هل يوجد علاج للزكام بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

. الزكام . علاج الزكام بالأعشاب . القنفذية . النعناع . البابونج . محاذير استخدام الأعشاب لعلاج الزكام . محاذير استخدام عشبة القنفذية لعلاج الزكام . محاذير

هل يوجد علاج للزكام بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
١٩:٢٧ ، ٢١ يوليو ٢٠٢٠
هل يوجد علاج للزكام بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟

‘);
}

الزكام

الزُكام أو نزلات البرد، أحد أهم الأسباب التي تدفع الأطفال، والبالغين إلى التغيُّب عن المدرسة أو العمل، يُعدّ الزُكام من الأمراض الشائعة جدًا، حيثُ يصيب الملايين من الأشخاص سنويًا، ويقدَّر عدد المرات التي يصاب فيها الفرد سنويًا بالزكام بمرتين إلى ثلاث مرات، مع العلم بأنَّ الأطفال معرَّضون للإصابة مراتٍ أكثر، [١] يعود سبب الإصابة بنزلات البرد والتي تشتمل على برودة الصدر والرأس، والأنفلونزا الموسمية إلى الفيروسات، وتتمثل الأعراضبالتهاب الحلق، السعال، سيلان الأنف والاحتقان، من الجدير بالذكر أنَّه من المحتمل أن يخلط الناس بين أعراض الانفلونزا ونزلات البرد لتشابههما، ولكن ما قد يميِّز الإصابة بالانفلونزا هو بعض الأعراض التي لا تصيب المريض بالزكام، وهي الحمى، الصداع ووجع العضلات، [٢] من الجدير بالذكر أنَّ الكثير من الأشخاص يتعافون في غضون 7-10 أيام تقريبًا، ولكن في حالات معينة قد يعاني الشخص من ضعف الجهاز المناعة، الربو، أو أمراض الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى إصابتهم بأمراضٍ خطيرة أخرى كالتهاب الشعب الهوائية أوالالتهاب الرئوي.

علاج الزكام بالأعشاب

على الرغم من أنَّهُ لا يوجد علاج محدَّد لعلاج الزكام، إذ أنَّ الشخص المُصاب بهِ يُشفى من تلقاء نفسه، مما يعني أنَّ الجسم يتعافى بذاته، من خلال مقاومتهِ للمرض بالإضافة إلى التدابير التي يلتزم بها المريض لتحفيز الجسم لمقاومة العدوى، لذلك تُكون الأدوية في هذه ِ الحالة فقط بهدف التخفيف من الأعراض المرافقة للزكام، يصف الطبيب المعالج الأدوية الشائعة لعلاج أعراض الزكام والتي لا تستلزم وصفة طبية؛ كشراب السُعال، أقراص استحلاب الحلق، رذاذ الحلق بالإضافة إلى قطرات السُعال، مع الإشارة إلى أنَّها على فعاليتها بالتخفيف من أعراض الزكام، لن تمنع أو تقصر مدة المرض لدى المريض، من جهةٍ أُخرى ينصح الطبيب المعالج المريض ببعض العلاجات المنزلية كشرب الكثير من السوائل، الغرغرة بالمياه المالحة، والتي تساعد أيضًا بالتخفيف من الأعراض لدى المريض.[٣]

‘);
}

وعلى الرغم من توفرّ العلاجات المتنوعة لعلاج أعراض الزكام، إلَّا أنَّ الكثير من الأشخاص يميلون للطب البديل بالأعشاب لعلاج أعراض الزكام، وأيًا كانت العشبة المستخدمة لذلك، ومهما بلغت فعاليتها يجب التحذير بضرورة مراجعة الطبيب قبل تناولها واستخدامها لتجنُّب الآثار الجانبية المحتملة لاستخدامها، بالإضافة إلى أنَّ العديد من الأعشاب لا تكون آمنة للاستخدام لبعض المرضى، لذلك من المهم جدًا عدم المخاطرة بتناولها واستخدامها، في هذا المقال سيتم الحديث عن رأي العلم بما يخصّ تناول بعض الأعشاب التي يستخدمها النَّاس بالتخفيف من أعراض الزكام، وبيان الدراسات التي بحثت في فعاليتها بالإضافة إلى أبرز آثارها الجانبية ومحاذير استخدامها.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

