوي له في الجسم، حيثُ أظهرت الدراسة على النماذج الحيوانية أنَّه يعمل على استرخاء أنسجة الجهاز الهضمي بالإضافة إلى تأثيرهِ المسكن والمخدر علىالجهاز العصبي المركزي والمحيطي، من جهةٍ أخرى تم الكشف عن دراسات أخرى بشرية تبيِّن فوائد النعناع على الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي وآثاره المسكنة تبعًا لمكوناته في الأوراق والتي تشتمل على حمض روزمارينيك، مركبات الفلافونويد المتعددة، وبشكلٍ رئيس؛ الإريوسيترين، اللوتينولين والهسبريدين.[٨]

ورق الغار

ورق الغار هذهِ العشبة المعروفة والتي يمكن أن يُحصل عليها من مجموعة متنوعة من الأشجار المختلفة، الذي يُعد Laurus nobilis أكثرها شيوعًا من بين الأنواع الأخرى التي تشتمل على أوراق خليج كاليفورنيا، أوراق الغار الهندية، أوراق الغار الإندونيسية، أوراق غار الهند الغربية، أوراق الغار المكسيكية، من المهم الإِشارة إلى أنَّ كل نوع له طعم مختلف ولو بدرجة بسيطة عن النوع الآخر، كما يمكن استخدام ورق الغار في حالتهِ الطازجة، المجففة، المطحونة، يتم الاستفادة من ورق الغار بالعديد من الاستخدامات سواء في طهي الطعام، الذي يكسبه ورق الغار طعمًا شهيًا، أو الاستخدامات الطبية، [٩] حيثُ يمكن الاستعانة في للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي فبحسب الدراسة التي ذكرت آنفًا وشملت تأثير الزعتر، حيثُ أظهرت نتائجها بما يخص تأثير ورق الغار على ثلاث أنواع من البكتيريا؛ السالمونيلا التيفيموريوم، المكورات العنقودية الذهبية و Vibrio parahaemolyticus بأنَّ تأثير ورق الغار كان أقل نشاطًا من الزعتر ليؤدي دوره بتثيبط نمو البكتيريا العنقودية الذهبية على تركيز 0.5%، وفي حين كانت البكتيريا من النوع V. parahaemolyticus أكثرهم حساسية تم زيادة تركيز الغار بمعدل 6000 جزء في المليون لتثبيط نموُّها.[٦]

الريحان

يُعد الريحان من أكثر الأعشاب المتعارف عليه، لاستخدامه في الطهي ولما يضفيه على الأطعمة من طعمٍ مميز، حيثُ يتم استخدمه بصنع أنواع الحساء المختلفة، اليخنات، أطباق الطماطم ، اللحوم، وغيرها الكثير من الأطعمة المختلفة، [١٠] أما عن استخداماته الطبية فيتم الاستعانة بأجزائهِ التي تنمو فوق الأرض لصنع الدواء، حيثُ من المتعارف عليه أنَّه يساهم بالتخفيف من مشاكل المعدة المتمثلة بالتشنجات، الإسهال، الإمساك، فقدان الشهية وغيرها من الحالات الأخرى، ولكن من المهم جدًا التنبيه إلى عدم اعتمادهِ بعلاج هذهِ الحالات، والرجوع إلى الطبيب المختص لعلاجها، [١١] وفيما يخص استخدامه بالتخففي من أعراض التسمُّم الغذائي فبحسب ما وجد بدراسة نُشرت عام كان موضوعها البحث في تأثير الريحان وإكليل الجبل على ضد السلالات السريرية المقاومة للأدوية في الإشريكية القولونية، وذلك من خلال إجراء تحليل دقيق لمقاومة الدواء لهذهِ السلالة وقياس مدى حساسيتها للزيوت المختبرة في هذهِ الدراسة، حيثُ تم الحصول على عينات التجربة من خلال مرضى يعانون من التهابات الجهاز التنفسي، تجويف البطن، المسالك البولية، التهابات الجلد، أظهرت النتائج أنَّ زيت الريحان لديه قدرة عالية على ثبيط نمو هذهِ السلالة،[١٢] مما يتيح استخدامه كخيارًا للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي.

