‘);
}

وقت ظهور الحمل بالتحليل المنزلي

إنّ أفضل وقت لإجراء اختبار الحمل المنزلي للكشف عن وجود الحمل هو بعد غياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقّع بيوم على الأقل، وإنّ تأخير إجراء التحليل المنزلي يُعطي نتائج أكثر دقّة ويقلل فرصة الحصول على نتائج خاطئة، والجدير بالذكر أنّ العديد من اختبارات الحمل المنزليّة يمكن أن تُعطي نتائج دقيقة عن الحمل في وقت مبكّر؛ أي حتى قبل غياب الدورة الشهرية، إلا أنّه يُفضل بتاخير تأجيله حتى اليوم الأول بعد غياب الدورة الشهرية عن الموعد المتوقع، ويُعزى ذلك إلى بداية رحلة الحمل في الرحم؛ حيث بعد انغراس البويضة المخصّبة ببطانة الرحم بوقت قصير تتشكّل المشيمة، وتبدأ بإنتاج هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin Hormone) والمعروف بهرمون الحمل، ثمّ يدخل هذا الهرمون إلى مجرى الدم والبول، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستوى هرمون الحمل يزداد بشكل سريع خلال فترة الحمل المبكّرة؛ حيث إنّه يتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيّام، وإنّ اختبارات الحمل تُعنى بالكشف عن هذا الهرمون، وعليه كلّما تم إجراء تحليل الحمل المنزلي في وقت أبكر، زادت صعوبة الكشف عن هرمون الحمل.[١][٢]

تتمثّل آليّة عمل اختبار الحمل المنزلي بالكشف عن هرمون الحمل في البول، وذلك عن طريق وجود مادة كيميائيّة معيّنة في الاختبار يتغيّر لونها عندما تتلامس مع هرمون الحمل أو تُظهر النتيجة الإيجابية بطريقة أخرى بحسب تعليمات المُصنّع، ويتميّز تحليل الحمل المنزلي بأنّه غير مُكلف وسريع عادةً، وعلى الرّغم من اختلاف الأنواع والعلامات التجاريّة إلّا أنّ معظمها يستغرق ما يُقارب 10 دقائق انتظار فقط لإعطاء قراءة دقيقة، وذلك على أقصى تقدير، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الشركات المصنّعة لاختبار الحمل المنزلي تُوصي بإجراء الاختبار مرتين؛ حيث إنّ مستويات هرمون الحمل تكون منخفضة في وقت مبكّر من الحمل أي خلال وقت قصير جدًّا من غياب الدورة الشهريّة، فقد لا يمكن لاختبار الحمل المنزلي ملاحظة مستويات الهرمون في هذا الوقت لذلك يُنصح بإعادة الفحص لاحقًا،[٣] وفي الواقع تواجه النساء بعض المشاكل عند تحديد الوقت المناسب لإجراء اختبار الحمل المنزلي، ومنها عدم الاحتفاظ بمواعيد الدورة الشهريّة في تقويم الخصوبة، والمعاناة من دورة شهريّة غير منتظمة، مما يؤدي إلى سوء تقدير موعد الدورة الشهريّة، بالإضافة إلى أنّ وقت الإباضة يختلف من شهر إلى آخر، وموعد انغراس البويضة المخصبة قد يتم في أوقات مختلفة وهذا يؤثر في وقت إنتاج هرمون الحمل وإمكانيّة الكشف عنه باختبار الحمل المنزلي، وبناءً على ذلك تُنصح المرأة بعمل تقويم الخصوبة الخاصّ بها أو جدول مواعيد الدورة الشهريّة بهدف تحديد الوقت المناسب لإجراء اختبار الحمل، وفي حال عدم انتظام الدورة يُنصح بتأخير إجراء الاختبار إلى حين انتهاء أطول مدّة ممكنة للدورة الشهريّة الخاصّة بالمرأة، بمعنى إذا كان الحيض للمرأة كل 30-36 يومًا؛ يُنصح بإجراء اختبار الحمل في اليوم 37.[١][٢]