18 درساً عن النجاح تستطيع تعلّمها من ستيف هارفي

يُعدُّ ستيف هارفي أحد قلائل الناجحين الذين بدأوا من العدم حرفيّاً. فلعلَّك قد تجد الكثير من الناجحين الذين بدأوا في منتصف العمر مع تعليمٍ جيّد، وصعدوا بأنفسهم إلى القمة؛ بيد أنَّ ستيف هارفي قد رسب في مدرسته، وترك الدراسة ليعمل موظفاً في مصنع، ويُطردَ لاحقاً ويصبح بلا مأوى. لذا عقد العزم بأن يُصبح ناجحاً؛ كان ذلك حينما بلغ منتصف العمر.

Share your love

يمكنك أن تجد أشخاصاً قلائل كانوا قد بدؤوا بمثل هذه الطريقة، من أمثال: ريتشارد برانسون وجون بول ديجوريا وكريس جاردنر وجيم كاري وسيلفستر ستالون وبراين تريسي، وتوني روبنز.

حين يسمع الناس عن قصة ستيف لأول مرة، يشعرون بالذهول ويرغبون بمعرفة المزيد عنه؛ لكن لماذا؟ لأنَّ بعضهم يكون قد فقد الأمل، بيد أنَّهم حين يرون كيف استطاع ستيف تغيير حياته في وقت متأخرٍ جداً؛ يحذوهم أملٌ متجددٌ بأنَّه يمكنهم القيام بذلك أيضاً.

لذا ينكبّون على قراءة كتابٍ ألفه ستيف هارفي بعنوان: “Act Like A Success, Think Like ASuccess“. وهو كتابٌ يمنح قارئه نظرةَ فريدة من نوعها؛ لأنَّه ليس بذلك الكتاب الذي يُقدم نصائح مصدرها شخصٌّ ولد في فمه ملعقةٌ من الذهب؛ بل هي نصائحُ شخصٍ جاء من الحضيض.

إن كنت أحد الذين يجدون أعذاراً لأنفسهم من قبيل: “ليس لدي معارف وصلاتٌ مهمة”، أو “لا أمتلك المهارات الكافية”، أو أيّ أعذارٍ أخرى مشابهة؛ سيجعلك هذا الكتاب تُخرجها من عقلك على الفور.

وبناءً على ذلك؛ نقدّم إليك فيما يأتي 18 درساً يخبرنا بهم ستيف هارفي عن النجاح، والتي تأتي خلاصةً لكتابه هذا.

1. جِد موهبتك:

أسدى رجل الأعمال غاري فاينرتشوك نصيحةً مفادها: “اعرف نفسك؛ اعلم ما تجيده، وما لا تجيده”. وعن ذلك يقول وارن بافيت بأنَّه يجب عليك البقاء داخل دائرة تخصصك، اعلم ما أنت رائع في القيام به، وابق ضمن هذا الحيِّز فقط.

ينسج ستيف هارفي على نفس المنوال؛ إذ ينصح في كتابه بأن تَعثُر على موهبتك وتغذيتها وتنميها مع الزمن. ويقول عن ذلك بأنَّنا نمتلك جميعاً مواهب مختلفة؛ فهو على سبيل المثال كان شخصاً كوميدياً مضحكاً، بيد أنَّه لم يكن يدري قطُّ بأنَّه يستطيع توظيف موهبته في جني المال.

وهنا المغزى: يظنُّ معظم الناس أنَّهم يعرفون ما يجيدونه، ويكونون مخطئين في أغلب الحالات. لذا يتوجب عليك أن تكون صريحاً مع نفسك، وتطور وتحافظ على المهارات التي تُجيدها من دون أن تحاول خداع نفسك. فإذا كنت سيئاً في العمل في مجال المبيعات مثلاً، وليس لديك أملٌ في أن تتحسن فيها، فتوقف عن إيهام نفسك بأنَّك قد تجيد ذلك مستقبلاً.

لا يفعل كثيرٌ من النّاس ذلك؛ لأنَّهم أكثر غروراً من أن يكونوا صادقين مع أنفسهم؛ بحيث لا يتقبلون فكرة أنَّهم لن يقدروا على إجادة أمرٍ لا يمتلكون فيه أدنى مقومات النجاح. فإذا كنت مديراً رائعاً، لكنَّك سيءٌ في المحاسبة؛ فوظف شخصاً أفضل منك لتغطية نقطة ضعفك تلك، بدلاً من أن تحاول إجادةَ كُلِّ شيء.