إكليل الجبل

يُعرف إكليل الجبل بأنَّه أحد الأعشاب التي يعود أصلها إلى منطقة البحر المتوسط، تتميز بخضرتها الدائمة واستخداماتها المتنوعة ما بين استخدامها في الأطعمة كتوابل للطهي، صناعة العطور، بالإضافة إلى فوائدها الطبية، يندرج إكليل الجبل تحت عائلة النعناع Lamiaceae إلى جانب العديد من أنواع الأعشاب الأخرى كالزعتر،الريحان واللافندر، من المهم الإشارة إلى أنَّه عادةً ما يتم استخدام إكليل الجبل كعشبة مجففة بشكلٍ كامل، أو من خلال مستخلص مسحوقها الجاف، في حين استخدام أوراقها الطازجة أو المجففة عند استخدامها لصنع الشاي والسوائل الأخرى، [١٣] أما بما يخص استخدامها الطبي في التخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي فمن المهم عدم الاعتماد على عشبة إكليل الجبل وغيرها من الأعشاب أو النباتات المختلفة لعلاج أعراض التسمُّم الغذائي أو غيره من الحالات المختلفة، والرجوع إلى الطبيب المختص بالحالة، ولكن تجدر الإشارة إلى الدراسة التي بحثت في تأثير عشبة إكليل الجبل على نمو السلالات بكتيريا السالمونيلا المعوية Salmonella Enteritidis في لحم الدجاج.[١٤]

من المهم الإِشارة إلى أنَّ البحث أيضًا ركَّز على تأثير إكليل الجبل على النشاط المضاد لبكتيريا السالمونيلا على اللحوم الخام والأخرى التي تكون معالجة حراريًا، حيثُ تم إجراء الاختبارات بحالتين للتخزين الأولى كانت بدرجة +4 درجة مئوية وهي الدرجة المئوية المعتادة لتخزين اللحوم، و 18 درجة مئوية أي بدرجة حرارة الغرفة، مما يُهيئ فرصة فساد عينات اللحوم وتطوّر مسببات الأمراض فيها، وأظهرت النتائج إلى أنَّ العلاج المتبع والمتمثل باستخدام إكليل الجبل ساهم بتقليل أعداد بكتيريا السالمونيلا مقارنةً بالعينات التي وضعت للمراقبة.[١٤] مما يتيح إمكانية الاستفادة من إكليل الجبل كخيار بالتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي.

محاذير استخدام الأعشاب في علاج التسمم الغذائي

تجدر الإِشارة إلى أنَّ استخدام الأعشاب الطبيعية ذات الاستخدام الطبي، قد يؤدي إلى تعريض الشخص للتأثيرات الجانبية التي تؤثر سلبًا على صحة المريض، وعليه من المهم تجنُّب استخدام الأعشاب ككل لعلاج الحالات المرضية المختلفة، والرجوع إلى الطبيب المختص أو مقدم الرعاية الصحية، واستشارته في خطة العلاج الواجب اتباعها، فيما يأتي أبرز المحاذير الواجب اتباعها لاستخدام الأعشاب المذكورة سابقًا:

محاذير استخدام الزعتر في علاج التسمم الغذائي

يُعد تناول الزعتر آمنًا عند استهلاكه ضمن كميات الطعام العادية، وقد يكون آمنًا عند تناوله كدواء عبر الفم لفترات قصيرة، ولكن هذا يبقى ضمن دائرة الاحتمالات، من الجدير بالذكر أنَّ استخدام الزعتر قد يُسبِّب بعض الآثار الجانبية؛ فيما يأتي أبرز هذهِ الآثار لكل حالات استخدامه؛[١٥]

  • التأثيرات الجانبية لتناول الزعتر عبر الفم: الدوخة، الصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي.
  • التأثيرات الجانبية لزيت الزعتر : على الرغم من أنَّ زيت الزعتر يُعد آمنًا عند استخدامه على الجلد، إلَّا أنَّه قد يسبب لبعض الأشخاص؛ التهيُّج، كما لا تتوافر معلومات كافية فيما لو تم استخدام زيت الزعتر عبر الفم كدواء بجرعات طبية محددة.

