12 سبباً وراء أهمية تطوير الذات

لا يلقَ تطوير الذات الاهتمام الذي يستحقه عادة؛ فنحن غالباً ما نخفي عيوبنا بكل بساطة ونرفض مواجهتها، أو نكون سعداء بتجاهلها؛ لكنَّك لا تستطيع أن تهرب من نفسك في الحقيقة، فكلَّما ابتعدت أكثر، أخفيت مشاعرك أكثر، وسيأتي يوم تظهر فيه كل هذه المشاعر المكبوتة وتسبب لك الإرهاق والكرب.فما الذي عليك فعله إذاً؟ إليك 12 سبباً لأهمية تطوير الذات بغض النظر عن عمرك.

لا يلقَ تطوير الذات الاهتمام الذي يستحقه عادة؛ فنحن غالباً ما نخفي عيوبنا بكل بساطة ونرفض مواجهتها، أو نكون سعداء بتجاهلها؛ لكنَّك لا تستطيع أن تهرب من نفسك في الحقيقة، فكلَّما ابتعدت أكثر، أخفيت مشاعرك أكثر، وسيأتي يوم تظهر فيه كل هذه المشاعر المكبوتة وتسبب لك الإرهاق والكرب.

فما الذي عليك فعله إذاً؟

اعمل على زيادة وعيك الذاتي، ومراقبة أفكارك ومشاعرك وردات فعلك، وجعل تطوير الذات جزءاً أساسياً من حياتك؛ فكما يجب ألَّا نتوقف عن التعلم مطلقاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى تطوير الذات؛ فالفكرة هي أن نركز على تطوير أنفسنا في كل مرحلة من حياتنا لنصبح أشخاصاً أفضل على الدوام.

إليك 12 سبباً لأهمية تطوير الذات بغض النظر عن عمرك:

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/uMdmyLyRRGQ?rel=0&hd=0″]

1. يُنمّي وعيك الذاتي:

نحن نمضي الكثير من الوقت في التعرف على أشخاص آخرين وحل مشكلاتهم؛ ولو أنَّنا أمضينا ذاك الوقت في معرفة أنفسنا، لكانت الأمور مختلفة الآن تماماً؛ أليس كذلك؟

تتطلب منك الخطوة الأولى في تطوير الذات أن تصبح أكثر إدراكاً لذاتك، وتتعرف على نفسك أكثر، وتسائلها، وتواجه الواقع كما هو مهما كان قاسياً؛ فبينما تستمر رحلة الوعي الذاتي مع تقدم الحياة، ستواجهك تجارب وتحديات مختلفة، وتصبح أكثر إدراكاً لشخصيتك وأفكارك ومشاعرك؛ لذا، كي تستمر في الطريق الصحيح للتطوير الذاتي، عليك أن تبقى على تواصل مع ذاتك قبل كل شيء آخر.

2. يعزز نقاط قوتك:

يتيح لك تطوير الذات معرفة نقاط القوة في شخصيتك واستغلالها جيداً، فمعرفة نقاط قوتك أمر هام في كل مجال من مجالات حياتك، ابتداء بعلاقاتك الاجتماعية وانتهاءً بمسيرتك المهنية؛ فهو يعطيك فهماً أعمق لما تسعى إليه، وكيف تجد المكان الذي يناسبك لتحقيق الازدهار والتفوق، ويساعدك على وضع أهداف لحياتك وتحقيقها؛ إذ لن تصل إلى ما تصبو إليه إن لم تعرف حقاً ماذا تريد بالضبط، وستحقق من خلال تعزيز نقاط قوتك واستغلالها النجاح، وتنطلق لخلق حياة سعيدة ومثمرة.

3. يحسن مواطن ضعفك:

مثلما أنَّ تحديد نقاط قوتك جانب هام من جوانب تطوير الذات، كذلك الأمر بالنسبة إلى نقاط ضعفك؛ لذا لا تخجل بها، بل انظر إليها على أنَّها الجوانب التي عليك تحسينها؛ فلكلٍّ منَّا جوانب قوة وضعف تشكل شخصياتنا، ولدى كلٍّ منَّا عيوبه الخاصة.

