الفهرس

Toggle

هل يوجد علاج للرشح بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

بواسطة:
كتّاب سطور – آخر تحديث:
٠٩:١٨ ، ٤ أغسطس ٢٠٢٠

‘);
}

العلاج بالأعشاب

تعرف الأعشاب بأنها أي نباتات أو أجزاء منها يتم استخدامها لرائحتها أو نكهتها أو خصائصها العلاجية، وتعدّ الأدوية العشبية نوعًا من المكمّلات الغذائية،^[١] وهي تمثّل المكوّن الرئيس بالنسبة للطب الشعبي أو التقليدي، وتم استخدامها منذ آلاف السنين في الحفاظ على صحة الإنسان، نظرًا لخصائصها الصحية المعزّزة والعلاجية، وقدرتها على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض، وفي الطب الحديث، تم تطوير العديد من الأدوية الحديثة من خلال استخدام العلاجات الشعبية، ^[٢] بالإضافة لذلك، يتوفّر عدد كبير من هذه العلاجات في أشكالٍ عديدة كالأقراص، والكبسولات، والمستخلصات، وكنباتاتٍ طازجة أو مجفّفة، وعلى الرغم من الاعتقاد بأنّ هذه العلاجات العشبية آمنة وصحيّة يعد شائعًا للغاية، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة صحة هذا الاعتقاد؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن الأدوية العشبية لا تخضع للاختبارات والفحوصات التي يخضع لها الدواء عادةً، كما إن عدد كبيرًا منها يتفاعل بشكل خطر مع الأدوية الأخرى.^[١]

الرشح

تعد نزلات البرد، والتي يطلق عليها العديد من الأشخاص اسم الرشح، عدوى فيروسية تصيب أجزاء الجهاز التنفسي العلوي للإنسان؛ أي الأنف والحلق، وغالبًا ما يكون الرشح غير خطير أو ضار، فعلى الرغم من اعتقاد المرضى بعكس ذلك، وفي حين أن عددًا كبيرًا من أنواع الفيروسات يمكنها أن تسبب الإصابة بالرشح، إلا أن الفيروسات الأنفية تمثل سبب الإصابة الأكثر شيوعًا، ويشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالرشح، ومع ذلك، يمكن أن يصاب الأفراد البالغين الأصحاء أيضًا بنزلات البرد ثلاث مرات سنويًا، وبشكل عام، يتعافى معظم الأشخاص المصابين بنزلات البرد خلال مدة تتراوح بين 7- 10 أيام، ولكن قد تكون هذه المدة أطول في حال كان المصاب مدخنًا، وفي حال لم تتحسن أعراض الرشح، ينصح الخبراء بمراجعة الطبيب، وعادةً ما تظهر أعراض نزلات البرد بعد مرور يوم أو ثلاثة أيام من التعرض للفيروس المسبب.^[٣]

‘);
}

للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: معلومات عن الرشح.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

هل يوجد علاج للرشح بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

قبل الحديث عن أي علاج للرشح بالأعشاب،من الضروري أن يعلم المريض أن عليه استشارة الطبيب في حال لم تتحسن أعراض المرض مع مرور الوقت، بل وعليه طلب المساعدة الطبية بشكل فوري في حال ظهرت عليه أعراض كصعوبة في التنفس، أو تسارع ضربات القلب، أو الإغماء أو أي أعراض حادة أخرى، وتتوفر العديد من العلاجات والطرق التي يعالج بها الأشخاص أعراض البرد والإنفلونزا، وقد يبدو العديد من هذه العلاجات غريبة بالنسبة للبعض، إلا أن العديد من الأشخاص يؤمنون بفعاليتها؛ فعلى سبيل المثال، تساعد البروبيوتيك؛ أي البكتيريا والخمائر التي تتواجد في بعض الأطعمة كاللبن، في الحفاظ على صحة الأمعاء والجهاز المناعي، كما تشير الأبحاث العلمية إلى أن البروبيوتيك قد يقلل من فرص الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي كالرشح.^[٤]