القنفذية

عشبة القنفذية والتي تُسمّى أيضًا زهرة الردبكية الأرجوانية، هي أحد الأعشاب الشائعة جدًا في العالم، [٤]تنتمي القنفذية لمجموعة نباتات يُطلق عليها اسم الصنوبريات، تتميَّز ببتلاتها الوردية أو الأرجوانية تبعًا لنوع النبتة، [٥] من الجدير بالذكر أنَّ الموطن الأصلي لعشبة القُنفذية يعود لأمريكا حيثُ تم استخدام هذهِ العُشبة من قبل الأمريكيين الأصليين منذ قرونٍ عدة في علاج العديد من الأمراض المختلفة، وبالنظر إلى أنَّ القنفذية تتفرّع إلى 9 أنواع مختلفة، ثلاثٌ منها فقط ما يُستخدم في العلاجات العُشبية وهي كالتالي؛ Echinacea purpurea ،Echinacea angustifolia ،Echinacea pallida ، من جهةٍ أُخرى يتم استخدام الأجزاء والجذور العلوية لعلاج الأمراض بالإَضافة إلى تحضير مستخلص القنفذية والشاي، تحتوي عشبة القنفذية على مجموعةٍ متنوّعة من المركّبات النشطة؛ كالأحماض الفينوليّة، حمض الكافيك، حمض الروسمارينيك، حمض الكافيك، الكالاميدات والبولي أسيتيلينات وغيرها الكثير.[٤]

ولذلك تم إجراء العديد من الدراسات التي ربطت بين مكونات عشبة القنفذية واستخداماتها الطبية، كتحسين المناعة، بالإضافة إلى مساهمتها في التخفيف من أعراض الالتهابات في الجسم،[٤] أمّا بما يخص استخدام عشبة القنفذية بالتخفيف من أعراض الزكام، فهناك دراسات أكدت على فعاليتها في تحسين أعراض الزكام عند المرضى، وإحداهنَّ مراجعة نُشرت عام 2007، وشملت 16 دراسة تناولت موضوع فعالية القنفذية بالوقاية من الزكام بالإضافة إلى التخفيف من أعراضه، حيثُ تم مشاركة 3396 شخصٍ لغايات البحث، بإخضاع مجموعاتٍ لعشبة القنفذية مقارنةً بدواءٍ وهميّ أو حتى مقارنتهم بمجموعةٍ لا تتناول أيَّ علاجٍ يُذكر، بالإضافة إلى مقارنة المجموعة التي استخدمت عشبة القنفذية بمجموعةٍ أخرى استخدمت علاجًا آخر للزكام، وخلصت النتائج إلى أنَّ عشبة القنفذية كان لها أثرًا فعَّّالًا في الوقاية والتخفيف من أعراض الزكام. [٦]

من جهةٍ أخرى وبإحدى الدراسات التي نُشرت عام 2001 وشملت 80 شخصًا لغايات البحث، أفادت بأنَّ تناول عشبة القنفذية عند بداية ظهور أعراض الزكام من شأنهِ أن يقلّل الأعراض لدى المريض بنسبة تصل إلى 67% ،[٧]، وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي تناولت فائدة عشبة القنفذية إلَّا أنَّ هناك دراسات أخرى بيَّنت أنَّها لم تنفع بالتخفيف من الأعراض لدى المرضى بشكلٍ ملحوظ يؤكد استخدامها لهذا الغرض،[٧] ومنها مراجعة نُشرت عام 2014 شملت 24 دراسة مختلفة درست تأثير عشبة القنفذية على عينات عشوائية استخدمت عشبة القنفذية مقارنةً بمجموعة أخرى أعطيت الدواء الوهمي، وخلصت المراجعة إلى أنَّ منتجات عشبة القنفذية لم تقدم أيَّ فوائد تُذكر بالحد من أعراض الزكام، على الرغم من احتمالية أن تكون لها فوائد ولو بنسبةٍ قليلة.[٨] ولكن من المهم التنبيه إلى ضرورة عدم استخدام عشبة القنفذية قبل الرجوع إلى الطبيب مهما أشادت الدراسات بفعاليتها.

