5 أشياء تعلمتها من الأمومة حول التركيز على الدافعية

يعرف كل شخصٍ يشعر بالدافعية أنَّه قد يكون نشيطاً، ولكنَّه أيضاً مشتت ومتوتر وغير موجَّه؛ وإليكم خمسة أشياء والتي ساعدت في التركيز وتسخير الدافعية التي أمتلكها منذ ذلك الحين، والتي يمكن أن تساعدك بصرف النظر عن كونك والداً أم لا. هذا المقال مأخوذ عن كيندرا هال (Kindra Hall)، وهي مؤلفة ومتحدثة ووكيلة تسويق، والتي تحكي في هذا المقال عن تجربتها الشخصية عن الأمومة والعمل.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن كيندرا هال (Kindra Hall)، وهي مؤلفة ومتحدثة ووكيلة تسويق، والتي تحكي في هذا المقال عن تجربتها الشخصية عن الأمومة والعمل.

يعرف كل شخصٍ يشعر بالدافعية أنَّه قد يكون نشيطاً، ولكنَّه أيضاً مشتت ومتوتر وغير موجَّه؛ فترى نفسك تتجول هنا وهناك مشتتاً انتباهك، وتجد بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى نهاية الأسبوع أو العام أنَّك تمتلك كثيراً من الدافعية لكن دون فائدة.

كان يقود البرنامجَ التدريبي الذي اختبرته ثنائيٌّ مليء بالحيوية: شاب وشابة، إلا أنَّ التقنيات التي استخدماها، مثل الحرمان من النوم، والإرهاق الجسدي، كانت مريبة وقاسية جداً؛ ومع ذلك كان تدريبهما هو المفتاح الوحيد الأعظم لنجاحي في ريادة الأعمال في نهاية المطاف.

ورغم أنَّ البرنامج قد لا يكون متاحاً للجميع، إلا أنَّ الدروس التي تعلمتها نتيجة لذلك تنطبق على أي شخص يرغب في التركيز على دافعيته لتحقيق نتائج أفضل.

لقد كان البرنامج بعنوان: الأمومة.

في تموز من عام 2010، اتصلت بمديري بعد شهور من التخطيط؛ وأخبرته أنَّني سأترك منصبي، وأبدأ عملي الخاص، لقد كان الأمر محمِّساً ومخيفاً في نفس الوقت.

اكتشفت بعد أسبوع من استقالتي أنَّني حامل بطفلي الأول، ما عنى لي في ذلك الوقت أنَّني لم أكن سأصبح رائدة أعمال جديدة فحسب، بل كنت سأكون أيضاً ربة منزل، وأُمَّاً للمرة الأولى؛ وهكذا بدأ التدريب.

لقد جاهدت لتحقيق حلمي في الصباح الباكر قبل أن يستيقظ الأطفال، وبينما كانوا يَقِيلُون، وبعد أن يناموا مساءً، إذا لم أكن مرهقةً جداً؛ ومع الفترات القصيرة من الوقت المتوفر للعمل، كان النجاح أقل بكثير من الجهد المبذول لتحقيقه.

عملت كأمٍّ؛ وإليكم خمسة أشياء علمني إياها التدريب؛ والتي ساعدت في التركيز وتسخير الدافعية التي أمتلكها منذ ذلك الحين، والتي يمكن أن تساعدك بصرف النظر عن كونك والداً أم لا:

1. العمل بخطة عكسية:

مثل أيَّة رائدة أعمال، كان لدي بعض الأهداف المالية المحددة للغاية، والتي كان عليَّ تحقيقها؛ وكان لديَّ أيضاً قدراً محدوداً من الوقت للالتزام بالإجراءات التي من شأنها الحصول على دخل، وقد حددت المبلغ الذي أريد جَنيه خلال عام، وقسمته على ما قدَّرتُ أن عملي يعود علي في الساعة، وذلك للحصول على عدد الساعات التي سأحتاجها للعمل في ذلك العام.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تربح 100000 دولار سنوياً، وتُقدِّر عملك بما يقارب 100 دولار في الساعة؛ فستحتاج إلى العمل 1000 ساعة في السنة. متسلحاً بهذا الرقم، يمكنك وضع خطتك.

 

2. وضع الخطة تحت ناظريك:

ما إن تعرف عدد الساعات التي تحتاجها إلى العمل في تحقيق هدفك، حدد أسابيعك بطريقة تسهل رؤيتها.

أنا أضعُ جدولي في التقويم الزمني الخاص بي، فأستيقظ قبل أي شخص آخر بساعة (خمس ساعات في الأسبوع)، وأعمل في أثناء القيلولة (سبع ساعات في الأسبوع)، وأبقى مستيقظةً لمدة ساعة بعد وقت النوم (خمس ساعات في الأسبوع)، وأتسلل إلى المقهى في أيام السبت (ثلاث ساعات في الأسبوع)؛ فمهما فعلت، اجعل جدولك أمام ناظريك؛ لتحاسب نفسك عند التقصير.

3. أداء المهام الأهم:

ربما يكون تحديد العمل الذي ستقوم به في تلك الساعات عالية التركيز؛ هو الجزء الأكثر أهمية في التدريب، فعندما يحين الوقت لواحدة من ساعاتي لمجدولة من النشاط المركّز، فلن أضيعه على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في إرسال رسائل بريد إلكتروني.

لقد قضيت تلك الساعة في أكثر الأمور أهمية بالنسبة إلى عملي في ذلك الوقت، كإنشاء المحتوى إدارة المبيعات، ولا شيء آخر؛ وإذا تسلل الإلهاء إلى إحدى ساعاتي تلك، فلا يمكنني أن أدَّعي أنَّها ساعة عمل، بل أجد ساعة أخرى في مكان ما للتعويض عن ذلك.

4. ضبط المنبه:

لأنَّ التركيز في بعض الأحيان على الجزء الصعب من الدافعية لا يعادل النتائج المباشرة دائماً؛ فإنَّه من الأفضل أن تُقاس الدافعية المركزة بمدخلات الوقت في مقابل الناتج؛ لذلك اضبط منبهاً وتأكد من احتساب كل ساعة بشكل فعلي.

5. الاحتفال:

النتائج ليست واضحة دائماً، وعندما تعمل في وقت محدود، فمن السهل في نهاية بعض الأسابيع أن تشعر وكأنّك أخفقت، وذلك بأن تظنَّ أنَّك لم تفعل ما كان يمكنك القيام به، أو ما كان ينبغي عليك القيام به؛ ولقد تعلمت في تدريبي المكثف على الأمومة وتنظيم المشاريع؛ أنَّ العمل الذي رُكِّز عليه يستحق الاحتفال به، وعند القيام بهذا، استقبلت كل أسبوع جديد بالأمل في تحقيق ما كان ممكناً.

لقد مرت سنوات منذ تخرجي من البرنامج التدريبي هذا، وما إن دُربَ أطفالي على استخدام الحمَّام، حتى شعروا بسعادة غامرة. وبسبب ذهابهم إلى الروضة لبضع ساعات كل يوم؛ شعرت بسعادة غامرة لقضاء بعض الوقت مع نفسي. ورغم أنَّ عملي يبدو مختلفاً كثيراً الآن عما كان عليه قبل 10 سنوات، فإنَّ نظام التركيز هذا؛ لا يزال أسلوب عملي الرئيس.

الدافعية أمر جيد، ولا يمكن إيقاف الدافعية عند الأم التي يتحرك طفلها من غفوته، فما يزال يتوجَّب عليها إنهاء كتابة مدونتها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!