قد يكون الأمر صعباً بالنِّسبة لبعض المهارات، لأنَّ تفكيرك قد يكون ضبابياً. قد تشمل هذه المجالات موهبتك الموسيقية أو القدرة على إدارة المشروعات، على سبيل المثال لا الحصر. يقول ستيف عن ذلك: “أحياناً قد تكون موهبتك أمامك مباشرةً، لكنَّك ومع ذلك لا تتمكن من رؤيتها. فأنا دائماً ما كنت شخصاً فكاهيَّاً بإمكانه إضحاكُ الآخرين؛ إلا أنَّني لم يخطر في بالي أبداً أن أحول موهبتي تلك إلى مهنةٍ أعتاش منها”.

لكن عليك ألا تُخطئ الحكم أيضاً، فلعلك مثلاً تمتلك معرفةً كبيرةً وموهبةً لا بأس بها في كرة القدم، إلا أنَّ هذا قد لا يعني بالضرورة أنَّك ستنجح في أن تصبح لاعباً محترفاً؛ فقد تناسبك مهنة المحلل الرياضي أكثر. قد يوجد أكثر من مهنةٍ أو تخصص لكل موهبة؛ وعليك أن تختار التخصص الذي تُجيد.

واعلم أنَّ موهبتك شيء لا يمكن للناس استنساخه حتى وإن حصلوا على المعلومات الصحيحة؛ فالمهارة شيء تطوره بالممارسة ومرور الوقت؛ وكلاهما مهمٌّ في هذا الصدد.

يقول ويل سميث عن ذلك: “إنَّ الموهبة شيءٌ يولد معك، في حين أنَّ المهارة شيء تكتسبه من خلال ساعات وساعات من تطوير صنعتك”.

2. تخلّص من كُلِّ الأعذار:

يذكر ستيف هارفي في كتابه: “تمنعك الأعذار من تحقيق أهدافك؛ فهذه الأفكار والمعتقدات تكاد تكون خاطئةً دائماً، وتُستخدم كذريعةٍ تدفعك إلى عدم القيام بالعمل الجاد واللازم من أجل تحقيق النجاح”.

اعتاد ستيف أن يكون كذلك؛ فقد أوجد لنفسه ألف عذرٍ يُبَرِّرُ طرده من المدرسة وعدم نجاحه في وظيفته. ومثله مثل معظم الناس، كان لديه ما يدعوه ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فعالية: “مرض إلقاء اللوم على الآخرين”.

وفي حين يفعل الأطفال هذا طوال الوقت -كأن يقولوا: لم أكن أنا من فعل ذلك- فإنَّ معظم البالغين لا يتخلّصون من هذه العادة أبداً؛ فتجدهم يوجهون أصابع الاتهام دائماً إلى شخص آخر، محملين إيَّاه مسؤولية فشلهم.

أمّا اليوم، فقد أدرك ستيف أنَّ جميع أعذاره لم تكن حقيقية، وقد أعاقته عن تحقيق النَّجاح. لقد كان ذلك تحولاً كبيراً في طريقة التفكير يصعب على معظم النَّاس إجراؤه؛ فجميعنا يمتلك عذراً أو أكثر.

انظر مثلاً إلى قائمة الأعذار هذه، هل يبدو أيّاً منها مألوفاً بالنسبة إليك؟

  • صِرتُ كبيراً على القيام بذلك.
  • مازلت صغيراً على القيام بذلك.
  • أنا أحمل الجنسية غير المناسبة (أو: لقد ولدت في البلد الخاطئ).
  • لا أمتلك تعليماً مناسباً.
  • ليس لدي الخبرة أو المهارات اللازمة.
  • من الصعب تعلّم المهارات اللازمة، وهكذا دواليك.

إن كنت مقتنعاً بفكرة أو اثنتين من الأفكار المذكورة في هذه القائمة، فتخلّص من ذلك فوراً. وإذا لم تدري كيف تفعل ذلك، فإليك هذه النصيحة:

قلها بصوتٍ عال: “من اليوم فصاعداً، لن أتخذ لنفسي أيّ عذر يُبَرِّرُ فشلي في إنجاز الأهداف التي حددتها لنفسي. فلديّ إمكانية الوصول إلى موارد هائلة -مثل الإنترنت- لمساعدتي في تحقيق أهدافي التي لم تكن ممكنة من قبل”.

يمكنك تعديل هذا التوكيد (Affirmation) كما تشاء؛ المهم أن تتخلص مما يعيقك على الفور.

يوصي ستيف بهذا التَّمرين: حدد أهم (3) أعذار و(3) طموحات تمتلكها. الأعذار هي أشياء تعتقد بأنَّها عقبات غير ضرورية تعوقك عن تحقيق أهدافك، والتوقعات هي ما تريد تحقيقه وستفعل ما يلزم للوصول إليه.

عادةً ما تكون الأعذار عبارة عن أمورٍ تقولها بصوت عالٍ، أو تفكر فيها مراراً. لذا استبدل أعذارك في كل مرة تظهر فيها بأكثر 3 أهدافٍ تريد تحقيقها.

شاهد بالفيديو: الوصايا الـ 10 لستيفن كوفي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/A47kAuW9Sk0?rel=0&hd=0″ data-mce-src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″]

3. تجنّب السلبية والناس السلبيين:

سوف يستنزف الأشخاص السلبيون طاقتك؛ لذا تجنب من يقولون دائماً أموراً سيئة، أو الذين يصرون بأنَّهم على صواب دائماً. وإن كان من هم حولك لا يضيفون أيَّ قيمة إليك، ففكر فيما لو كان ينبغي إليك أن تختلط بهم؛ إذ سوف تنعكس أفكارهم السلبية عليك. ما يفيدك حقاً هم مجموعة أشخاصٍ يحاولون القيام بعملٍ رائعٍ ودعم بعضهم البعض على الدَّوام.

4. احرص على عدم مشاركة رؤيتك مع الشخص الخطأ:

يشير ستيف هارفي إلى نقطة مهمة مفادها أنَّه لا ينبغي مشاركة بعض أهدافك وجزء من رؤيتك مع أشخاصٍ آخرين؛ فبعض الأمور تبقى شخصية جداً، ولا يجب البوح بها إلى أيٍّ كان. وفي المقابل؛ يجب ألا تشارك أهدافك والأجزاء الأخرى من رؤيتك إلا مع الأشخاص الموثوقين.

ألم يسبق وأن وقعت في خطأ مشاركة أهدافك مع شخص سلبي أو ضيق الأفق، فقام بالسخرية منك وتثبيط عزيمتك على الفور؟ كثيرين هم الذين قد وضعوا أنفسهم في نفس الموقف.

لذا احرص على مشاركة أهدافك مع أشخاص تثق بأنَّهم سيسدونك النصيحة المناسبة التي يجب عليك اتباعها. فالحياة مثل جرِّ عربةٍ بحبلٍ نهايته بين يديك، وأنت الذي يقرر من يركب في العربة، لكنَّك وحدك أيضاً من سيجرها. بينما يستطيع الناس أن يهتفوا لأجلك ويلهموك ويبعدوا الصخور والعوائق عن طريقك، لكنَّهم لا يستطيعون سحب العربة معك.

فإذا دعوت الأشخاص الخاطئين لركوب عربتك، سيجلسون فيها ويرفضون مدَّ يد العون إليك، أو قد يجروك إلى الخلف. وربما يوهموك بأنَّهم يساعدونك، لكن وما إن تُدر رأسك حتى يمدوا أقدامهم ويستريحوا فيها. لذا انتبه لمن يجب أن تسمح له بركوب عربتك.

النجاح لغة؛ وأفضل طريقة لتعلم أي لغة هي الانغماس في ثقافة الأشخاص الذين يتحدثون تلك اللغة. لذا يجب أن تتعرف على أشخاص “يتحدثون لغة النجاح بطلاقة”.

واعلم أنَّك لا يجب أن تكون أذكى شخص في الغرفة، لأنَّك في هذه الحالة تقوم برفع قيمة الآخرين بدلاً من أن ترفع من قيمة نفسك. فإذا كنت أذكى شخص في الغرفة، فأنت تجلس في الغرفة الخطأ إذاً.

5. ذكّر نفسك برؤيتك من حينٍ إلى آخر:

يستخدم ستيف هارفي “لوحات الرؤية – Vision Boards” التي يضعها في كل مكان لتذكير نفسه بهدفه الأكبر دائماً: فقد وضعها كشاشة توقف لهاتفه، وقام بتعليقها في مكان عمله وجميع أرجاء منزله.

مثالٌ بسيط عن لوحات الرؤية: إذا وضعت لوحة الرؤية في مكان واحد فقط، فسوف تنسى أمرها وتَحِيدَ عن أهدافك باستمرار. لذا من الأفضل أن تصنع تمثيلاً مرئياً لرؤيتك، وتعلقه في كل مكان بحيث يذكرك دوماً بالمكان الذي تريد أن تكون فيه.

6. اعلم قيمتك ولا تخجل من السؤال:

قال رجل الأعمال ومؤلف كتب التمويل الشخصي الأكثر مبيعاً، “راميت سيثي” قولاً ينطبق على عصرنا الحالي: “الحياة قاسية بما يكفي ولا تتطلّب منا أن نزيدها صعوبةً”. كان يتحدث بالتحديد عن أولئك الأشخاص الذين يخجلون من طلب المساعدة من أشخاص عرضوا عليهم تقديم المساعدة؛ خشيةَ أن يظهروا بمظهر غير المهذبين أو المتطفلين.

في حين يكون لبعض الأشخاص مشكلة معاكسة تتمثل في كونهم أكثر جرأة، ويأخذون من الآخرين من دون أن يعطوا؛ في المقابل نجد بعض من يعانون من مشكلة عدم طلب المساعدة مطلقاً.

