هولوكست غزة بين النفاق الغربي والضعف العربي

هولوكست غزة بين النفاق الغربي والضعف العربي اسمحوا لي أولا أن أحدثكم عن رجل دين مسيحي كان يحتل مكانة مهمة في أكبر مؤسسة دينية مسيحية وهي الفاتيكان اسمه ريتشارد وليامسون هذا الرجل تعرض للاضطهاد والطرد من الكنيسة لماذا لقد تجرأ هذا الرجل وقال كلمة حق وتحدى عملية التزييف والتضليل التي قامت بها الصهيونية..

هولوكست غزة بين النفاق الغربي والضعف العربي

اسمحوا لي أولاً أن أحدثكم عن رجل دين مسيحي كان يحتل مكانة مهمة في أكبر مؤسسة دينية مسيحية وهي الفاتيكان. اسمه ريتشارد وليامسون… هذا الرجل تعرض للاضطهاد والطرد من الكنيسة.. لماذا؟ size=3>size=3>

لقد تجرأ هذا الرجل وقال كلمة حق، وتحدى عملية التزييف والتضليل التي قامت بها الصهيونية العالمية، فقال: إنه ليس هناك دليل تاريخي على وجود غرف الغاز التي تدعى الصهيونية أن هتلر قد أحرق اليهود فيها. size=3>size=3>

أضاف الرجل أن أقل من 300 ألف يهودي فقط ربما يكونون قد ماتوا في معسكرات الاعتقال النازية، وليس ستة ملايين يهودي كما تدعي “إسرائيل” والصهيونية. size=3>size=3>

إن رقم الستة ملايين يرفضه كل المؤرخين، ومع ذلك فقد استخدمت الصهيونية العالمية وسائل الإعلام لفرضه على الشعوب الغربية كوسيلة لتعذيب ضمير المغربيين وابتزازهم، وإجبارهم على تأييد “إسرائيل” مادياً ومعنوياً. size=3>size=3>

لقد استخدمت الصهيونية العالمية أسطورة الهولوكوست الزائفة، وروجنها بشكل واسع، واستخدمتها كمادة قامت عليها صناعة مضمون إعلامي وتعليمي وثقافي. وأنتجت أكثر من 500 فيلم حتى عام 1985 تصور معاناة اليهود والمذبحة التي تعرضوا لها على يد هتلر… ثم استخدموا هذه الأفلام كوسيلة للحصول على تبرعات يمكن تقديرها بآلاف المليارات من الدولارات. كما فرضت على دول الغرب أن تؤيد “إسرائيل” بشكل متواصل حتى لا يتم اتهامها بالنازية والعداء للسامية واضطهاد اليهود. size=3>size=3>

إرهاب فكريsize=3>size=3>size=3>

استخدمت الصهيونية العالمية الإرهاب الفكري والمعنوي والمادي ضد كل من يحاول أن يكشف الحقيقة ويتحدى الأكذوبة الصهيونية، وكان ريتشارد وليامسون أحد ضحايا هذا الإرهاب، فقد أجبرت الصهيونية الفاتيكان على طرد ويليامسون وتجريده من رتبته الكنيسة ومنعه من الاتصال بالناس. size=3>size=3>

لكن البابا بيندكت السادس بحث شكوى أربعة رجال دين مسيحيين من بينهم وليامسون، وقبل اعتذارهم وأعادهم إلى الكنيسة. size=3>size=3>

هذا القرار أدى إلى فتح النيران من جهات عديدة على الفاتيكان، وذلك بعد أن هدد وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي إيتزاك كوهين بقطع العلاقات مع الفاتيكان بسبب قرار البابا العفو عن وليامسون. size=3>size=3>

وقد اعتبرت “إسرائيل”، والقوى الصهيونية أن قرار البابا يفتقر للحساسية حيث جاء توقيته قبل الاحتفال بذكرى الهولوكست في 21 يناير. size=3>size=3>

و”إسرائيل” تستغل هذه الذكرى في كل عام للحصول على التبرعات، بالإضافة إلى استخدامها بشكل سياسي للحصول على تأييد النظم الغربية ل”إسرائيل”. size=3>size=3>

جريمة قانونية في ألمانياsize=3>size=3>size=3>

الحكومة الألمانية بدأت تهدد الفاتيكان، حيث قامت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بمهاجمة بابا الفاتيكان بسبب عفوه عن وليامسون، وقالت:إن إنكار الهولوكست هو جريمة طبقاً للقانون الألماني!!. size=3>size=3>

