5 طرق للتخلص من التوتر وإحداث تغيير بسلاسة

بعد انتهاء عام مليء بالتحديات، تُعيد الشركات النظر بما نجح وما لم ينجح، إذا كانت الشركة تخطط لتغييرات كبيرة في عملياتها في العام الجديد، فإنَّ تعاطف فريق القيادة مع القوى العاملة أمر حيوي في هذه العملية، نقدم لك طرائق تساعد القادة على التخلص من التوتر.

Share your love

إذا كانت الشركة تخطط لتغييرات كبيرة في عملياتها في العام الجديد، فإنَّ تعاطف فريق القيادة مع القوى العاملة أمر حيوي في هذه العملية، وكما يقول جويل باترسون (Joel Patterson)، خبير الثقافة في مكان العمل: “يجب أن يكون القادة متعاطفين لمساعدة موظفيهم على التخلص من التوتر والبقاء منتجين، خاصة في هذه الأوقات غير المسبوقة. كما تزيد العطلات التوتر دائماً، لكنَّ التحولات التي شهدَتها الشركات في العام الجديد، والتي تتضخم بسبب عدم اليقين الذي نواجهه جميعاً بسبب الوباء، قد تزيد هذا التوتر”.

ويضيف “باترسون” قائلاً: “على سبيل المثال، عندما تُثبِّت شركة برنامجاً جديداً أو تُحدث تغييرات رئيسة أخرى في عملياتها، يمكِن للمستخدمين النهائيين والمديرين المتوسطين أن يُحِسُّوا بأنَّ الشركة تحاول ضمان أن تكون تلك التحولات سلسة، ويُعدُّ إضفاء اللمسة الإنسانية على عملية القيادة أمراً بالغ الأهمية، كما هو الحال مع توفير التدريب المناسب وإعطاء الثقة للإدارة الوسطى في أثناء قيام فرقهم بتنفيذ هذه الأنظمة”.

5 طرائق تساعد القادة على التخلص من التوتر:

يُقدِّم “باترسون” نصائح حول كيفية قيام القادة بالتخلص من التوتر والحفاظ على معنويات عالية في أثناء تنفيذ التغييرات:

1. ابدأ بالاعتراف بالجانب العاطفي للتغيير:

 يقول باترسون: “هناك تقلبات وتحولات غير متوقعة لأي تغيير كبير في عمل الشركات؛ إذ يتعين على الموظفين التكيف مع العمليات الجديدة بعد أن اعتادوا على تنفيذ المهام بالطريقة نفسها لسنوات عديدة، ومن المنطقي أن يسبب ذلك حالةً من الذُعر، وقد يقاوم الموظفون توظيفه لصالحهم؛ لذا، يحتاج القادة إلى توقُّع ردود الفعل هذه ووضع خطة قائمة على التعاطف من أجل التعامل معها”.

2. تعلَّم الإنصات:

يقول باترسون: “الإنصات الحقيقي هو الاستماع بكل جوارحك، وهذا يعني الانتباه إلى لغة الجسد، ونبرة الصوت، والمشاعر الخفية وراء كل كلمة تُقال، وستستفيد دائماً من الإنصات أكثر من التحدث”.

3. اعرِف ما هو التعاطف:

يقول باترسون: “بالنسبة إلى القائد، لا يقتصر التعاطف على الاستماع والإيماء برأسه، إنَّه فهمَ أنَّ موظفيك لديهم أساليب عمل وتواصل خاصة بهم، وكذلك فهمَ أنَّ لديهم حياة منفصلة عن العمل؛ ففي الأوقات العصيبة وغير المريحة مثل هذه عندما يُفرض التغيير عليهم، يمكِنك البقاء على اتصال معهم من خلال جعلهم يشعرون بمزيدٍ من الراحة، كذلك يمكِن للقادة البدء في القيام بذلك عندما يضعون أنفسهم مكان موظفيهم لفهم الأشياء بشكل أفضل من وجهة نظرهم”.

4. أنشِئ ثقافة قائمة على السلامة النفسية:

قد يؤثِّر السماح للموظفين بالتعبير بحرية عن مخاوفهم والتحدث بصراحة عما يجول في خواطرهم في أثناء التغيير والاضطراب تأثيراً إيجابياً في ثقافة العمل على الأمد الطويل، يقول باترسون: “تصبح المؤسسة أقوى بسبب عامل الثقة، ويفهم القادة التحديات الموجودة في المنظمة، مما يساعدهم على أن يكونوا أكثر فاعلية في قيادة فرقهم خلال التغيير”.

5. أكِّد على تغيير الطاقة بدلاً من التخلص من التعب:

يقول باترسون: “تُدرك أفضل المنظمات أنَّه لا توجد نقطة نهاية للتغيير، فالتغيير يَصُبُّ في مصلحة التطور المستمر جماعياً وفردياً؛ لذلك لا مبرر للتعب من التغيير، وبدلاً من ذلك، يحتاج القادة إلى تفسير التغيير باعتباره عامل تنشيط ضروري يستفيد منه الجميع، وأظهرَ للقوى العاملة كيف يمكِنهم أن يستفيدوا من الأنظمة الجديدة، وأنَّها ليست مُضرَّة. يمنحك التعاطف نظرة ثاقبة لما يشعر به الآخرون ويفكرون فيه، فالتعاطف في أساسه، يُعزِّز عملية اتخاذ القرار من خلال صقل تصوراتك وحدسك”.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!