يمكن أن يكون هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تفسر سبب قيامهم بذلك؛ وأهمَّها هو أنَّ عِزَّةَ أنفسهم تمنعهم من أن يُظهروا أنَّهم بحاجة إلى مساعدة أشخاصٍ آخرين.

يشدد ستيف على أنَّك قد تحتاج إلى أن تسأل أو تطلب المساعدة في بعض الأحيان. ويوصي أن تعرف قيمة نفسك. كثيرٌ من الناس -وخاصةً النساء- لا يُقَدِّرُونَ أنفسهم حقَّ قدرها، ويطلبون أقلَّ مما يستحقون.

يقول ستيف عن ذلك: “أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يرفضوا مساعدتك، وأفضل ما يمكن أن يحدث هو أن تحصل على ما تريد”.

7. ضع لنفسك أهدافاً ذكيَّة (S.M.A.R.T. Goals):

ترمز أحرف كلمة (S.M.A.R.T) إلى أهداف محددة (Specific) وقابلة للقياس (Measurable) ويمكن إنجازها (Achievable) ويمكن الوصول إليها (Reachable) ومقيدة زمنياً (Time-Bounded).

يضعُ الأشخاص الناجحون أهدافاً تفصيلية محددة يسعون إلى تحقيقها. فإن كنت قد وضعت لنفسك هدفاً ضبابياً أو غامضاً؛ فكيف ستعرف إذا كنت قد وصلت إليه؟ وكيف سَتَمْضِي نحوه قدماً؟

إنَّ اقترابك من هدفك -ولو بخطوةٍ واحدة- هو أمرٌ يستأهل الاحتفاء به؛ فإذا قمت بتوفير 100 دولار، تكون حينئذٍ أقرب إلى هدفك بمقدار 100 دولار.

قد تتغير أهدافك وخططك بمرور الوقت؛ وذلك بسبب حصولِ أحداثٍ أو أمورٍ غير متوقعة تُجبركَ على تغيير أولوياتك. وهو أمرٌ لا ضيرَ فيه؛ فكما يقول مايك تايسون: “كُلُّ شخص يكون قد وضع خطةً لنفسه؛ إلى أن يتعرّض للكمة تُطيح به”.

لذا تعامل مع تغيير خططك بتعقلٍّ ورويَّة إذا لم تجرِ الأمور على خير ما يرام. المهم هنا هو أن تضع لنفسك خطة تُمَكِّنُكَ من السَّيرِ قُدُماً في حياتك.

8. اعلم أنَّ الفشل هو أمرٌ جيد:

لقد ذكر معظم الأشخاص الناجحين كيف أنَّ الفشل هو السبيل إلى النجاح. لقد فشلوا أكثر بكثير من أي شخص عادي؛ وهو الأمرُ الذي قادهم في نهاية المطاف إلى تحقيق النجاح.

لعلَّك ترغب -حالك حالُ الجميع- في التَّعلم من إخفاقات الآخرين بغية توفير وقتك ومالك، لكن يجب عليك أيضاً أن تتعلم بعض الدروس من خلال تجربتك الخاصة؛ لأنَّك بحاجة إلى خوضِ تجارب واقعية.

خذ ستيف هارفي مثلاً: لقد فشل كثيراً خلال مشواره المهني. قبل أن ينجح، كان قد خسر كل مسابقة كوميديا شارك فيها. وسخر الناس منه عندما ترك عمله بُغيةَ متابعة مشواره في مجال الكوميديا. وقد كان خائفاً بشدة حينما بدأ برنامجه الحواري على مسرح أبولو، وأيضاً عندما قابل باراك أوباما، وكذلك أيضاً حين بدأ جولة “ملوك الكوميديا”، وهو عرض كوميدي قام به ستيف رفقة سيدريك شريكه في العرض الذي يقدمه، وبيرني ماك وداريل لين هيوغلي. وهو العرض الذي تحول لاحقاً إلى فيلم يحمل اسم “الملوك الأصليين للكوميديا”.

لقد تعرّض عدة مراتٍ لانتقاداتٍ شديدةٍ خلال عروضه الكوميدية (وأمام جماهير غفيرة). فاستفاد من تلك الدروس بأن علَّم نفسه كيف يؤدي أداءً أفضل؛ فبدأ يتعامل مع الكوميديا -على غرار كريس روك- انطلاقاً من نموذج إحصائي (كان يختبر أيّ نكتة يريد قولها خلال عرضه، على عينة من الجماهير ويحصي عدد الذين ضحكوا على هذه النكتة، ليقرر حينها إن كانت تستأهل أن تُقالَ أم لا).