يجب أن يكون الهدف من تطوير نفسك هو تجاوز هذه العيوب التي تمنعك من الارتقاء؛ لذا تقبَّل ضعفك، وحدد مصدره، واعزم على التغلب عليه. صحيح أنَّ الأمر ليس سهلاً، ولكنَّه ليس مستحيلاً بالتأكيد؛ لذا دع رحلتك في تطوير الذات تحول كل نقطة ضعف إلى قوة، لترتقي بنفسك إلى حيث تريد.

4. يخرجك من منطقة الراحة:

تواجدك الدائم في منطقة الراحة أمر خطير، ولا ينفي هذا أنَّه شعور جيد بالطبع، لكنَّه أيضاً دلالة على الركود؛ ويستحيل أن يجتمع الركود مع الازدهار.

عندما تقرر أن تعمل على تطوير نفسك، عليك أن تخرج من منطقة راحتك؛ حيث يتيح لك ذلك مواجهة مخاوفك، وتجربة أشياء جديدة، وخوض المخاطر، وتحدي نفسك؛ وستأتي أوقات تكتشف فيها جانباً جديداً من شخصيتك، وآخرى تفشل فيها.

لا تدع هذه العثرات تحبطك؛ فعندما تحاول، ستتحفز فعلياً، ولن تستكين إلى الرضا أو الراحة التي تمنحك إياها الأمور المألوفة في حياتك؛ فكما يقولون: “تبدأ الحياة خارج منطقة راحتك”.

5. يحسن الصحة النفسية:

واحد من أكثر الأشياء أهمية لتطوير الذات هو تأثيره الإيجابي في الصحة النفسية؛ فعندما تعمل على تطوير نفسك، تعرف نفسك بشكلك أفضل؛ ممَّا يتيح لك التعامل مع أفكارك ومشاعرك بشكل أكثر فاعلية، وتفهم لمَ تنتابك مشاعر معينة، وتتعلم كيف تتعامل معها مع الوقت.

لن يستطيع الشخص الذي لا يعي نفسه ولا يركز على تحسينها التحكم بردود أفعاله، والتي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر والقلق؛ كما أنَّ إنكار ذلك ليس الحل أبداً.

شاهد بالفيديو: 12 نصيحة للحفاظ على الصحة النفسية

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/vXq2RBdZExU?rel=0&hd=0″]

6. يُصلِح العلاقات:

عندما تعمل على تطوير نفسك، تتحسن علاقاتك مع من حولك تلقائياً؛ فعلى سبيل المثال: إن كنت سريع الغضب بطبيعتك، وكان ذلك يثير قلقك دوماً في تعاملك مع من حولك؛ فستتعلم كيف تتحكم بغضبك من خلال العمل بوعي على هذا الجانب من شخصيتك، وتصبح أكثر هدوءاً، وينعكس هذا التغيير الإيجابي على علاقاتك الشخصية والمهنية ويحسنها.

يتمثل السبيل للتصدي للنزاعات وإقامة علاقات جدية في أن تبدأ البحث داخلك، وتطور نفسك أولاً؛ وفضلاً عن ذلك، عندما تسعى إلى أن تصبح شخصاً مكتفياً ذاتياً، وتكوِّن صورة إيجابية عن نفسك؛ لا بد أنَّك ستبني علاقات صحية مع الجميع.

7. يعدُّ عاملاً محفزاً:

تخيل أنَّك تصعد جبلاً، حيث تشجعك كل عقبة تتخطاها كي تعلو أكثر؛ وهذا ما يكون عليه تطوير الذات؛ حيث تزداد في كل مرة تتغلب فيها على خوف أو ضعف شجاعة للاستمرار والمضي قدماً في طريق تطوير الذات.

يسير تطوير الذات والتحفيز جنباً إلى جنب؛ وعندما ترى نفسك تتطور كإنسان، تشعر بالتفاؤل، ويتكوَّن عندك دافع يحثك على مزيد من التطور؛ وهذه حلقة متكاملة تتطلب منك أن تحافظ على مستوى عالٍ من التحفيز، وتلتزم بالنمو المستمر.

