واشنطن تدعو لتمديد حظر الأسلحة على إيران.. وطهران تنفي خرقها القرارات الدولية

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى تمديد حظر تصدير الأسلحة التقليدية على إيران ردا على إطلاقها قبل أيام قمرا صناعيا عسكريا، في حين رفضت طهران مجددا المواقف الأميركية والغربية المنتقدة لهذه الخطوة، مؤكدة أنها لم تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ففي بيان نشره اليوم السبت، حث بومبيو ما سماها جميع الدول المحبة للسلام إلى رفض تطوير إيران لقدرات الصواريخ الباليستية، ودعم تقييد برامجها الصاروخية الخطرة.

وقال إنه يتعين على الدول دعم تمديد حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، والمنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015.

ودعا الوزير الأميركي الاتحاد الأوربي إلى معاقبة الأفراد والكيانات المتعاونة مع برامج الصواريخ الإيرانية.

واعتبر أن إطلاق طهران قمرا صناعيا عسكريا دليل على أن برنامج الفضاء الإيراني ليس سلميا ولا مدنيا بالكامل.

وقال إنه من المؤسف أن يهدر النظام الإيراني موارده وجهوده في محاولات عسكرية استفزازية، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب ويموت من جائحة كورونا، حسب تعبيره.

القرارات الدولية

وفي طهران، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن بلاده لم تنتهك القانون الدولي أو قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاقها قمرا صناعيا عسكريا.

 

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، نفى ربيعي اتهامات الولايات المتحدة ودول أوروبية لبلاده بأن إطلاقها القمر الصناعي العسكري ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231.

 

وأضاف أن التطور التكنولوجي العسكري والمدني هو حق لا يمكن التفاوض عليه، وأن التهديدات لن تثني بلاده عن الاستمرار في طريقها.

 

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن الأربعاء الماضي عن إطلاق القمر الصناعي العسكري “نور 1″، ليكون أول قمر صناعي عسكري تطلقه إيران إلى الفضاء بنجاح.

 

وعقب عملية الإطلاق التي أقرت واشنطن بنجاحها، قال الحرس الثوري الإيراني إن مهمة القمر الصناعي العسكري الجديد هي جمع المعلومات والصور، مشيرا إلى أنه استقر في مداره حول الأرض على مسافة 425 كيلومترا.

 

ولاحقا، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن إيران ستواصل زيادة قدراتها من بناء المستشفيات إلى تطوير صناعتها الفضائية، وأن المستقبل سيشهد مفاجآت أخرى.