هي هي لا أكثر ولا أقل

زائرُ هَذا الليل قَصّيٌ تاه عن أُمهِ الشجرة جاء ينهرُ سجانهُ لما أغويتني بركوب السحاب بلا تذكرة عودة سيدةُ هذا النشيدِ الملحمي. طفلةُ هوائيةُ الطباع تعبثُ بمراكبِ الضوء الكثيف ترمي إلى الشمس بثور بكارتها الأنثى قاتلُ هذا الشبق.. هي قائل هذا الحب.. أنا ولا شيء يذكر نأتي مع الموتُ إلى الموت لنلّدَ الحياةَ وحدة جسدين. […]

هي هي لا أكثر ولا أقل

[wpcc-script type=”15f3beb06067fd2cc8b42c24-text/javascript”]

زائرُ هَذا الليل
قَصّيٌ تاه عن أُمهِ الشجرة
جاء ينهرُ سجانهُ
لما أغويتني بركوب السحاب
بلا تذكرة عودة
سيدةُ هذا النشيدِ الملحمي.
طفلةُ هوائيةُ الطباع
تعبثُ بمراكبِ الضوء الكثيف
ترمي إلى الشمس بثور بكارتها الأنثى
قاتلُ هذا الشبق.. هي
قائل هذا الحب.. أنا
ولا شيء يذكر
نأتي مع الموتُ إلى الموت
لنلّدَ الحياةَ وحدة جسدين.
لنمشي طريق النحلِ إلى نوّمنا
لنعرف السر في تفتح الُشهّلِ الأخير
نخبأ في جورب صغير تلهفنا
نعلن عصيان النسيانِ على النسيان
ونخرج من ليلينا الخصوصي رماد عاشقين
تبكي القصيدةُ قمراً ضئيلاً على أزرار قميصها الفستقي
ينتحر الحرفُ، ينتهي الكلُ إلى لا شيء
يبدأ الزوالُ في الزوال
وأسميها القصيدةَ، ولا اسم لها
هي هي لا أكثر ولا أقل
وحدي مع ليمونةٍ أنا وجسدي الشهيد
تنبت تحت أظافري غاردينيا لمساءٍ يهطلُ تسألُ نفسها
هل كان الله معنا وقتها؟
آملُ أنهُ – لا- بماذا سأؤمن بعد؟
وأسألُ نفسي :
لو جرحتُ هذه الوريقاتِ الصغيرة في صوتكِ قليلاً. هل سيغفرُ ليَّ الندى ما اقترفت؟
أخرج من ظلها السريعِ
أوشمُ اسمها السري حول خاصرتي
يا جسدي لا تكن معي ولا ضدي، كن زوجها فحسب ولا تسلني
لماذا تُطيلُ المقام هنا؟
وأقولُ كما قلتُ لشقائقِ النعمان في تموز البعيد
أحبها، أحبها
هي من ضلعي
أنا من رحّمها
وأترك لصغار الأرض تعاطي الحب بحشيشِ الجسّد.
امرأةٌ وأفعى…
هكذا تصف نفسها للغرباء
هكذا تنتعلُ وجهها الملاك
وتبدّل جلدها قانعةً
بحظ الخُلاسيات المنتظرات في الممر إلى اسمها الأبدي
تدندنُ:
أنا من تزّنُ أشواقها بحرارة الانتشاء، ولذة الجسد النبيذي
فلا تذكر مني سوى فخذيّ وهيجان العاطفة بيننا قبل أن تمشي إلى قصيدتك
واقتسم الغيب معي
عندما أحبكَ وعندما أنساك.
وعندما أصبُ قلبي في كأسِ رجُلٍ آخر.
شيطانٌ وبريء
هكذا يدخل حائطه بين حبسه المؤقت- الحياة، وحبس الخيال الشرود
هكذا يلّم دمهُ الأزرق عن زِحاف المعنى ويصرخ لست ذكر العنكبوت يقف على حافةِ شهوته ويخيط من لعابه السائلِ كفنه العجوز
أنا من يزور أسطورتهُ مستبشراً في قيامتهِ -أنا-
أكتبُ على مفكرة الزمن
يا مكاني الخريف
أنا صفصافة أيلول
لم أنتظر سواي
في جماع الحس واللغة الباردة
لم أنتظر سواك في الغياب
حيث النثر ميتٌ على الشفاه المطبقات
أينا الأخر في كلينا؟ أينا المفقودُ في موته الأمامي والموجود في البعث الجديد لروحٍ وليدة؟
لم اقرأ سواي في الصدى البهيمي.
صوتي ذبابة كبرى
تنقب عن طنينها السلفي في الجحيم.
صمتي
طفلة تبيع حاجات جسمه
لوهمها
وتنفث
تبغَ كبريائها
ضاحكة
من سخريةِ القدر.

شاعر سوري

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!