النعناع

يُعرف النعناع بأنَّه أحد النباتات العطرية شائعة الاستخدام، حيثُ يتم زراعته في جميع أنحاء العالم، [٩] الذي تتنوّع استخداماته سواءً تم استخدام أوراق أوزيت النعناع، [١٠] حيثُ من الممكن استخدام أوراق النعناع الطازجة أو المجفّفة لصنع الشاي، بالإضافة إلى استخدامه كمنكِّه أو عطر للأطعمة المختلفة، مستحضرات التجميل، غسول الفم، معجون الأسنان، الصابون وغيرها من المنتجات المختلفة، من جهةٍ أخرى من الممكن أن يفيد النعناع بالاستخدامات الطبية أيضًا[٩] كاستخدام زيت النعناع للتخفيف من أعراض الزكام لدى المريض، حيثُ يتم استخدام زيت النعناع كمزيلٍ طبيعي للاحتقان، وذلك يعود لاحتوائهِ على مادة المينثول التي تساهم بالحدّ من الاحتقان لدى المريض، بالإضافة إلى فعالية زيت النعناع بتخفيف الحمّى، [١١] فبحسبِ دراسةٍ نُشرت عام 2003 تناولت دراسة التأثير الفيروسي لزيت النعناع حيثُ أفادت بأنَّ زيت النعناع العطري يُساهم بالتأثير بشكلٍ مباشرٍ على الفيروسات مما يتيح استخدامه في التخفيف من أعراض الزكام بالحدّ من الفيروسات المسبّبة للمرض، [١٢] من جهةٍ أخرى يمكن الاستفادة من شاي النعناع للتخفيف من أعراض الزكام بنقع ملعقةٍ صغيرةٍ من النعناع المجفّف في كوبٍ من الماء المغلي لمدة 10 دقائق. [١٣]

البابونج

البابونج Chamomile  أحد أكثر الأعشاب شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيثُ يعود استخدامه إلى آلاف السنين كدواءٍ تقليدي وكمكوِّن في الشاي العشبي، [١٤]

حيثُ كان الشاي العشبي ومنذ آلاف السنين، خيارًا طبيعيًا لعلاج حالاتٍ مرضيّة عديدة، فقد تم استخدامه كمُهدئٍ للأعصاب بالإضافة إلى الاستفادة من كونهِ مضادًا للالتهابات [١٥] أمّا عن شاي البابونج فيُنصح بشربهِ واتخاذهِ كعادةٍ يوميةٍ لفوائده بتعزيز المناعة، حيثُ يساهم ببناء دفاعات الجسم في مواسم البرد والإنفلونزا، لما يحويه من مركبات الفلافنويد التي تعمل كمقوّيات مناعية، من جهةٍ أخرى يُساهم شاي البابونج بالمساعدة على الاسترخاء والنوم الجيّد ليلًا، [١٦] وفيما يخص استخدام البابونج بالتخفيف من أعراض الزكام، فبحسب دراسةٍ نُشرت في العدد 26 يناير من مجلة الكمياء الزراعية والغذائية تفيد بأنَّ شاي البابونج غني بالفوائد الطبية ومنها ما يساهم بهِ بالتخفيف من نزلات البرد لما يحويه من مركبات تساعد بمكافحة العدوى. [١٧]