9. تحرّك ببطء في طريقك للأعلى:

لم يأتِ نجاح ستيف بين عشية وضحاها. لذلك يَنْصَحُ ستيف بالقيام بخطواتٍ بطيئة ومنهجية توصلك إلى حيث تريد أن تكون في النهاية.

لقد تحول من مجرد كوميدي بالكاد يتدبر أمور معيشته، إلى كوميدي يجني مئة دولار شهرياً، ومن ثمَّ خمسمئة دولار شهرياً نظير مشاركته في عروضٍ عشوائية، والتي ارتفعت لتصل إلى ألف دولار شهرياً مقابل مشاركته في عروضٍ أكبر؛ ليجني لاحقاً عشرات الآلاف شهرياً، ويقدم أخيراً برنامجه التلفزيوني الخاص على مسرح أبولو.

يقدم ستيف مثالاً يشرح كيفية تطبيق ذلك على أي شيء: “إذا كنت ترغب في امتلاك أسطول من الشاحنات، فالعملية هي نفسها دائماً: احصل على رخصة قيادة، ثم اجتز الاختبار للحصول على رخصةٍ تُمَكِّنكَ من قيادة الشاحنات محلياً، ومن ثم قُد شاحنات بين المدن، ثم قُد شاحناتٍ أكبر حجماً بين البلاد، ومن ثم استثمر الأموال التي تجنيها في امتلاك شاحنة، وشيئاً فشيئاً؛ ابنِ أسطولاً كاملاً من الشاحنات”.

10. رتّب أولوياتك بشكلٍ صحيح:

يُخبرنا ستيف بأنَّه اعتاد ترتيب أولوياته على النَّحو الآتي:

  1. العمل.
  2. العائلة.
  3. أمور أخرى.
  4. علاقته بالله.

ونتيجة لذلك فقد فشل زواجه مرتين، وتراكمت عليه ضرائبُ بقيمة 20 مليون دولار (سنشرح هذه النقطة لاحقاً)، وتشرَّد وصادفته مشكلاتٍ أخرى.

لم ينجح في أيّ أمرٍ قام به إلا حين غَيَّرَ ترتيب أولوياته إلى هذه الشاكلة:

  1. علاقته بالله.
  2. العائلة.
  3. العمل.

يمكنك تحقيق الثروة دون أن تُضطَّرَّ إلى التضحية بعلاقتك بالله أو بوقت العائلة أو بصحتك أو بعدد ساعات نومك. كل ما عليك القيام به هو تحديد أولوياتك وترتيبها ترتيباً صحيحاً؛ والتَّصرُّفَ بذكاءٍ حيالها.

قد يخدعك الاعتقاد بأنَّه من الأسهل القيام بذلك من خلال تخصيصٍ مزيد من الوقت للعمل؛ ولكن النَّاس غالباً ما يندمون على هدرهم للأوقات المخصصة لعوائلهم. ولا أحد منهم سيندم لعدم قضائه وقتاً أكثر في مكتبه، حين يكون على فراش الموت.

11. اعلم أنَّك كلما أُعطِيتَ أكثر، صِرتَ مطالباً بتقديم المزيد:

وضع ستيف هارفي لنفسه جدولاً زمنياً صارماً للغاية؛ بدءاً من الوقت الذي يستيقظ فيه في الساعة الثالثة صباحاً، وصولاً إلى الوقت الذي يَخلُدُ فيه إلى النوم في التاسعة مساءً. كل دقيقة من يومه محجوزة؛ بدءاً من استيقاظه لأداء الصلاة، إلى أن يحين موعد استعداده لتقديم برنامجه.

لقد كان مُجْبَرَاً على إدارة وقته بشكل جيد، والعملَ مع أشخاصٍ آخرين، وتطويرَ مهاراته في سبيل تحقيق النجاح الذي أراده. لذا يوصي بأن تكون ممتناً وتُقَدِّرَ ما تحصل عليه؛ فكلما زاد تقديرك لما تملك، زاد معه تقديرك لما ستحصل عليه مستقبلاً.

يوجد أطفال يعيشون على هذه الأرض في فقرٍ مُدْقِع بلا مستقبلٍ ينتظرهم. ويعيش أكثر من 2.7 مليار شخص على هذه الأرض مقابل دولارين في اليوم الواحد.

يقول ستيف بأنَّك إن لم تمنح شيئاً مما تجنيه، فستنجح في المدى القصير فقط. وأولئك الذين يقدمون أكثر مما يحصلون عليه؛ هم الذين يبقون ناجحين لسنواتٍ وسنوات.

