وتضم القائمة حوالي 800 نوع من المخلوقات يقول العلماء انها سوف تختفي تماما من الأرض اذا لم تتخذ اجراءات حاسمة لحمايتها.
ويقول العلماء ان معظم هذه الأنواع توجد في المناطق الاستوائية.
من خيرة العلماء
وقد شارك في الدراسة مجموعة من خيرة العلماء والمهتمين بالحفاظ على البيئة من 13 منظمة وهيئة دولية تعمل في هذا المجال.
وقد انضمت هذه المؤسسات تحت لواء منظمة جديدة تسمي نفسها اتحاد محاربة الانقراض بهدف رئيسي وهو الحفاظ على الأنواع المهددة بالزوال.
ويقول ستيوارت بوتكارت الباحث في المنظمة الدولية لدراسة حياة الطيور وأحد المشرفين على الدراسة ان معظم هذه الأنواع تعيش في تجمعات متقاربة مما يجعل خطر انقراضها أكبر.
ويجمع اتحاد محاربة الانقراض المعلومات في حاسوب آلي يُتّخذ مرجعا لأنواع المخلوقات.
ويضم الحاسوب حاليا قائمة بـ 595 موقعا على الأرض، يشمل كل منها نوعا واحدا على الأقل مهددا بالانقراض.
وتضم بعض هذه المواقع أكثر من نوع يواجه الخطر، وتوجد هذه في المناطق الاستوائية والبلدان النامية.
حيوان الليمور الذي يعيش في مدغشقر
بالصور: مخلوقات مهددة بالانقراض
تدريب البشر
ونظرا لصعوبة دراسة كل نوع من أنواع الحياة على الأرض، فان العلماء قصروا دراستهم حتى الآن على الطيور، والحويانات الثديية، والحيوانات البرمائية، وبعض أنواع الأشجار، والحيوانات الزاحفة.
ويرى كثير من العلماء أن توعية السكان في المناطق التي يزداد فيها الخطر هو الحل الأمثل والأرجح للمشكلة.
ويقول جون فا مدير قسم علوم الحفاظ على البيئة بمؤسسة داريل للحياة البرية ان الاستراتيجية التي يتبعها علماء البيئة تقوم على العمل مع المجتمعات المحلية للحفاظ على الأنواع التي يتهددها خطر الانقراض.
وتعمل المؤسسة حاليا على مشروع في جزيرة مدغشقر للحفاظ على خنزير آسام البري وسلحفاة الغابة، وذلك عن طريق انتاج مواليد منهم في حدائق الحيوان ثم اطلاقها الى الحياة البرية لتتكاثر.
التكلفة عالية
ان الاستراتيجية التي يتبعها علماء البيئة تقوم على العمل مع المجتمعات المحلية للحفاظ على الأنواع التي يتهددها خطر الانقراض
جون فا المدير بمؤسسة داريل
ويقدر العاملون في اتحاد محاربة الانقراض أن تكلفة الحفاظ على المواقع التي يتهددها الخطر تتراوح مابي 470 دولارا، و 3,500 دولارا.
ولكن المسؤولين في الاتحاد يرون أن هذا الثمن زهيد بالقياس الى الفائدة التي تجنيها المجتمعات المحلية والبيئة عموما.
ويرى جون فا مدير قسم علوم الحفاظ على البيئة بمؤسسة داريل للحياة البرية أن مشروعات الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض في مدغشقر أفلحت في استقطاب اهتمام السكان المحليين.
ويضيف جون فا ان هذه السياسة ساعدت في اقامة مشروعات أخرى محلية مثل حفر الآبار، وزرع الخضراوات المنزلية، بل وانشاء المدارس في المناطق النائية مما يجعل الفائدة الأكبر تعم على البيئة بأكملها