هل يمكن أن نفهم سبب غضب ميركل على الفاتيكان؟!، وهل يرتبط ذلك بالقيود السياسية على ألمانيا التي فرضت عقب الحرب العالمية الثانية؟!. size=3>size=3>

لقد تعرضت ألمانيا لعملية ابتزاز واسعة حيث دفعت تعويضات لليهود تقدر بمئات المليارات من الدولارات بسبب قصة الهولوكوست. size=3>size=3>

وهناك الكثير من الشعب الألماني يدركون أنهم قد تعرضوا لعملية ابتزاز مادي ومعنوي، ويرفضون القصة، ولذلك ظهرت على الإنترنت الكثير من رسائل التأييد لوليامسون من الشعب الألماني. size=3>size=3>

يضاف إلى ذلك أن الصهيونية العالمية قد فرضت القيود على حريات الفكر والرأي والتعبير والصحافة والإعلام، وهي حريات أساسية تقوم عليها الديمقراطية الغربية، وهذا يعني أنها قيدت الديمقراطية الغربية، وحولت قصة الهولوكوست إلى تابو أو شيء يحرم ويحظر إنكاره مع ملاحظة أن مصطلح تابو يحمل دلالات دينية، وهو ما يتنافى مع العلمانية والأسس الفكرية للنهضة الأوروبية. size=3>size=3>

هذا يعني أن أوروبا التي حطمت كل التابوهات الدينية والفكرية قد خضعت لتابو من نوع جديد هو قصة الهولوكوست الزائفة. size=3>size=3>

هل تخلت أوروبا عن الدين، وفصلت بين الدين والسياسة، لصالح دين جديد فرضته عليها الصهيونية العالمية هو الهولوكست؟ ومن يجرؤ على إنكار الهولوكوست أو كشف الحقائق يتعرض للتنكيل والاضطهاد والإرهاب الفكري والمعنوي والمادي. size=3>size=3>

اليهود أنفسهم روجوا بعد الحرب العالمية الثانية أن عدد الذين قتلهم هتلر في أفران الغاز هو مليون يهودي، ثم قاموا برفع العدد بعد سنوات إلى ثلاثة ملايين، ثم فرضوا على العالم رقم الستة ملايين، ومنعوا أية محاولة لمناقشة حقيقة هذا الرقم، رغم أن الكثير من مؤرخي الحرب العالمية الثانية ومن أهمهم ديفيد إيرفج المضطهد قد أكدوا زيف هذه الأرقام وعدم وجود أفران الغاز. size=3>size=3>

لذلك فإن الغرب كله يعيش حالة نفاق واضحة، وتخلى عن الحريات الأساسية للمواطنين، ويتنكر لمبادئ الديمقراطية بسبب سيطرة الصهيونية العالمية عليه. size=3>size=3>

وهذا النفاق الغربي سوف يصبح من أهم العوامل التي ستؤدي إلى انهيار الحضارة الغربية.. فالحضارات لا يمكن أن تعيش إذا تخلت عن مبادئ الحرية والعدل والحق وخضعت للمنافقين الذين يزيفون وعي الشعوب ويبتزونها. size=3>size=3>

هل تخلت أوروبا عن صكوك الغفران التي كان يمنحها القساوسة للفقراء بعد أن يحصلوا على أموالهم، وأصبح على كل كاتب ومفكر وسياسي ورجل دين في الغرب أن يحصل على صك غفران من الصهيونية العالمية بأنه لا ينكر الهولوكوست ولا يعادي “إسرائيل” ويؤمن بكل أكاذيبها وزخرفاتها، وأصبح على الشعوب الغربية أن تخرج الأموال التي كانت تدفعها للحصول على صكوك الغفران لتدفعها كتبرعات ل”إسرائيل”، لكي تستخدمها في إبادة الفلسطينيين؟. size=3>size=3>

لا أحد يستطيع أن ينكر الهولوكوست.. وفيما عدا ذلك فهو حر في معتقداته وأفكاره… إذا أراد أن يتجنب المتاعب فعليه أن يؤمن بأن هتلر قد أحرق ستة ملايين يهودي في أفران الغاز ثم ينكر بعد ذلك كل شيء في العالم حتى وجود نفسه. size=3>size=3>