12. أتقن التعامل مع الأمور المالية:

كنا قد ذكرنا في الفقرة (10) أنَّ ستيف كان مديوناً بعشرين مليون دولار لمصلحة الضرائب، بيد أنَّنا لم نخبرك بعد لِمَ حَصَلَ ذلك. حسناً، حدث هذا لأنَّ محاسبه لم يُقدِّم الاقرارت الضريبية الخاصة بعمل ستيف على مدى 6 سنوات إلى مصلحة الضرائب. كان الأمر سيكلفه 12 عاماً ليتمكن من سداد تلك الذمة المالية؛ لكنَّ ستيف ثابر واجتهد وتمكن من تسديدها خلال نصف هذه المدة.

وبناءً عليه، يوصي ستيف ببضع مبادئ أساسية للتمويل الشخصي: ادخر ما تستطيع ادخاره، وعش دون مستوى إمكانياتك، وواظب على دفع الضرائب المترتبة عليك؛ بغضِّ النظر عن مدى ثرائك.

13. تعرف على نقاط القوة والضعف فيك:

يجب أن تُدرك قوتك الحقيقية، وأن تعلم ما هي الأمور التي تقدر على أن تبرع فيها، وما هي الأمور التي لن تُجيدها أبداً.

معظم الناس لا يَصدُقُونَ مع أنفسهم في هذا الخصوص، ويوهمون أنفسهم بأنَّهم يجيدون أموراً لا يُجيدونها في الحقيقة. فكر في الأشخاص الذين يشتركون في مسابقات الغناء ويعتقدون أنَّهم يجيدون الغناء، في حين يكونون لا يمتلكون أدنى مقوماته.

يوصي ستيف بأن تكون صريحاً مع نفسك بشأن نقاط قوتك وضعفك، وأن تبحث عن أشخاصٍ يستطيعون القيام بالأمور التي لا يمكنك القيام بها. فإذا كنت سيئاً في إدارة مواردك المالية، يكون حينئذٍ المدير المالي هو الدور الذي يجب أن توكله إلى شخص آخر.

سُئِلَ الملياردير ريتشارد برانسون عدة مرات في المقابلات التي أُجرِيَت معه عن سر وصول شركاته إلى مستوى مليار دولار، في الوقت الذي عجز فيه الآخرون عن القيام بذلك. فأتت إجابته في غاية البساطة: “ابحث عن أشخاصٍ يمكنهم القيام بالأمور أفضل منك، ووظفهم وثق بهم بحيث لا تضطلع سوى بمسؤولية المهام التي تقوم بها بشكل أفضل”.

14. تبنَّى التَّغيير:

تُعَبِّرُ هذه النصيحة عن شخصية سام والتون إلى حد بعيد؛ فهو ذلك الرجل الذي حوّل متجراً واحداًَ إلى إمبراطورية عالمية للبيع بالتجزئة تسمى “وول مارت”.

يقول سام في كتابه “صُنِعَ في أمريكا”: أنَّه يجب عليك تبنِّي التغيير. وهي المقولة التي فاجأت الجميع في حينها؛ لأنَّها صدرت عن رجلٍ عجوزٍ محافظ، مخالفاً بذلك معظم كبار السِّن الذين يُعرَفُ عنهم خوفهم من التَّغيير.

أثناء قيامه ببناء إمبراطورية وول مارت، تبنَّى سام التغيير دوماً؛ وهو ما جعله يتفوق على جميع منافسيه، خاصةً عندما كان أوّل من أدخل أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية إلى فروع سلسلة متاجره.

يوصي ستيف بألّا تكتفي أبداً بمهاراتك الحالية، وتتعلم دوماً مهاراتٍ جديدة. فمن لا ينمو، يموت.

15. كُن قمراً لا ذئباً:

ينصَحُ ستيف بألا نَرُدَّ على الحاقدين أبداً؛ وهو رأي يتناقض ونصيحة غاري فاينرتشوك بشأن التسامح مع الكارهين ومحاولة تَفَهُّمِ موقفهم. يقول ستيف عن ذلك: “إنَّ أكثر الناس نجاحاً في العالم -من أمثال: أوبرا وأوباما وغاندي ونيلسون مانديلا، إلخ…- لم يكن لديهم وقت للرد على الحاقدين.

“بمقدورِ الذئب أن يَعوِيَ في وجه القمر، ولكنَّ القمر في المقابل لن يَعوِيَ على الذئب؛ بل سيلقي عليه شعاعاً من ضوئه، لذا لا تُهدر وقتك أبداً في الرَّدِّ على من يمتلكون عقليةً مُتَحَجِّرة، فهم لا يستحقون ذلك؛ فالرَّد على الحاقدين يُعطِيهِم ما يريدونه منك”.

ومع تنامي دور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح المجال مفتوحاً بالنسبة للأشخاص الغيورين والحاقدين -من جميع أنحاء العالم- بصبِّ جام حقدهم وغضبهم على من يريدون؛ لذا يبقى من الأفضل ألا نلتفت لأمثالهم مُطلقاً.