8. يحسن عملية صنع القرار:

نحن مطالبون باتخاذ القرارات في كل مرحلة من حياتنا، ولكل قرار نتخذه تداعياته الخاصة؛ إذ لا يتعلق الأمر باتخاذ القرار بقدر ما يتعلق بالوثوق به.

تأتي المهارات الجيدة في صنع القرار من الوضوح والوعي الذاتي والثقة بالنفس، وهي نتيجة مباشرة لتطوير الذات؛ فعندما تعرف غايتك من موقف ما، وتحدد أهدافك وفقاً لذلك، تكون قادراً على اتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل.

9. يمنحك هدفاً في الحياة:

يضفي قرارك في السير نحو تطوير الذات والتحسين الشخصي معنى وهدفاً إلى حياتك، ويساعدك في التركيز على أهدافك في الحياة، ويُشعِرك أنَّك مليء بالحيوية، ويشحذ همتك، ويحسن صحتك النفسية والجسدية بإبقائك على الطريق الصحيح.

عندما تمتلك هدفاً في الحياة، تتعلم كيف تتقبل كل التحديات التي تواجهك؛ ذلك لأنَّك تركز على ما يهمك حقاً، وهو الهدف الأكبر.

10. يمنحك وضوحاً أكثر:

يصعب اكتساب الصفاء الذهني مع جميع مصادر الإلهاء التي تحيط بنا؛ ومع ذلك، عندما يكون هدفك الأساسي في الحياة أن تطور نفسك، تصبح أكثر صدقاً، وتزيل الفوضى من حياتك.

يسمح لك هذا الصفاء الذهني بالمحافظة على تركيزك، فلا تنخرط في أي شيء يبعدك عن الهدف؛ ومع ذلك، قد تواجه لحظات من الارتباك والحيرة؛ ولكن مع خوض التجربة، تزداد ثقتك بنفسك، وتصبح حياتك أكثر وضوحاً.

11. يزرع فيك رغبة في التعلم:

يتكوَّن لدى الأشخاص الذين يثابرون على تطوير أنفسهم باستمرار موقف إيجابي من التعلم، ويكتشفون بذلك عيوبهم، وينفتحون على التغذية الراجعة لتطوير أنفسهم؛ فبدلاً من تجاهل مشكلاتهم والهروب منها، يحولون ذلك إلى فرصة يتعلمون فيها من أخطائهم، فيتقدمون وينجحون؛ ذلك لأنَّ امتلاك دافع للتعلم أداة رائعة وفعالة تمكننا من تحقيق النجاح على الدوام.

12. ينمِّي حب الذات:

أخيراً وليس آخراً، ينمي تطوير الذات مشاعر الحب والتعاطف معها؛ فعندما ترى أنَّك تتقدم مع كل يوم يمر، تزداد ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك.

ما يثير جدل الكثيرين أنَّك إن كنت تحب نفسك، فلمَ عليك أن تتغير أصلاً؟ إلَّا أنَّ هذا غير صحيح؛ ذلك لأنَّ تطوير الذات لا يعني تغيير نفسك بدءاً من وضع سيئ أصلاً، بل يتعلق بالتركيز على الأشياء الهامة، والتغلب على أي عقبات نفسية قد تحيدك عن تحقيق أعلى إمكاناتك.

الخلاصة:

خض هذه الرحلة الغنية بإيجابية، فليست الفكرة أن تخسر الشغف خلال مسيرتك وتفقد الأمل، بل يجب أن تتحمل أنت المسؤولية الكاملة عن نفسك، وتسعى إلى تخطي الأحكام المسبقة التي قد تحد من قدراتك؛ ولا يمكن تحقيق ذلك إلَّا من خلال التطوير الذاتي المستمر.

لذا، سواء كنت متقاعداً في الخامسة والستين من عمرك أم في ريعان شبابك، تذكر أنَّك ستستمر في التقدم دائماً، ولن تتوقف عن التعلم عن نفسك؛ وهذا ما يجعل الحياة ممتعة وهادفة.

المصدر

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *