إنَّ معرفة المسببات التي تدفعك إلى إنهاء علاقتك والتفكير فيها برويّة، أمرٌ هامٌّ جداً؛ فهو يحميك من المواقف المؤلمة.
لا تتورَّط في تحمُّل العلاقات المؤذية التي قد تكون خطرةً عليك، إليكَ 12 سبباً يجب أن تفكِّر فيه بجديةٍ عند تحديد ما إذا كان شريكُكَ يستحقُّ وقتك بالفعل:
1. وجود ظلمٍ في العلاقة:
تتمتَّع العلاقة الصحيّة بوجود الاحترام المتبادل، والتفكير في الشريك قبل كلِّ شيء، ومعاملته بالطريقة التي تريد أن يُعامِلك بها.
من ناحيةٍ أخرى، يعطيك الشريك الذي يظلمك أو يسيء إليك أو يؤذيك عاطفياً، سبباً مباشراً لإنهاء العلاقة.
يقنع الكثير من الناس أنفسهم بأنَّه بمجرَّد حدوث ذلك مرةً واحدة، فلا يعني ذلك أنَّه سيحدث مرةً أخرى، وهذا أمرٌ خاطئ. تذكر أنَّك تستحق علاقةً جيدة، والشخص الذي يسيء إليك جسدياً أو عاطفياً ولو لمرةٍ واحدة، لا يستحقُّ وقتك.
2. إخفاء العلاقة عن الآخرين:
إذا اكتشفت أنَّ الشريك لم يخبر أصدقاءه أو عائلته عنك، فعليك بالانسحاب حالاً؛ لأنَّ السر يعني أحد ثلاثة أشياء:
- أنَّ الشريك بالفعل في علاقةٍ مع شخصٍ آخر، وأنت مجرَّد خيارٍ ثانوي.
- أنَّه لا يمكن للشريك الالتزام بالعلاقة.
- أنَّ الشريك مُحرجٌ من كونكما معاً.
تذكَّر دائماً أنَّ وقتك ثمين، وأنَّك لا يجب أن تضيِّعه مع شخصٍ يفضِّل الاحتفاظ بك كسرٍّ صغيرٍ له.
3. إلغاء الخطط باستمرار:
هل يبدو أنَّ الشريك دائماً ما يتخلَّى عن خططكما في اللحظة الأخيرة؟
هنالك بالتأكيد، أسبابٌ مشروعةٌ تجعله يفعل ذلك، مثل استدعاءه إلى العمل بشكلٍ غير متوقع؛ ولكنَّ الشعور بأنَّ الشخص الذي تحبُّه يفضِّل عمله عليك، أمرٌ مزعجٌ جداً.
إذا وجدت أنَّ الشريك يقوم بذلك على المدى الطويل، فقد تكون هذه علامةً على وجود مشكلةٍ أعمق في العلاقة تحتاج إلى مناقشتها.
4. مشاكل الإدمان:
إذا كان الشريك بحاجةٍ إلى نوعٍ من المواد الكيميائية لقضاء وقتٍ جيد، أو إذا تغيَّرت شخصيته بشكلٍ جذريٍّ عندما يكون تحت تأثير مادةٍ معينة؛ فعليك الانسحاب حالاً.
تعاطي المخدرات والكحوليات واحدٌ من أكثر أسباب إنهاء العلاقة إقناعاً في هذه المقالة، حيث يمكن أن يتسبَّب ذلك بإساءة معاملتك من قبَل الشريك، ويكون مثل هذا الشخص غير جديرٍ بالثقة، ويهدر المال، ويتخذ قراراتٍ سيئةٍ تؤذيك؛ كما أنَّك لست مضطراً على البقاء مع شخصٍ غائبٍ عن الوعي بشكلٍ شبه دائم.
5. عدم الإخلاص:
عندما يتعلَّق الأمر بالخيانة، انسحب على الفور دون أيِّ تردُّدٍ أو تفكير، ولا تسامح أبداً؛ ففي حال مسامحتك، سيتكرَّر الأمر مرّةً أخرى، وستكون على موعدٍ جديدٍ مع الحزن.
إذا كنتما متفقَين على الإخلاص الكامل لبعضكما بعضاً، فيجب أن يحترم كلا الطرفين هذا القرار.
بعيداً عن انكسار ثقتك وقلبك، تعرِّضك خيانة الشريك إلى خطر الإصابة بالاكتئاب والأمراض المنقولة جنسياً. وإذا كان الشريك لا يحبُّك ولا يحترمك بما يكفي للبقاء وفياً لك، فاتركه، فهو لا يستحق.
6. المجادلة بلؤم:
هناك أوقاتٌ قلنا فيها جميعاً أشياء غبيةً في خِضَمِّ الجدال؛ ولكن هناك فارقٌ بين الوقوع في الخلاف، واستخدامه كذريعةٍ لتكون لئيماً.
إذا كان الشريك في أثناء الجدل:
- يعرض تجاربك السابقة بقصد إيذاء مشاعرك.
- يناديك بأسماء وقحةٍ أو مهينة.
- يسلِّط الضوء على عيوبك ليؤذي مشاعرك.
- يهاجمك شخصيَّاً بدلاً من المشكلة.