الزنجبيل

يعرف الزنجبيل كنبات استوائي له زهور أرجوانية مائلة للخضرة وجذع عطري تحت الأرض يطلق عليه اسم الجذمور، والذي يستخدم على نطاق واسع كمنكه في العديد من الأطباق والمشروبات، ومعطر في الصابون ومستحضرات التجميل،^[٥] أما طبيًا، فقد درس الباحثون قدرته على الحد من خطر الإصابة بالسكري، وعدد من المشكلات الصحية الأخرى، وتساعد مضادات الأكسدة والمغذيات الأخرى في الزنجبيل في علاج التهاب المفاصل وأنواع مختلفة من العدوى، وللزنجبيل خصائص مضادة للفيروسات بسبب احتواءه على مادة الجنجينول،^[٦] وينصح بتناول شرائح من الزنجبيل الطازج، بعد وضعها في ماء مغلي، وذلك لعلاج التهاب الحلق والسعال ولكن يجب استشارة الطبيب أو المختصّ لضمان السلامة العامة ولتحديد الجرعة الآمنة،^[٤] فوفقًا لنتائج العديد من الدراسات التي بحثت في استخدامه كعلاج للرشح:^[٧]

• يساعد تناول الزنجبيل في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد.
• يقلل تناول الزنجبيل من الألم والانزعاج الذي يصاحب الإصابة بالتهاب الحلق، كما يساعد على منع الإصابة به.
• يساهم تناول الزنجبيل في التخلص من الاحتقان.
• يخفف الزنجبيل من الإصابة بالالتهابات التي قد تصاحب نزلات البرد.
• لوحظ أن الزنجبيل قد يحارب الفيروسات من خلال إعاقة عملية تكاثرها.
• تشير بعض الدراسات أن الأثر العلاجي المضاد للميكروبات يكون أقوى في حال تناوله مع العسل.

الثوم

ينتمي الثوم إلى عائلة الزنبق، ويستخدم الثوم الطازج، ومسحوق الثوم وزيته في تحضير العديد من الأطباق حول العالم، كما تباع المكملات الغذائية المستخلصة من الثوم على شكل أقراص أو كبسولات، وتستخدم للتخفيف من ارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم ونزلات البرد،^[٨] ويعد مركب الأليسين المركب المسؤول عن خصائص الثوم التي تحارب الجراثيم والميكروبات، وتساعد إضافة مكملات الثوم إلى نظام المريض الغذائي في تخفيف حدة أعراض الرشح، ووفقًا لنتائج بعض الأبحاث، يساهم الثوم في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد أيضًا ولكن يجب استشارة الطبيب والمختص لتحديد الجرعة المناسبة ولضمان السلامة، ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الأبحاث لدراسة هذه الخصائص بشكل أفضل.^[٤]

القنفذية

يمثل Echinacea الاسم العلمي للقنفذية، وهي نوع من النباتات المزهرة ينتمي إلى الفصيلة النجمية، وعادةً ما يتم استخدامها بشكل شائع كأحد مكونات علاجات نزلات البرد العشبية؛ حيث يعتقد العديد من مروجي هذه النبتة أن المكملات الغذائية المستخلصة منها تقوم بتعزيز الجهاز المناعي للإنسان، الأمر الذي يقلل من أعراض العدوى، والالتهابات والأمراض الأخرى، بما في ذلك نزلات البرد، ومع ذلك، لا تتوفر أدلة علمية كافية تدعم صحة استخدامات هذه النبتة الطبية، ولكن تتوفر بعض البيانات العلمية التي تؤكد أن لهذه النبتة خصائص واعدة في محاربة الأمراض،^[٩] ويذكر من أهمها الآتي:

• تحتوي القنفذية على المركبات الفينولية، والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة.^[٩]
• تعد مركبات الفلافونويد من أهم المركبات النشطة في هذه النبتة، وهي تعزز جهاز المناعة وتحارب الالتهابات.^[٤]
• تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول القنفذية يقلل من خطر الإصابة بالرشح بنسبة تصل إلى 50%.^[٤]
• ينصح بعض الخبراء بتناول 1- 2 غرام من جذر القنفذية أو شربها كشاي ثلاث مرات يوميًا، ولمدة لا تزيد عن أسبوع واحد لعلاج نزلات البرد.^[٤]

