كيف تجيب عن سؤال: “ما هي وظيفة أحلامك؟” في مقابلات التوظيف

يتخيل كل شخص بأنه قد حصل على وظيفة أحلامه؛ رغم أنَّ هذا الحلم قد يتغير مع الزمن، إلَّا أنَّنا نقضي حياتنا في التحضير لتلك اللحظة. لكن، كيف يمكنك حتى أن تبدأ في وصف وظيفتك المثالية، لشخص من الواضح أنَّه سيحكم على إجابتك؟ مجرد معرفة من أين تبدأ هو أمر محيِّر. لذا قسِّم إجابتك إلى ثلاثة أجزاء، على النحو التالي.

يرى المستشارون المهنيون أنَّ الوظائف المناسبة هي تلك التي تتواءم مع مهاراتك واهتماماتك وقيمك؛ وهذه طريقة جيدة لك للتعامل معها على هذا الأساس أيضاً، سوف يمنحك الحديث عن مهاراتك فرصة لإقناع المحاوِر؛ فهي في النهاية مقابلة توظيف، وسوف تُظهِر اهتماماتك رغبتك في الوظيفة، وقد تساعد قيمك في توضيح مدى ملاءمتك للشركة؛ لذا قسِّم إجابتك إلى ثلاثة أجزاء، على النحو التالي:

1. ما المهارات التي تريد استخدامها؟

أولاً، تحدث عما تجيد فعله، أو عن نقاط قوتك، من المحتمل أن تكون قد أُتيحت لك الفرصة بالفعل للتحدث عن هذا الموضوع قليلاً في أثناء المقابلة، وهذا ما يجعل الانتقال إلى الحديث عن هذا الأمر سهلاً ولطيفاً.

سلِّط ​​الضوء على المهارات التي تستمتع بممارستها كثيراً، وليس فقط المهارات التي تتقنها، يتعلق الأمر بوظيفة أحلامك؛ لذلك لا تتجنب ذكر أي شيء ترغب في تطويره أيضاً.

إليك طريقتان يمكنك بدء إجابتك بهما:

  • لقد ذكرت تجربتي مع …. وبالتالي، من المؤكد أنَّ الوظيفة التي أحلم بها مرتبطة بذلك، وأودُّ أيضاً تنمية مهاراتي في ….
  • لقد فكرت في هذا الأمر من قبل، وأنا أعلم أنَّه يتعين علي مواصلة صقل مهاراتي في ….، وكذلك معرفة المزيد عن ….

2. ما الذي يُثير اهتمامك؟

قدِّم إجابة شاملة عن هذا السؤال؛ أي تحدث عما جذبك إلى مجال عملك، وعما كنت تفعله عندما كنت طفلاً ومازلت تفعله الآن في عملك، وعن الشيء الخاص في وظيفتك والذي يدفعك إلى التفاعل والمشاركة باستمرار. أطلق العنان لخيالك واحبك القصة جيداً.

قد تكون إجابتك على النحو التالي:

  • لقد كنت مهتماً في مجال…. منذ أن اكتشفت ذلك أول مرة…. يعني هذا بالإضافة إلى اهتمامي بـ … و….؛ أنَّني تعلقت بهذا المجال منذ ذلك الحين.
  • من حيث طبيعة الدور الوظيفي، أنا مهتم بالعمل الذي يتضمن …. و….، حيث كنت أشعر بالفضول حيال أمور مثل هذه منذ ….؛ لذلك أرغب أن يكون ذلك جزءاً من وظيفة أحلامي.

3. ما هي قيمك؟

إنَّ تقديم فكرة عن قيمك المهنية سيعطي المحاوِر فكرة عما يُحفِّزك؛ إنَّها طريقة جيدة لإعادة التركيز على الشركة التي تُجري مقابلة من أجلها (بافتراض أنَّ قيمك تتوافق مع ثقافة الشركة بالطبع).

كما أنَّها تُضيف بعض التعقيد إلى إجابتك؛ إذ لا يُحبَّذ أن تقول فقط : “أريد وظيفة ممتعة أجيدها”، ومع أنَّ هذا لطيف، إلا أنَّك تتحدث عن وظيفة أحلامك هنا؛ لذا حاول أن تكون إجابتك لافتة ومثيرة للاهتمام.

اختتم إجابتك بشيء من هذا القبيل:

  • بناءً على مهاراتي واهتماماتي في وظيفة أحلامي، أودُّ أن أمارس عملاً يتعلق بـ ….؛ ومن الناحية المثالية، أتطلع إلى ممارسة …. و.…، وكلاهما هام حقاً بالنسبة لي، وأنا سعيد لمعرفة أنَّهما على القدر نفسه من الأهمية بالنسبة لهذه الشركة.
  • في الأساس، إنَّ وظيفة أحلامي هي أن أعمل في شركتكم في منصب يسمح لي بـ …. و….؛ وأنا أُقدِّر هذه النقطة الأخيرة على وجه الخصوص، وهذا هو السبب في أنَّني متحمس جداً لإجراء مقابلة من أجل هذا المنصب.

لاحظ أنَّه لم يتضمن أي من هذا المسمى الوظيفي الفعلي، لأنَّه ليس ضرورياً.

لا تكن رسمياً في إجابتك؛ بل امنح مدير التوظيف إجابة دقيقة ومُفصَّلة من خلال الإسهاب في الحديث عن مهاراتك واهتماماتك وقيمك، وبذلك ستمنحه الفرصة لمعرفة المزيد عنك، وسيكون لديك المزيد من المرونة للحديث عن أهدافك المهنية والمنصب الذي تسعى إليه، وهذا مكسب للطرفين.

 

المصدر

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *