المحتوى:
أفعال سامة في العلاقات العاطفية
1- التعامل مع المشكلات بالمال
2- الابتزاز العاطفي
3- اللوم المستمر
4- السلوك العدواني
5- توقع التغيير
6- التشكك الدائم
7- الادعاء وتأجيل النقاش
8- المقارنة بعلاقات سابقة
9- البقاء معا بصورة دائمة
وجودنا في علاقة نشعر فيها بالأذى وعدم الراحة من أصعب الأمور التي تفسد علينا حياتنا، وتجعلنا معرضين لفقدان ثقتنا بأنفسنا، وتوقعنا في كثير من الازمات النفسية والاجتماعية التي نشعر أننا مكبلين بها ولا نملك القدرة على الإفلات منها، ولكن يحدث أن نتخيل أننا في علاقة عاطفية صحية وسليمة، ولكن نكتشف بعد مرور الوقت أن هناك ما يشعرنا بالانزعاج دون أن ندري ما هو، ليبدو أننا تغافلنا عن كثير من العادات والتصرفات التي تحوي داخلها أفعال سامة ومؤذية دون أن ندري.
من الوارد دوما الاختلاف في الطباع وطريقة التفاعل مع الأمور المحيطة، فالعلاقات العاطفية قائمة على التقبل ولكن هناك عادات نقوم بها أو يفعلها الطرف الآخر نعتقد أنها “عادية” ويمكن تجازوها، في حين أنها تعتبر من الأفعال السامة المؤذية التي تخرب العلاقة ونكتشف آثارها الجانبية السلبية بمرور الوقت.
أفعال سامة في العلاقات العاطفية
تخيلاتنا عن شكل العلاقة العاطفية التي نريدها لأنفسنا، غالبا، ما يكون محموم بكثير من الأفكار التي قد تجعلنا نقوم بتصرفات سامة ومؤذية دون أن يكون ذلك هدفنا، ومن الممكن أن يدفعنا لقبول هذه التصرفات من الطرف الآخر، ونشعر بأن الأمر عادي وأنه سلوك يمكن التعامل معه.. غير مدركين أن الأمر قد يتطور إلى إفساد العلاقة والتسبب في إنهائها.
تعرفوا على العادات السامة غير “العادية” التي يجب أن يتم التخلي عنها والنقاش حولها:
1. التعامل مع المشكلات بالمال
نعرف جميعا هذه الطريقة في التعامل مع أي مشكلة تنشأ بين الطرفين، التي يلجأ فيها أحدهم إلى شراء هدية أو دعوة على العشاء كطريقة لإنهاء الخلاف، دون رغبة في النقاش حوله، أو العمل على التعامل مع المشكلة والوضع الحالي، وكأنها طريقة للهروب من المواجهة والعمل على دفن الأمر، لنكتشف مع مرور الوقت أنه يتضخم ويزداد.. فمثلا، من الممكنانه لديك مع مشكلة في أنه يتأخر يوميا في عمله دون مبرر واضحن وعند المناقشة يكون حله أن يأتي لكِ بخاتم أو يدعوكي على حفلة في الأوبرا، معتقدا أنه بذلك يُسعدك ويقدم حل، غير مدرك أنه يتهرب من مسئوليته الحقيقية عن أفعاله ويؤجل النقاش حتى تتضخم المشكلة وتصل لوضع يصعب التعامل معه، ولن تفيده وقتها جميع حلوله المادية.
2. الابتزاز العاطفي
استخدام التهديد بالرحيل إذا لم يقم الطرف الآخر بالاستجابة لما تريد، أو إيهامه بأنه المسئول عن حالتك النفسية كونه لا يلبي رغباتك، هو واحد من أكثر الأفعال السامة التي تجعل العلاقة العاطفية مؤذية، فتحميل الطرف الآخر بما يفوق طاقته وقدرته، يجعله يشعر بمزيد من التوتر والقلق والذنب ويوصل له الشعور بأنه المسئول عن كل فعل.
لا تقومين بتهديده أنك سترحلين إذا لم يغير عمله، أو كلما تحدث إليك بشأن مشكلة ما لا تريد النقاش حولها تدعين أن الأمر يسبب لك الانهيار ويجعلك غير مرتاحة وتبدأين في البكاء حتى، فكلها تصرفات غير مريحة ومفسدة لعلاقتكما، كونك تستغلين محبته وتستمرين في التلويح بتأثيره السلبي عليكِ، رغم أن ذلك قد يكون غير حقيقي، حتى يكون الأمر بيديكِ وتسيطرين عليه، وهو ما يجعل العلاقة مؤذية وسامة، ومن الممكن ان ينطبق الأمر عليه هو بأن يقوم بابتزازك والضغط عليكِ حتى يفرض سلطته على علاقتكما، وهو ما لا يمكن قبوله.