العسل

على الرغم من أنه لا يعد من الأعشاب، إلا أن العسل يمثل أحد أكثر علاجات الرشح والتهاب الحلق شيوعًا، وغالبًا ما يتم إضافته إلى علاجات عشبية أخرى كالشاي الساخن مع الليمون، كما يساهم العسل في تخفيف أعراض الرشح؛ فهو يعمل كمثبط للسعال، وعلميًا، تشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن فعالية العسل تماثل ديكستروميتورفان، والذي يعد أحد أهم المكونات الشائعة في أدوية السعال، وتحديدًا تلك التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها،^[١٠] بالإضافة لذلك، أظهرت الأبحاث أن تناول ما يصل إلى 10 غرامًا من العسل قبل موعد النوم، قد ساهم في تخفيف أعراض الرشح والسعال لدى الأطفال بشكل كبير،^[٤] كما أن العسل يمتلك خصائص تحارب الميكروبات؛ وذلك لاحتوائه على مادة بيروكسيد الهيدروجين،^[١١] ونظرًا لذلك، ينصح بتناول ملعقة أو ملعقتين صغيرتين في حال الإصابة بالرشح.^[١٠]

المحاذير والآثار الجانبية لعلاج الرشح بالأعشاب

رغم أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يفضلون استخدام العلاجات العشبية لمحاربة الأمراض، إلا أن هناك العديد من المحاذير والآثار الجانبية المرتبطة باستخدامها، ولأن هذه العلاجات تعد مكملات غذائية لا أدوية، فإنها لا تخضع لذات المعايير وأنظمة الاختبار والتصنيع، ولا يشترط أن تكون جرعاتها موحدة بذات الدقة والتطابق، كما من الممكن أن تتفاعل هذه المكملات العشبية مع الأدوية التقليدية أو يكون لها تأثيرات قوية، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل تناولها.^[١٢]

المحاذير والآثار الجانبية لاستخدام الزنجبيل لعلاج الرشح

يعد الزنجبيل من العلاجات الآمنة، وذلك في حال تناوله بشكل مناسب، حتى إنه يمكن تطبيقه على الجلد عند استخدامه على فترة قصيرة، ولكن من المحتمل أن يسبب تهيج الجلد لدى بعض الأشخاص عند استخدامه، وقد يؤدي تناول الزنجبيل إلى إبطاء عملية تخثر الدم، لذا ينصح بتجنب تناوله مع الأدوية التي لديها ذات التأثير، فذلك يزيد من فرص الإصابة بالكدمات والنزيف، ويذكر من أهم محاذير استخدامه وآثاره الجانبية الأخرى الآتي:^[١٣]

• تشمل الآثار الجانبية الإصابة بحرقة المعدة، والإسهال، والانزعاج والاحساس بعدم الراحة في المعدة.
• تم الإبلاغ في عدد من الحالات عن إصابة بعض النساء بنزيف مهبلي عند تناول الزنجبيل.
• هناك بعض المخاوف المتعلقة بالإصابة بالنزيف عند تناول الزنجبيل أثناء الحمل، لذا ينصح الأطباء بعدم تناوله في الفترة التي تسبق موعد الولادة.
• لا تتوفر بيانات كافية حول استخدام الزنجبيل أثناء فترة الرضاعة، لذا ينصح بتجنبه.
• يقلل الزنجبيل من مستوى سكر الدم ويرفع من مستوى الإنسولين، لذا على مرضى السكري مراجعة الطبيب قبل استخدامه.

المحاذير والآثار الجانبية لاستخدام الثوم لعلاج الرشح

يعد الثوم آمنًا للاستخدام بالنسبة لمعظم الأشخاص، وذلك في حال تناوله عن طريق الفم بشكل مناسب، وعلميًا، تم استخدام الثوم بأمان في العديد من الأبحاث ولمدة زمنية طويلة تصل إلى 7 سنوات، ومع ذلك هناك بعض المحاذير والآثار الجانبية المرتبطة باستخدامه، ويذكر منها الآتي:^[١٤]

