وزير النفط العراقي يتحدث عن سبب موافقة العراق على اتفاق أوبك وتفاصيل ركود السوق

أكد وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، اليوم الاثنين، أن موافقة بلاده على الاتفاق الأخير لمنظمة أوبك والدول المتحالفة معها لخفض إنتاج النفط الخام كانت اضطرارية، فيما بين...

Share your love

بغداد – سبوتنيك. وقال الغضبان، في تصريح صحافي، “المعدلات للأسعار وأيضا زيادة التخزين وزيادة العرض وكذلك انكماش معدلات التصفية في العالم أدت إلى أن نواجه ظرفا صعبا في شهر نيسان (أبريل) لتسويق الكميات المباعة أصلا. الكثير من الشركات النفطية وبالذات الشركات الهندية بسبب حظر التجول وانكماش الحركة الاقتصادية والتجارية داخل الهند، أدى إلى عزوف العديد من هذه الشركات عن رفع الكميات التي هي متعاقدة معنا عليها”.

وتابع “لذلك كان يهمنا جدا أن نتعاون مع بقية الدول الأعضاء في المنظمة لإجراء هذا الخفض الكبير وهو أمر مضطرين عليه ولكن في ذات الوقت اتخذنا الإجراءات ودرسنا البدائل التي من شأنها أن تزيد من واردات الدولة”.

وأضاف الغضبان أن “هذا التدرج في الخفض طوال حوالي سنتين جاء عن دراسة مستفيضة من قبل دائرة الأبحاث في منظمة أوبك، وتستهدف معدلات الخفض هذه الخزين الكبير الموجود الآن في العالم سواء كان لدى الدول الصناعية أو لدى الشركات التجارية وهو خزين عالي جدا غير مسبوق وأعلى من معدلات السنوات الخمس السابقة وكذلك السنوات الخمس التي سبقتها أي 2010 إلى 2014 “، لافتا إلى أن “زيادة الخزين الموجود لدى الدول الصناعية والخزين التجاري هو عامل ضاغط على مستوى الاسعار ويؤدي الى عدم استقرار السوق”.

وبين وزير النفط العراقي أن “العوامل التي أدت إلى ما نحن عليه اليوم، تتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، فقد كان المعدل المتوقع العام الماضي لهذا العام هو نمو معتدل قدره 2.4 في المئة، إلا أن النمو في الوقت الحاضر قدر بسالب 1.1 أي أن هناك انخفاض قدره سالب 3.5 في المئة”.

وتابع “موضوع آخر هو تناقص الطلب على النفط الخام حيث من المعروف بسبب تفشي وباء فيروس كورونا أن الحركة التجارية والاقتصادية قد ضعفت كثيرا فضلا عن توقف الطيران والحظر على التجوال والنقل والقطارات والمترو وغيرها، كل هذا أدى إلى هبوط الطلب على النفط الخام ومن ثم هناك زيادة في العرض على الطلب، وذلك يعني وجود فائض كبير من النفط الخام وهذا أيضا عامل آخر يضغط على الأسعار”.

وتابع “هنا كان لا بد لمنظمة أوبك والدول المتحالفة معها وحتى الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأمريكية قد تأثرت الصناعة النفطية وكذلك في كندا ودول أخرى ، وكان لا بد للمنظمة أن تأخذ إجراءات سريعة وإجراءات مؤثرة ملموسة يعني أن لا نخفض كما كنا نعمل في السابق نصف مليون برميل أو مليون وغير ذلك ، لذلك جاءت الدراسة بهذه المعدلات مع تقديرات أن الدول الأخرى كالولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج التي هي دول مصدرة ومنتجة في آن واحد سوف تحذو حذو منظمة الأوبك والدول المتحالفة معها بقيامها أيضا بخفض معدلات إنتاج النفط الخام حفاظا على صناعتها النفطية وبالفعل هذا ما تم الاتفاق عليه”.

وبين الغضبان أنه “في هذا الاجتماع ناقشنا وبالذات مندوب العراق المتكلم ، طلبنا إيضاحات محددة ما هو دور الدول الأعضاء فيما يسمى بمجموعة العشرين التي أيضا كان لها اجتماع يوم الجمعة الماضي من خلال الدورة التلفزيونية، الكلمات التي صدرت وسيصدر توضيح أنها ستقوم بخفض معدل ما لا يقل عن 3.7 مليون برميل يوميا”، لافتا إلى أن “هناك خفض إضافي عن طريق شراء من الخزين الاستراتيجي بحدود 3 ملايين برميل. المجموع الذي توصلنا إليه ونتوقع أن يكون رقما ملتزما به للأشهر القادمة لا سيما للشهرين المقبلين وهما شهران مهمان جدا في استقرار السوق وتحسن الأسعار أنه سيفوق الـ16 مليون برميل ، أي ان الـ 10 مليون برميل التي التزمنا بها صباح الجمعة خفضت إلى 9.7 بالعشرة مليون برميل في اليوم بسبب موقف المكسيك ، المكسيك كانت حاضرة وأكدت التزامها بالخفض وأكدت أن يستمر التفاوض والتباحث مع المكسيك لكي تلتزم في الخفض للأشهر التي تلي الشهرين المقبلين”.

Source: sputniknews.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!