3. اللوم المستمر
“ما صحتنيش بدري ليه؟”، “أنتي المسئولة عن..”، “مش بتعرفي تعملي حاجة بنفسك أبدا” جمل مسيئة ومؤذية تختار دوما اللوم المستمر والعتاب على أقل فعل، وتضع أحد الطرفين دوما في موقع المسئولية عن كل فعل، حتى وإن لم يكن هو من أتى به، فإذا مر بيوم سيء في العمل يحمل شريكه مسئولية ذلك، وإذا كان الطقس سيء يخبره “مكنتش تعرف أنه الجو هيكون وحش كده عشان منخرجش”.. وكأنها لعبة مستمرة لا نهاية لها.
4. السلوك العدواني
التعبير عن مشاعرنا يجب أن يكون وفق ما تحمله المواقف، وألا نكون مبالغين في ردود أفعالنا حتى في حالات الغضب، وما يجعل علاقتكما مؤذية أن يعتاد احد الطرفين أن يكون سلوكه عدائي ومتهور، فيكون لديه طباع سيئة ويعبر عن مشاعره بصورة فجة ومؤلمة للطرف الآخر، سواء بالتعنيف اللفظي من توجيه الكلمات القاسية والمؤلمة، او مع وصول الأمر للتعنيف الجسدي والتوبيخ الدائم، وهو ما يجب أن يتوقف تماما ولا يتم قبوله واعتباره “عاديا”، والاعتقاد أن تلك واحدة من الطباع التي يمكن تحملها، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.
5. توقع التغيير
لا أحد يتغير، ومن يغير استايله في ارتداء الملابس أو نظام الأكل الذي يتبعه، لا يعني أنه يمكن أن يغير من طباعه الشخصية، قد يعمل على تحسينها بإرادته ولكن هناك أمور لا تتغير، ولذلك يجب ألا يعتقد أي طرف أنه يمكنه أن يغير الشخص الآخر، أو يتوقع دوما أنه سيقوم بالأمور بالطريقة التي يرغب هو فيها، فمن المهم أن يتقبل كل منكم الآخر كما هو، دون سعي للتغيير حتى في أبسط الأفعال التي قد تبدو مزعجة.
6. التشكك الدائم
القيام بدور المحقق الذي يتفحص حسابات الطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتتبع آخر إعجاب قام به على صورة فتاة، او آخر إضافة أكدتها لصديق على فيسبوك، فكلها أمور غير مريحة ولا تجعل الطرفان يشعران بالأمان، فكأنه مراقب على كل تصرفاته، وتحت الاختبار على الدوام، وفي العلاقات العاطفية الثقة هي مفتاح النجاح والقدرة على تخطي جمبع الخلافات.
7. الادعاء وتأجيل النقاش
عندما تبدين منزعجة، وعندما يسألك فيكون ردك “بخير”، رغم أنه يوجد ما يزعجك ولكنك تفضلين إخفائه وتأجيل النقاش حوله تجنبا لتبعاته، فذلك قادر على إفساد العلاقة وتراكم المشكلات والمشاعر السلبية داخلك، في حين يمكن طرح وجهة نظرك والتعبير عن ضيقكك تجاه أي أمر.
8. المقارنة بعلاقات سابقة
مرورنا بعلاقات سابقة قد تكون فشلت، أو عانينا خلالها من الممكن أن يجعلنا حريصين بصورة أكبر مع العلاقة الجديدة، ونقوم دوما داخا عقلنا بعفد المقارنات، وربط الأحداث وكاننا نعيد العلاقة ولكن في وجود شخص آخر، وهو ما يعتبر سام للعلاقة الجديدة، ويمنع عنها الفرصة والمحاولة، ويجعلنا دوما في حالة من الترقب، في حبن يمكننا أن نتعلم من تجاربنا ونحاول أن نكون أفضل.
9. البقاء معا بصورة دائمة
من الممكن أن يبدو ذلك لطيفا ومحببا، في حين أنه يعد غير صحي على الإطلاق، فوجودكما معا بصورة مستمرة ودائمة ويومية، لا يسمح لعلاقتكما بالتطور، بل قد يصل بكما إلى مرحلة الضيق وفقدان الطاقة وانعدام الرغبة تجاه هذه العلاقة، فليس صحيا أن ينعزل كل منكما عن حياته ويتفرغ للآخر وكأنه “شهر عسل”، ومهم أن يكون لكل منكما صداقاته واهتماماته التي يقوم بها وحده بعيدا عن الآخر، حتى يجد ما يشاركه مع الطرف الآخر، ولبناء علاقة أكثر متانة.
حاولوا تجنب هذه العادات غير الصحية، فهي ليست عادية ولا يمكن تقبلها وتفسد المشاعر.