‘);
}

يزيد بن أبي سفيان

في ذروة تعرّض النبي عليه الصلاة والسلام للأذى والاضطهاد في مكة المكرمة على أيدي كفار قريش، وفي ظل ما لاقاه المسلمون من العنت والمشقة والحصار حتى كان أحدهم يؤخذ إلى رمضاء مكة شديدة الحرارة فتوضع الحجارة على صدره، أتت الملائكة إلى النبي عليه الصلاة والسلام تستأذنه أن يطبق الله على قريش الأخشبين.

الأخشبان هما جبلان من جبال مكة، ولقد كان رد النبي الكريم غاية في التسامح والخلق الكريم حينما اختار الصبر على ذلك كله لعلمه أنه سوف يأتي يوم يخرج من أصلاب هؤلاء الكافرين المحاربين للدعوة من يؤمن بالله تعالى ولا يشرك به شيئاً.

تحققت نبوءة النبي عليه الصلاة والسلام بعد ذلك وأقر الله عينيه برؤية أبناء الكفار مسلمين موحدين، ومن هؤلاء كان عكرمة بن أبي جهل وخالد بن الوليد، وكذلك يزيد بن أبي سفيان باعتبار والده كان من أشد الأعداء للدعوة الإسلامية على الرغم من إسلامه يوم الفتح، فما هي سيرة هذا الصحابي الجليل ؟