من جهةٍ أخرى وبدراسة تناولت موضوع فوائد شرب شاي الباونج، تم البحث بأثر ذلك من خلال شرب 14 متطوعٍ الشاي المُعد من البابونج الألماني بواقع خمسة أكواب يوميًا ولمدة أسبوعين، وتم الاستقصاء عن ذلك بجمع عينات بولهم اليومية من بداية الدراسة ، ومن ثمَّ يوميًا لمدة أسبوعين خلال فترة خلال فترة تجربتهم لشرب الشاي، وخلص البحث إلى أنَّ شرب شاي البابونج أدى إلى ارتفاع ملحوظ بمركبات الهيبورات والجلايسين في البول ، وخلص تحليل هذهِ النتائج إلى أنَّ الهيبورات هو مادة تكسير للفلافونويد الشاي يتميز بخصائصهِ المضادة للبكتيريا ويشير ارتفاع نسبته في البول بعد شرب الشاي على ما يقدمه شاي البابونج بالتصدِّي للعدوى، [١٥] ولكن مهما كانت فعالية شاي البابونج بالحدّ من أعراض الزكام لدى المريض يجب التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل استخدامهِ لتجنُّب التأثيرات الجانبية المُحتملة والتي قد تضر بصحته.

محاذير استخدام الأعشاب لعلاج الزكام

الأعشاب المذكورة آنفًا كأي أعشابٍ أخرى قد يتسبّب استخدامها ببعض الآثار الجانبية المحتملة الحدوث، وعليه يجب التنبيه بضرورة عدم استخدامها للزكام أو لأي حالةٍ مرضيةٍ أخرى دون الرجوع للطبيب واستشارته للتأكّد من فعاليتها وعدم تأثيرها سلبًا على صحة المريض، من جهةٍ أُخرى قد يتسبّب استخدام الأعشاب السابقة بعدة مضاعفات من شأنها أن تتسبّب بمشاكل صحيةٍ أخرى بالطبع يكون المريض بغنىٍ عنها، فيما يأتي بيانٌ لأبرز محاذير استخدام عشبة القنفذية، النعناع والبابونج لعلاج الزكام.

محاذير استخدام عشبة القنفذية لعلاج الزكام

تُعتبر عشبة القنفذية آمنةً إلى حدٍ ما، حيثُ أنَّها لا تسبّب مشاكل عند الكثير من النَّاس، حيثُ تم اختبارها على المدى القصير، باستخدام أشكالٍ مختلفة منها كالسائل والصلب لمدةٍ وصلت إلى 10 أيام، [١٨] ولكن هذا لا ينفي وجود بعض الآثار الجانبية لاستخدامها، حيثُ أبلغ بعض الأشخاص عن آثارٍ جانبية واجهتهم بعد تناولهم لعشبة القنفذية فيما يأتي أبرزها: [١٩]

  • اضطراب المعدة.[١٩]
  • الإسهال.[١٩]
  • ردود الفعل التحسسية كالطفح الجلدي، وتفاقم أعراض الربو.[٢٠]
  • الحساسية المُفرطة وهي حالة طارئة جدًا قد تُهدِّد حياة المريض، فقد تسبِّب له صعوبة بالتنفس.[٢٠]
  • تورُّم الجلد.[٧]

من جهةٍ أُخرى لا يوصي الخبراء بتناول عشبة القنفذية لمدةٍ تزيد على الـ 8 أسابيع بشكلٍ متتالٍ، بالرغم من عدم وجود أي أدلة على الآثار الجانبية لاستخدامها على المدى الطويل إلا أنَّه لا يوجد أي دراسات تؤكد مدى أمان استخدامها لمدة طويلة.[٢٠] أما بما يخص محاذير استخدام عشبة القنفذية للتخفيف من أعراض الزكام ففيما يأتي أبرزها:

  • الحوامل والمرضعات: على الرغم من أنَّ هناك دراسات تؤكّد أمان استخدام عشبة القنفذية للحوامل والمرضعات، إلَّا أنَّه يجب التنبيه إلى عدم استخدامها بكمياتٍ كبيرة، واستخدامها بحذرٍ شديد لتجنُّب حدوث الآثار الجانبية المُحتملة.[٧]
  • الأطفال: قد يُسبِّب استخدام عشبة القنفدية زيادة خطر الإصابة بالطفح الجلدي، ولذلك لا يُنصح باستخدامها للأطفال ممن يقل عمرهم عن الـ 12 سنة.
  • التفاعلات الدوائية: حيثُ أنَّ عشبة القنفذية قد تتفاعل مع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض [١٩] ومن الأمثلة على هذهِ الأدوية؛ أدوية اضطرابات القلب كالأميودارون بالإضافة إلى مضادات الفطريات التي قد تسبّب إصابة المريض بتلف الكبد نتيجة التفاعلات الدوائية.[٢٠]

وكقاعدة عامة يجب أخذ الحيطة والحذر بالرجوع إلى الطبيب واستشارته قبل استخدام عشبة القنفذية للتخفيف من أعراض الزكام، لتجنُّب حدوث أي تأثيرات أو تفاعلات في الجسم لا يُحمد عقباها.

محاذير استخدام النعنع لعلاج الزكام

تجدر الإشارة إلى أنَّ الكميات القليلة من زيت النعناع سواءً كانت في المكمّلات الغذائية المختلفة أو تلك المستخدمة في مستحضرات الجلد هي آمنة، ولكن يجب الحذر عند استخدام مثل هذهِ المنتجات من قبل النِّساء الحوامل والمرضعات، بهدف تجنُّب الآثار الجانبية المحتملة لاستخدامها، وذلك لعدم تأكيد أمان استخدامها في فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، فيما يأتي أبرز الآثار الجانبية التي يسبّبها استخدام زيت النعناع:

  • الشعور بحرقةٍ في المعدة.
  • الإصابة بردود الفعل التحسسية؛ كالاحمرار، تقرّحات الفم والصداع.
  • الشعور بحرق في منطقة الشرج أثناء نوبات الإسهال.

من جهةٍ أخرى تجب الإشارة إلى أنَّ كبسولات زيت النعناع المغلّفة معويًا من الممكن أن تساهم بالتقليل من خطر الإصابة بحرقة المعدة، ولكن ما قد يزيد الأمر سوءًا بالنسبة للمريض هو أنَّ الغلاف الواقي لمثل هذهِ الكبسولات قد ينكسر بسرعةٍ أكبر ويزيد من خطر تعرُّض المريض لحرقة المعدة، ومما قد يزيد الأمر سوءًا هو تناول هذهِ الكبسولات مع الأدوية التي تعمل على تقليل حموضة المعدة، والتي تكون في أغلب الأحيان معالجة لحرقة المعدة أو حالة ارتجاع الحمض، وعليه من الأفضل تناول هذهِ الأدوية قبل ساعتين من موعد تناول كبسولات زيت النعناع، أما عن محاذير استخدام زيت النعناع ففيما يأتي أبرزها:[١٠]

  • التفاعلات الدوائية: فمن الممكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع زيت النعناع، مما يؤدي إلى زيادة خطر الآثار الجانبية المحتملة بالإضافة إلى تقليل قدرة الجسم على الاستفادة من الدواء[١٠].
  • الأكلورهيدريا: وهي حالة لا تُتنج فيها المعدة حمض الهيدروكلوريك، يُنصح الأشخاص المصابون بهذهِ الحالة بعدم استخدام زيت النعناع المغلف معويًّا لتجنب انهيار غلاف الكبسولات وزيادة خطر الشعور بحرقة المعدة[١٠].
  • الأطفال: حيثُ يمنع إعطاء الأطفال زيت النعناع لمن هم دون سن السادسة، لما كشفته الدراسات بتأثير المنثول عليهم بالتسبُّب بتوقف التنفس لدى الأطفال بالإضافة إلى إصابتهم باليرقان.[١١]

محاذير استخدام البابونج لعلاج الزكام

عللى الرغم من تصريح معظم الخبراء بأمان استخدام البابونج، إلَّا إنَّه كغيرهِ من الأعشاب من المحتمل أن يتسبب لمستخدمهِ ببعض الآثار الجانبية والتي من شأنها أن تسبب له الانزعاج أو حالة مرضية أخرى، فيما يأتي بيان لأبرز الآثار الجانبية التي يسببها استخدام البابونج؛[٢١]

  • النُّعاس، وذلك في حال استخدامه بجرعات كبيرة.
  • القيء، وذلك في حال استخدامه بجرعاتٍ كبيرة.
  • ردود الفعل التحسسية عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لنباتات عائلة الأقحوان والتي تشتمل على عشبة الرجيد، الأقحوان، والقطيفة.

على الرغم من أنَّ بعض الآثار التحسسية للبابونج قد تكون نادرة، إلَّا أنَّه من المهم الرجوع إلى الطبيب قبل استخدام البابونج للتخفيف من أعراض الزكام، نظرًا إلى أنَّ آثار استخدامه على المدى الطويل لا زالت غير معروفة، من جهةٍ أخرى هناك بعض المحاذير الواجب الالتزام بها قبل الشروع باستخدام الباونج فيما يلي بيان لها؛ [٢١]

  • الحوامل: يجب على الحامل استشارة الطبيب قبل الشروع باستخدام البابونج للتخفيف من أعراض الزكام، أو في حال رغبتها بشرب شاي البابونج، لما له من خصائص تعمل على تحفيز الرحم، وهذا ما يزيد خطر الإجهاض لديها.[١٦]
  • تخثُّر الدم: إذ أنَّ احتواء البابونج على مادة الكومارين ولو بكمياتٍ قليلةٍ، قد يكون لها تأثيرات على تخثُّر الدم، ولكن بالطبع في حال استخدامه بجرعات كبيرة ولمدة طويلة من الزمن. [٢١]
  • الجراحة: وكما ذكر سابقًا فبسبب ما يؤثره البابونج بعملية تخثّر الدم، يُنصح بالتوقّف عن استخدام البابونج لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل موعد الجراحة المقرَّرة، بالإضافة إلى احتمالات تفاعله مع أدوية التخدير.[٢١]
  • التفاعلات الدوائية: من المحتمل أن يتفاعل البابونج مع العديد من الأدوية في الجسم؛ كالأسبرين، المهدئات، مخففات الدم، الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية؛ كالأيبوبروفين والنابروكسين، بالإضافة إلى مضادات الصفيحات، وغيرها الكقير من الأدوية.[٢١]
  • التفاعلات مع المكملات الغذائية: فقد يسبب تناول البابونج جنبًا إلى جنب مع المكملات الغذائية إلى حدوث تفاعلات في الجسم، ومن الأمثلة على المكملات التي تتفاعل مع البابونج ما يأتي؛ الجنكة بيلوبا، نبتة سانت جون، الثوم، البلميط المنشاري والناردين المخزني.[٢١]

المراجع[+]

  1. “Common Colds: Protect Yourself and Others”, www.cdc.gov, Retrieved 2020-07-12. Edited.
  2. “Cold, Flu, & Cough Health Center”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-12. Edited.
  3. “Common Cold”, www.medicinenet.com, Retrieved 2020-07-12. Edited.
  4. ^أبت“Echinacea: Benefits, Uses, Side Effects and Dosage”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  5. “Benefits, uses, and side effects of Echinacea”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  6. “Echinacea for Preventing and Treating the Common Cold”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  7. ^أبتث“Can Echinacea Help You Fight the Common Cold?”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  8. “Echinacea for preventing and treating the common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  9. ^أب“Health benefits and risks of peppermint”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  10. ^أبتث“PEPPERMINT”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  11. ^أب“Can Essential Oils Treat or Prevent Colds?”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  12. “Virucidal effect of peppermint oil on the enveloped viruses herpes simplex virus type 1 and type 2 in vitro”, www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  13. “How does peppermint help with congestion?”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  14. “What Is Chamomile?”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  15. ^أب“Chamomile Tea May Fight Colds, Menstrual Cramps”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  16. ^أب“3 Herbal Teas That Build Your Defenses Against Cold And Flu Season”, keeperofthehome.org, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  17. “Chamomile Tea May Fight Colds, Menstrual Cramps”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  18. “ECHINACEA”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  19. ^أبتث“Echinacea: Is it effective for the common cold?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  20. ^أبتث“Echinacea for the Common Cold”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
  21. ^أبتثجح“What Is Chamomile?”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!