• عادةً ما يسبب تناول الثوم ظهور الرائحة الكريهة، سواء أكان ذلك في الفم أم الجسم بشكل عام.
• يهيج الثوم الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى ظهور آثار جانبية كالإصابة بحرقة المعدة، والإصابة بالغازات، والشعور بالغثيان، والحاجة إلى التقيؤ والإصابة بالإسهال.
• على الرغم من كونه آمنًا، إلا أن تناول الأطفال لكميات كبيرة من الثوم قد يشكل خطرًا عليهم.
• تناول الثوم بكميات كبيرة قد يكون خطرًا أثناء فترة الحمل والرضاعة.
• يزيد الثوم، وبشكل خاص الطازج، من خطر الإصابة بالنزيف، لذا على الأشخاص الذين قد يخضعون لعملية جراحية أو مصابين بأمراض مرتبطة بالنزيف الحذر عند استخدامه.
• يقلل الثوم من ضغط الدم، لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم بالحذر عند استخدامه.

المحاذير والآثار الجانبية لاستخدام القنفذية لعلاج الرشح

بشكل عام، تعد القنفذية آمنة بشكل كبير بالنسبة لمعظم الأشخاص، وخاصةً عند تناولها عن طريق الفم لمدة قصيرة، وقد تم استخدام أشكال مختلفة من مستخلصات هذه النبتة، سواء أكانت صلبة أم سائلة، بشكل آمن ولمدة تصل إلى 10 أيام، ولكن يذكر من أهم المحاذير والآثار الجانبية المرتبطة باستخدامها الآتي:^[١٥]

• تظهر أعراض الإصابة بالحساسية في الأطفال والأفراد الذين عادةً يعانون من حساسية تجاه الأقحوانات وعشبة الرجيد، لذا ينصح الخبراء هذه الفئة بتجنب استخدام القنفذية.
• لا تتوفر بيانات كافية حول استخدام هذه النبتة أثناء فترة الرضاعة، لذلك ينصح بتجنبها.
• على الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية كالتصلب المتعدد والذئبة تجنب استخدام القنفذية؛ فهي قد تسبب تفاقم حالتهم الصحية وتدهورها.
• تشمل الآثار الجانبية لهذه النبتة الإصابة بالحمى، والشعور بالغثيان، والإصابة بآلام المعدة والإسهال، والإصابة بالدوار، وآلام المفاصل والعضلات والأرق.

المحاذير والآثار الجانبية لاستخدام العسل لعلاج الرشح

يمكن لمعظم البالغين تناول العسل، فهو يعد آمنًا للغاية، ولكن يجب تجنب أنواع العسل التي يتم إنتاجها من من رحيق الرودوديندرون، والتي تعرف باسم شجر الورد أو الردندرة؛ فتعد هذه الأنواع سامة لاحتوائها على مواد تسبب الإصابة بمشاكل في القلب، وانخفاض ضغط الدم وألم في الصدر، ويذكر من أهم محاذير استخدام العسل الآتي:^[١٦]

• لا تتوفر بيانات كافية حول استخدام العسل أثناء فترة الرضاعة، لذلك ينصح الخبراء بتجنب استخدامه.
• يجب تجنب استخدام العسل لعلاج الأطفال الرضع والأطفال دون سن 12 شهرًا؛ فهو يعد غير آمن ويسبب الإصابة بالتسمم الغذائي.
• تناول العسل يرفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير في مرضى السكري المصابين بالنوع الثاني.
• على الأشخاص المصابين بحمى القش أو حبوب اللقاح تجنب تناول العسل.

المراجع[+]

1. ^^أب“Herbal Medicine”, medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-20. Edited.
2. ↑“Traditional herbal remedies for primary health care”, apps.who.int, Retrieved 2020-07-20. Edited.
3. ↑“Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-20. Edited.
4. ^^{أبتثجحخ}“11 Cold and Flu Home Remedies”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
5. ↑“Ginger”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 2020-07-20. Edited.
6. ↑“Why is ginger good for you?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
7. ↑“How ginger can help with a cold”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
8. ↑“Garlic”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 2020-07-20. Edited.
9. ^^أب“Benefits, uses, and side effects of Echinacea”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
10. ^^أب“The Top 6 Raw Honey Benefits”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
11. ↑“Honey: its medicinal property and antibacterial activity”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-21. Edited.
12. ↑“Herbal Medicine”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-07-20. Edited.
13. ↑“GINGER”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
14. ↑“GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
15. ↑“ECHINACEA”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.
16. ↑“HONEY”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-20. Edited.