16. ضع قيماً لنفسك، وارفض كُلَّ ما يُخالفها:

قد لا يتاح إليك الكثير من الفرص عندما تكون أصغر سناً، وقد تجد بأنَّه من الأفضل القبولُ بأكبر عدد ممكن منها؛ بُغية “وضع قدميك في بداية الطريق”.

لكن ومع ذلك، تجد الكثير من الأشخاص الناجحين وقد عبَّروا في المقابلات التي أُجريت معهم عن ندمهم على عدم تعلّم كيفية “الرفض” في وقتٍ أبكر من حياتهم المهنية. فقد توفَّرت لديهم الكثير من الفرص، فقبلوا معظمها وعملوا لدرجةِ الانهاك والشُّور بالتَّعاسة؛ لأنَّهم لم يكونوا قد اعتادوا بعد على تلقي الكثير من العروض، وكانوا ما يزالون يُفَكِّرُون بعقلية الشباب القائمة على “وضع قدم في بداية الطريق”.

من الأمثلة على الناجحين الذين تحدثوا عن ذلك، بعض أكثر المشاهير متابعةً على انستغرام مثل ليدي غاغا، وكبار رواد ورائدات الأعمال من أمثال أوبرا وينفري التي تحدثت عن ذلك في كتابها “ما أعرفه على وجه اليقين” – وأريانا هافينغتون.

سيتوجب عليك في مرحلة ما من حياتك المهنية، أن تُوَظِّفَ أشخاصاً ليساعدوك في عملك، وتُفَوِّضَ المهام إليهم. عانت المليارديرة ومقدمة البرامج الحوارية (أوبرا وينفري) من هذا الأمر كثيراً. حيث تذكر في كتابها كيف كانت تنهال عليها العروض وطلبات التبرع للجمعيات الخيرية. لقد تسبب ذلك بإصابتها بالإنهاك، وأخذت تتبرع -من دون رغبة منها- إلى جمعيات خيرية لم تكُن تكترثُ لأجلها.

ومثله مثل أوبرا، يقترح ستيف أن تضع قيماً لنفسك وتلتزم بها، وترفض أيَّ شيء لا يتوافق معها. وهو ما يمكن اعتباره نصيحةً مشتركةً من أشخاصٍ ناجحينَ تعلّموا دروسهم بالطريقة الصعبة.

لذا وفر على نفسك سنوات من المشقة والمعاناة؛ عن طريق التَّصرف بطريقة صحيحة منذ البداية.

يروي ستيف كيف تمكن من جذب أحد أفضل الرعاة في العالم خلال جولته الكوميدية. لقد كان الأمر مثالياً، وكان كل شيء يسير بسلاسة، فقد عرضت تلك الشركة أن تدفع الكثير من المال، وكانت علامتها التجارية تتماشى والعلامة التجارية لجولة ملك الكوميديا (بسبب وجود صورة تاجٍ “crown” فيها) بيد أنَّ ستيف رفض ذلك؛ لأنَّ الترويج للكحول هو أمرٌ يتعارض مع قيمه. وعلى الفور، ساءت الأمور. فقد أثاروا ضجة كبيرة وتجادل الكثير من موظفي ستيف معه بخصوص ذلك الأمر. لكنَّه أصرَّ على الالتزام بقيمه، وحصل في النهاية على مبتغاه؛ وأُزِيلَت تلك الشركة من قائمة الرعاة؛ رغم أنَّ ذلك كاد يتسبب بإيقاف جولته الكوميدية المربحة جداً.

17. اكسر أي “سقف” يمنعك من النمو:

حينما كان ستيف طالباً، أصابه معلمه بالإحباط؛ فقد أعلن ستيف في إحدى النشاطات الصَّفية بأنَّه يطمح لأن يُصبح نجماً تلفزيونياً حين يكبر. بيد أنَّ معلمه حطَّمَ جميع آماله حينما أخبره بأنَّ ذلك غيرُ ممكن؛ لأنَّ ستيف لا يمتلك أي صلاتٍ أو شبكة معارف تنشط في هذا المجال.

إنَّ ما حدث مع ستيف يشبه دراسةً أُجرِيَت على القرود. حيث قام الباحثون بوضع موزٍ في أعلى القفص، بحيث يمكن للقرود الوصولَ إليه. ولكنَّهم وفي المقابل، سيصابون بصدمة كهربائية في كل مرة يقتربون من طعامهم هذا. ما حدث حينئذٍ هو أنَّ القرود -وفي سعيِ منها إلى حماية أفرادها- سُرعَانَ ما أنزلت أي قرد جرَّبَ الصعودَ والحصول على الموزة (حدث ذلك طبعاً بعد أن تعرض أكثر من قرد إلى صعقةٍ كهربائية).