أما بما يخص الاحتياطات والتحذيرات الواجب اتباعها عند استخدام الزعتر طبيًّا للتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي فمن الواجب التنبيه على المريض بعدم استخدامه قبل الرجوع إلى الطبيب وأخذ الموافقة التامة على ذلك، فيما يأتي أهم محاذير استخدام الزعتر الواجب تجنُّبها:[١٥]

  • الأطفال: يعتبر الزعتر من الأعشاب الآمن استخدامها للأطفال بكميات الطعام العادية، وقد يكون آمنًا في حال تناوله كدواء ولكن لفترات قصيرة من الزمن، مع الإشارة إلى عدم وجود مصادر كافية للتأكيد فيما لو كان زيت الزعتر آمنًا لاستخدامه للأطفال على الجلد أو لتناولهِ عبر الفم.
  • الحمل والرضاعة: يُعد الزعتر آمنًا عند استخدامه من قبل النِّساء الحوامل والمرضعات ضمن كميات الطعام العادية، ولكن يجب التنبيه إلى عدم وجود أدلة كافية عن أمان استخدامه كدواء بكميات طبية، وعليه يجب الحذر من عدم استخدامه بكميات كبيرة كدواء والالتزام بالكميات الاعتيادية في الأطعمة في حال الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
  • الحساسية من نبات الأوريجانو: قد تتسبب هذهِ النبتة والأنواع الأخرى من نفس عائلة Lamiaceae بالحساسية لبعض الأشخاص، ومن المحتمل أن يعانون أيضًا من الحساسية للزعتر أيضًا.
  • اضطرابات النزيف: قد يعمل الزعتر على إبطاء تخثُّر الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر التعرُّض للنزيف في حال تناول الزعتر، بالأخص عند تناولهِ بكميات كبيرة.
  • الحالات الحسَّاسة للهرمونات: والتي تشتمل على سرطان الثدي، الرحم، المبيض، سرطان بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، فقد يعمل الزعتر بشكل مشابه للإستروجين في الجسم، وعليه يجب الحذر من تناول الزعتر في حال كانت هناك أي حالة مرضية قد يسبِّب التعرُّض للإستروجين من ازديادها سوءًا.
  • الحالات الجراجية: وكما ذكر بأنَّ الزعتر يعمل على إبطاء عملية تخثر الدم، فيبقى القلق قائمًا من احتمال تعرُّض المريض لخطر النزيف أثناء الخضوع للعملية الجراحية أو بعدها، وعليه من الضروري جدًا التوقف عن استخدام الزعتر قبل أسبوعين على أقل تقدير من موعد العملية الجراحية.

محاذير استخدام النعناع في علاج التسمم الغذائي

النعناع كغيره من الأعشاب والنباتات المستخدمة في علاج الحالات المرضية، يجب توخي الحيطة والحذر عند استخدامه بالإضافة إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب قبل البدء باستخدامه لتجنُّب التأثيرات الجانبية المحتملة، بالإضافة إلى المحاذير التي قد تسبب اضطرابات أخرى قد تضع المريض في خطرٍ أكبر، وعلى الرغم من أنَّ النعناع يُعتبر آمنًا للاستخدام عن طريق الفم على المدى القصير إلَّا أن سلامة استخدام أوراقه لمدة تزيد على الـ 8 أسابيع لا زالت غير معروفة، من جهةٍ أخرى قد يتسبب النعناع ببعض الآثار الجانبية المحتملة والتي تشتمل على حرقة المعدة، جفاف الفم، الغثيان والقي، أما بما يخص محاذير استخدامه ففيما يلي تفصيلًا لذلك؛ [١٦]

  • الحمل والرضاعة: يٌعد تناول النعناع بالكميات الطبيعية المُعتاد عليها بالطعام آمنًا أثناء فترة الحمل والرضاعة، ولكن يبقى القلق قائمًا على استخدام النعناع بكميات كبيرة كدواء ، وعليه يجب توخي الحذر بعدم استخدامه بكميات كبيرة في فترة الحمل والرضاعة.
  • الأطفال والرُّضع: يُعد النعناع آمنًا عند تناولة بكميات طبيعية موجودة بالطعام للأطفال، كما أنَّه من الآمن استخدام زيت النعناع للأطفال بعمر الـ 8 سنوات وأكثر عن طريق الفم من خلال حبوب مزودة بغلاف معوي مُعد لمنع الاتصال المباشر بالمعدة.
  • حالة لا تنتج المعدة فيها حمض الهيدروكلوريك: وتُعرف بالالأكلورهيدريا، ويجدر بالأشخاص الذين يعانون من هذهِ الحالة عدم استخدام النعناع المُغلَّف بالغلاف المعوي، لتجنُّب ذوبان الغلاف في وقت مبكر أثناء العملية الهضمية.
  • الإسهال: حيثُ من الممكن أن يتسبب زيت النعناع المُغلَّف معويًا بحرق بالشرج في حال الإصابة بالإسهال.