لقد أصبحت قصة الهولوكوست تشكل قيداً على العقل الغربي فهو لا يستطيع أن يفكر بحرية، أو يفتح مجال البحث العلمي في حقيقة هذه القصة… وهو يحاكم وليامسون لأنه قال إن عدد اليهود الذين قتلوا في معسكرات الاعتقال النازية كانوا 300 ألف فقط، وهو يعادي البابا الذي أصدر عفواً عن وليامسون!!. size=3>size=3>

ولكن أين نحن؟size=3>size=3>size=3>

لقد أخضعت “إسرائيل” عقول الأوروبيين والأمريكيين لقبول خرافاتها وأكاذيبها… ولكن نحن لدينا هولوكوست حقيقية ارتكبها الصهاينة ضد شعب فلسطين فمنذ عام 1936 حتى الآن قتلت “إسرائيل” بمشاركة بريطانيا وأمريكا مئات الآلاف من الفلسطينيين وشردت ستة ملايين فلسطيني بعد أن استولت على بيوتهم وممتلكاتهم وأرضهم وحولتهم إلى لاجئين، وتعرض للأسر في السجون الإسرائيلية أكثر من 750 ألفاً، ما زال منهم أكثر من 11 ألفاً يعانون العذاب في السجون الإسرائيلية. size=3>size=3>

وهناك مئات الآلاف من الذين أصيبوا بإصابات مختلفة، أو تعرضوا للأمراض بسبب الحصار. size=3>size=3>

إنها جريمة تاريخية وهولوكوست حقيقية مازال شهودها أحياء، ومازالت مستمرة أمام العالم. ولكن أين وسائل إعلامنا من هذه الهولوكوست؟وأين الكتاب والمفكرون والمثقفون العرب؟ وأين أساتذة التاريخ والسياسة والإعلام والقانون؟ وأين.. وأين؟!. size=3>size=3>

في ضوء هذه الحقائق ألا تشعرون معي بالحزن والأسى والغضب وأنتم تشاهدون قنوات التليفزيون العربية فيطل عليكم سياسي عربي يحمل حماس مسؤولية العدوان الإسرائيلي على غزة لأنها استفزت “إسرائيل” بإصرارها على تحرير فلسطين ويطالبها بأن تعترف ب”إسرائيل”. size=3>size=3>

ألا تشعرون معي بالغضب وأنتم تشاهدون قنوات التليفزيون العربية تبث الأفلام والأغاني والمسلسلات والمباريات، والطائرات الإٍسرائيلية تدمر بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم، وصرخات النساء الفلسطينيات تشكل إدانة لكل من يسمعها فلا يجيب ويثور وينتفض ويغضب. size=3>size=3>

وسائل إعلامنا أيها السادة تحاول أن تخفي حقائق الهولوكوست التي ترتكبها “إسرائيل” ضد شعب فلسطين، وتغرق الناس في التسلية لتلهيهم عن التفكير في قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد ثبت إن الديمقراطية يمكن أن تأتي للحكم بممثلين حقيقيين للشعوب كما جاءت بحماس للحكم في فلسطين… ولذلك تخلي التابعون للغرب وللسلطات العربية عن الديمقراطية بعد أن أدركوا خطورتها. size=3>size=3>

“إسرائيل” ترتكب جريمة تاريخية تذبح فيها الفلسطينيين وتدمر بيوتهم ليخضعوا لشروطها كما خضع العقل الغربي لخرافة الهولوكوست. لكننا يجب أن نقاوم.. وأمتنا تحتاج لإعلاميين يؤمنون برسالتهم ويبحثون عن الحقائق، ويقيمون صناعة مضمون إعلامي تسجل القصص الإنسانية لشهداء فلسطين، وتصور المعاناة الإنسانية، وتقدم للبشرية صور البطولة والشجاعة في مواجهة العدوان الإسرائيلي. size=3>size=3>

إنها فرصتنا التاريخية كإعلاميين لكي نثبت انتماءنا للأمة، ولنقيم صناعة عربية مستقلة للإعلام، ولكي نحرر أنفسنا ووسائل إعلامنا من التبعية للغرب والتبعية للسلطات العربية الخائفة.size=3>size=3>

ـــــــــــــــــــــــــــــsize=3>size=3>

صحيفة الشرق القطرية size=3>size=3>

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!