ومن هنا بدأت نقطة التحول: قام الباحثون يومياً باستبدال قردٍ واحدٍ بآخرَ جديد؛ وبالتالي؛ استُبدِلَت تدريجياً جميع القرود القديمة بقرودٍ جديدة. مما دفع الباحثين إلى إزالة خاصية الصدمة الكهربائية من القفص. لكن وعلى الرغم من عدم وجود ما يمنع القرودَ -الجديدة كلياً- من الوصول إلى الموز بعد الآن، بقيت القِرَدَة تُنزِلُ أي قردٍ يحاول الحصول على الموز؛ لأنَّ القردةَ القديمة علمهتم القيامَ بذلك.

يُمكن لمعتقدات والديك أو غيرهم ممن يمتلكون مبادئ وافتراضات مسبقة -والتي لم تعد صحيحة قياساً على تغير الظروف والبيئات- أن تمنعك من تحقيق إمكاناتك. لقد انفتح العالم وتغيَّرَ كثيراً على مر السنين؛ مما مكَّن البشر من تحقيق قدرٍ أكبر من المساواة فيما بينهم.

لذا لا تُفسِح المجال لأيِّ افتراض مسبقٍ أن يقف حجر عثرةٍ بينك وبين تحقيق إمكاناتك، ولا تدع أصحاب العقول الصغيرة يؤثرون على عواطفك ومعتقداتك وتصوراتك تجاه العالم.

18. سجل أهدافك على الورق، واقرأهم بصوت عالٍ مرتين يومياً (على الأقل):

يوجد أمرٌ سحري في هذا الأمر؛ لأنَّ الكثير من الناجحين يفعلونه، ويوصون بالقيام به. وهو لا ينجح أبداً باستخدام جهازٍ لوحي أو هاتفٍ محمول أو جهاز كمبيوتر؛ وإنَّما باستخدام قلمٍ وورقة حصراً.

دوِّن أهدافك بالتفصيل -مرتين في اليوم على أقل تقدير- ورددهم بصوت عالٍ حين تستيقظ وحين تنام.

يقوم العديد من الأشخاص الناجحين بذلك أكثر من مرتين يومياً، ويستعينون بإحدى أساليب التصور من أجل ترسيخ تلك الأهداف في عقلهم الباطن؛ بحيث يتذكرونها باستمرار، ويجعلونها تتماشى وأهدافهم المرحليةُ كيلا ينحرفوا عن مسارهم الصحيح.

اقتباسات من كتاب (Act Like A Success, Think Like A Success):

ستصيبك قصة ستيف بالصدمة؛ فقد مرَّ بلحظاتٍ عصيبة حيث لم يكن يمتلك شيئاً يذكر، وقرَّرَ أن يكون ناجحاً، وثابر وصبر إلى أن حقق مسعاه هذا في نهاية المطاف.

يروي ستيف في كتابه قصةً لا تصدق: كان لديه صديق يدعى أرسينيو هول، والذي اتجه إلى العمل في هوليوود بعد إنهائه لدراسته. اعتقد ستيف وجميع أصدقائه في حينها أنَّ أرسنيو أصابه الجنون.

ما حدث بعد مضي بضع سنوات هو أنَّ أرسينو قد تمكن لعب أدوارٍ كوميدية، بينما كان ستيف يعمل في مصنع (وهو الأمر الذي كان يكرهه بشدة). أجهش ستيف بالبكاء عندما رأى صديقه على شاشة التِّلفاز؛ لأنَّه دائماً ما أراد أيضاً أن يُصبح فناناً كوميدياً.

وهنا الشيء الصادم في هذه القصة: فقد أدرك ستيف بعدئذٍ أنَّ صديقه قد حقق حلمه من دون أن يكون لديه أي شبكة علاقاتٍ أو صلاتٍ تُذكر (وهو ما يخالف ما قاله له أستاذه). لقد فعل أرسينو ذلك من خلال قناعاته ومثابرته وإيمانه بنفسه.

لذا عَلِمَ ستيف أنَّ الأمر عائدٌ إليه، وقرَّرَ أن يفعل ذلك هو أيضاً. وبعد الكثير من الكفاح والمعاناة -كان التشرد إحداها- تمكن رفقة “بيرني ماك” من تحقيق 58 مليون دولار، وهو ما يعدُّ -لغايةِ الآن- أعلى دخلٍ تُحَقِّقُهُ أيُّ فرقةٍ كوميدية على مرِّ العصور.

تُعَدُّ قصة ستيف هارفي مثالاً رائعاً على أنَّ إيمانك بمبادئك والعمل الجاد والصبر والتصميم؛ هي مجموعة أمورٍ يمكن أن تغير حياتك. قد لا تكون أغنى شخص في العالم، لكن يمكنك – وبكل تأكيد – أن تُحدِثَ فرقاً كبيراً، حتى وإن لم تُوفَّق توفيقَ ستيف.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!