محاذير استخدام ورق الغار في علاج التسمم الغذائي

أيًا كان نوع العشبة أو النبتة المستخدمة بالتخفيف من أعراض التسمُّم الغذائي، يجب الرجوع والتأكد من الطبيب قبل استخدامها لتجنُّب حدوث الآثار الجانبية المحتملة لاستخدامها سواء كان ذلك عن طريق الفم أو بوضعها على الجلد، حيثُ من الممكن أن يتسبَّب أكل ورقة الغار كما هي بتعريض الشخص لمشاكل في الجهاز الهضمي حيثُ أنَّها من الممكن أن تعلق في الحلق أو تخترق بطانة الأمعاء، إذا أنَّه لا يمكن هضم الورقة بأيِّ شكلٍ من الأشكال وعليه وعلى الرغم من أنَّ استخدام ورق الغار وزيت ورق الغار يُعد آمنًا إلى حدٍ ما، إلَّا أنَّه يجب نزع الورقة وأخذ الحيطة والحذر بعدم تناولها عند وضعها مع الأطعمة، أما بما يخص وضعها على الجلد فقد يُسبب ورق الغار لدى البعض ردود فعلٍ تحسسية نتيجة استخدامه في مستحضرات التجميل، أما عن محاذير استخدام ورق الغار في التخفيف من التسمُّم الغذائي ففيما يلي بيان لذلك؛ [١٧]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد أدلة كافية وموثوقة عن ما إذا كان استخدام ورق الغار آمنًا أثناء الحمل والرضاعة، وعليه من الواجب توخي الحيطة والحذر بعد استخدامه أثناء الحمل والرضاعة.
  • مرض السُّكري: قد تؤثر أوراق الغار بعملية التحكُّم بنسبة السُّكر بالدم، لذلك من المهم مراقبة نسبة السكر بالدم بشكلٍ دقيق في حال الإصابة بمرض السُّكري واستخدام أوراق الغار كدواء.
  • الجراحة: من الممكن أن تُساهم أوراق الغار بإبطاء الجهاز العصبي المركزي، وهذا ما يدعو للقلق من أن يؤدي الخضوع للعملية الجراحية والتخدير والأدوية الأخرى أثناء وبعد الجراحة والتي من الممكن أن تؤدي نفس تأثير أوراق الغار، لذلك من المهم التوقُّف عن استخدام ورق الغار قبل أسبوعين على أقلِ تقدير من موعد الجراحة المُقرَّر.

محاذير استخدام ورق الغار في علاج التسمم الغذائي

الريحان كغيره من الأعشاب يجب توخي الحيطة والحذر عند استخدامه بكميات كبيرة، بالإضافة إلى استخدامه كدواء لتجنُّب التأثيرات الجانبية المُحتملة نتيجةً لذلك ، كما يجب التنبيه إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب قبل البدء باستخدامه، وعلى الرغم من أنَّ تناوله يُعد آمنًا إلى حدٍ ما حتى ولو كان بكمياتٍ كبير، ولكنَّه غير آمن عند استخدامه كدواء، حيثُ أنَّ الريحان والزيت المستخلص منه يحتويان على مادة الاستراجول وهي عبارة عن مادة كيميائية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، من جهةٍ أخرى يجب التنبيه إلى المحاذير الهامة قبل استخدام الريحان، فيما يأتي بيان لأبرزها؛ [١١]

  • الحمل والرضاعة: يُعد استخدام الريحان بالكميات الطبيعية في الأطعمة المختلفة آمنًا بشكلٍ كبير للمرأة الحامل والمرضع، ولك في حال استخدامه كدواء وبكميات كبيرة، من الممكن أن يتسبب بسرطان الكبد كما أوضح البحوث على فئران التجارب.
  • الأطفال: يُعتبر استخدام الريحان بكميات معتدلة في الأطعمة المختلفة آمنًا إلى حدٍ ما بالنسبةِ للأطفال، ولكن استخدامه كدواء بكميات كبيرة يُعرِّضهم لخطر الإصابة بسرطان الكبد كما الحامل والمرضع.
  • اضطرابات النزيف: من المحتمل أن يؤدي زيت ومستخلص الريحان إلى إبطاء عملية تخثُّر الدم، مما قد يُعرض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف إلى خطر أكبر.
  • انخفاض ضغط الدم: من المحتمل أن يؤدي تناول مستخلص الريحان إلى خفض ضفط الدم، لمن يعاني من انخفاض ضغط الدم.
  • الجراحة: وكما ذُكر آنفًا أنَّ زيت ومستخلص الريحان قد يؤدي إلى إبطاء تخثر الدم، مما قد يُعرض المريض إلى خطر النزيف أثناء الخضوع للعملية الجراحية، لذلك من المهم التنبيه إلى التوقف عن استخدام الريحان قبل أسبوعين كحدٍ أدنى قبل موعد الجراحة المُجدولة.

محاذير استخدام إكليل الجبل في علاج التسمم الغذائي

يُعد تناول إكليل الجببل بكميات معتدلة في الأطعمة المختلفة آمنًا، كما أنَّ استخدامها كدواء بجرعة تصل إلى 6 غرامات في اليوم يُعد آمنًا، وعلى الرغم من ذلك لا بُد الرجوع إلى الطبيب قبل الشروع باستخدامها وتناولها لأيِّ غرضٍ كان خاصة في حال استخدامها بكميات كبيرة، من جهةٍ أخرى قد يسبب تناول إكليل الجبل بكميات كبيرة إلى بعض الآثار الجانبية التي تتمثل بنزيف الرحم، تهيُّج الكلى، احمرار الجلد، زيادة حساسية الشخص، بالإضافة إلى ردود فعل تحسسية أخرى، فيما يأتي أبرز محاذير استخدام نبتة إكليل الجبل؛ [١٨]

  • الحمل: لا يُعد استخدام إكليل الجبل كدواء آمنًا للحامل، حيثُ يعمل على تحفيز الحيض لدى المرأة، ومن الممكن أن يؤثر سلبًا على الرحم، مما قد يؤدي إلى الإجهاض، ولذلك يجب تجنُّب استخدامه بأيِّ شكلٍ كان لتجنُّب التعرُّض لهذهِ المخاطر.
  • الرضاعة الطبيعية: لا توجد معلومات وأدلة كافية على أمان استخدام إكليل الجبل أثناء الرضاعة الطبيعية، وعليه يجب توخي الحذر بعدم استخدامهِ.
  • حساسية الإسبرين: حيثُ يحتوي إكليل الجبل على مادة كيميائية تشبه الإسبرين ومن الممكن أن تتسبَّب هذهِ المادة برد فعل للأشخاص الذين يعانون من حساسية الإسبرين.
  • اضطرابات النزيف: فقد يؤدي إكليل الجبل إلى زيادة خطر النزيفوالكدمات للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، وعليه يجب توخي الحيطة والحذر عند استخدامهِ.
  • اضطرابات النوبات: حيثُ من الممكن أن يؤدي استخدام إكليل الجبل أن يجعل من النوبات لدى المريض بحالة أسوء، وعليه يجب تجنُّب استخدامه في هذهِ الحالة. من اضطرابات النوبات أسوأ.

المراجع[+]

  1. “Herbs”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  2. “Spice and herb”, www.britannica.com, Retrieved 2020-07-10. Edited.
  3. “Food poisoning”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-10. Edited.
  4. “What to Eat After Food Poisoning”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-10. Edited.
  5. “What are the benefits of thyme?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  6. ^أب“Sensitivity of some common food-poisoning bacteria to thyme, mint and bay leaves”, www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  7. “Health benefits and risks of peppermint”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  8. “A Review of the Bioactivity and Potential Health Benefits of Peppermint Tea (Mentha Piperita L.)”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  9. “The Health Benefits of Bay Leaf”, www.verywellfit.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  10. “Sweet Basil”, web.extension.illinois.edu, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  11. ^أب“BASIL”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  12. “The Potential of Use Basil and Rosemary Essential Oils as Effective Antibacterial Agents”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  13. “Everything you need to know about rosemary”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  14. ^أب“Inhibition of Salmonella Enteritidis growth and storage stability in chicken meat treated with basil and rosemary essential oils alone or in combination”, www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  15. ^أب“THYME”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  16. “PEPPERMINT”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  17. “BAY LEAF”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  18. “ROSEMARY”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!