- يتجاهلك بالصمت.
فيجب أن تفكِّر في الابتعاد عنه.
تتعلَّق العلاقات الصحية بالتواصل المفتوح وحلِّ النزاعات بشكلٍ عادل، لا بالتنافس حول من يمكنه أن يؤذي الآخر أكثر.
7. عدم الشعور بالرضا عن العلاقة:
هل تشعر بالرضا عند وجودك مع الشريك؟ أم ترتبك عند التفكير في القرب منه؟ وهل تشعر بالقلق عندما تفكِّر في علاقتك؟ وهل يجعلك تُشكِّك في نفسك؟
إذا كان الأمر كذلك، فربَّما يصرخ شيءٌ بداخلك: “هذه العلاقة ليست صحيحة”، فهناك بالتأكيد شيءٌ غريزيٌّ يمكنُ الشعور به عندما يتعلَّق الأمر بتحديد ما إذا كنَّا سنبقى مع هذا الشخص أم لا.
إذا كان إحساسك يقول بأنَّ شيئاً ما غير مريح، فمن المحتمل أن يكون هذا صحيحاً.
8. تريدان أشياء مختلفة:
في بعض الأحيان، حتَّى لو كنتما تحبَّان بعضكما كثيراً، فقد لا تملكان قواسم مشتركة، أو قد تريدان أشياء مختلفة، مثل:
- هو يريد توفير المال، وأنت تريد إنفاقه.
- هو يريد أطفالاً، وأنت لا.
حتَّى إذا توافقتما بشكلٍ جيد، ستؤدِّي هذه الاختلافات الأساسية في أهدافكما إلى مشاكل استياءٍ خطيرةٍ إذا لم تعالجاها قريباً.
9. الأنانية:
نحن جميعاً أنانيُّون من وقتٍ إلى آخر، لكنَّ بعض الناس يبالغون في الأمر.
إذا كنت تشعر أنَّك تعطي كلَّ ما لديك للشريك، بينما كلُّ ما يفعله هو الأخذ دون مقابل، والتركيز على نفسه مستغلاً لطفك؛ فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم علاقتك.
لا تقضِ ثانيةً أطول مع نرجسيٍّ أناني، فهو لا يستحق.
10. الشعور الدائم بالغيرة:
الغيرة الصحية رائعةٌ تماماً عندما تُلهِم الأزواج معاملةَ بعضهم بعضاً بشكلٍ أفضل؛ لكن ومع ذلك، يجب عدم التساهل أبداً عندما تتحوَّل إلى غيرةٍ مَرَضِيَّةٍ أو تعدٍّ على الخصوصية، مثل: التحكُّم بحسابك على الفيسبوك، أو طلب كلمات المرور خاصتك؛ فهذه علامةٌ على انعدام الثقة التي يمكن أن تتطوَّر بسرعةٍ إلى سلوك خطرٍ أو مسيء. لذا، فمن الأفضل الانسحاب قبل أن تصل إلى هذه المرحلة.
11. الاختلاف في المبادئ:
قد تعتقد أنَّ الأضداد تتجاذب، وهذا صحيح؛ لكن لا يعني هذا دائماً أنَّهم يشكِّلون أفضل الشركاء.
إذا كنت شغوفاً بمعتقداتك، وكان لدى الشريك معتقداتٌ متعارضةٌ تُزعِجك أو تُغضِبك؛ فهذا قد يعني أنَّ علاقتكما لا يمكن أن تستمر؛ وإذا كنت على علاقةٍ مع شخصٍ لديه مبادئ متعارضةٌ مع مبادئك، فاعلم أنَّ الأمر سيستغرق الكثير من الوقت للعمل من خلال كيفية التحدُّث عن هذه الأشياء والتعامل معها؛ وفي حال لم تكن تملك الصبر أو الرغبة في ذلك، فأنهِ علاقتك بكلِّ بساطة.
12. الجدال المستمر:
هل تشعر أنَّكما تتجادلان دائماً؟
إنَّه لمن المؤكَّد أنَّ الأزواج السعداء يتجادلون من حينٍ إلى آخر، ولكنَّ الجدال المستمر مع الشريك أحد عوامل انهيار العلاقة؛ ذلكَ لأنَّه يُظهِر أنَّ مهارات التواصل فيما بينكما ضعيفة.
التواصل هو كلُّ شيءٍ عندما يتعلَّق الأمر بعلاقةٍ صحيةٍ وسعيدة، فيجب أن يكون الزوجان قادرين على التحدُّث مع بعضهما لإظهار التعاطف وحلِّ المشاكل وبناء علاقةٍ متماسكة؛ ويعني هذا معالجة المشاكل عند ظهورها، وعدم السماح بتحويلها إلى معارك ضخمة.
الخلاصة:
الحياة أقصر من أن تقضيها مع شخصٍ لا يستحقُّ وقتك؛ فإذا كان الشريك كثير التحكُّم، أو مزعجاً، أو لا يمنحك الوقت الكافي؛ فقد حان وقت مراجعة أو إنهاء العلاقة. قد يكون هذا قراراً يصعُبُ اتخاذه، لكنَّك ستشكر نفسك في المستقبل عندما ترتبط مع شخصٍ أفضل.
المصدر