تعليم الطفل الدفاع عن النفس

كثيرا من الأسر تتمنى أن يعتمد أطفالها على أنفسهم في كل شئ و خصوصا في الدفاع عن النفس , فمع بداية إرسال الطفل للحضانة ثم المدرسة ينتاب الوالدين حالة من الخوف على الطفل و كيف سيتصرف إن ضربه أحد الأطفال؟ , فكثيرا من الأسر تقول لطفلها ” اللي يضربك اضربه” و بعضهم يقولوا للطفل: “قول للمعلمة” …

كثيرا من الأسر تتمنى أن يعتمد أطفالها على أنفسهم في كل شئ و خصوصا في الدفاع عن النفس , فمع بداية إرسال الطفل للحضانة ثم المدرسة ينتاب الوالدين حالة من الخوف على الطفل و كيف سيتصرف إن ضربه أحد الأطفال؟ , فكثيرا من الأسر تقول لطفلها ” اللي يضربك اضربه” و بعضهم يقولوا للطفل: “قول للمعلمة” و البعض الآخر يقع في حيرة هل يطلب من الطفل الدفاع عن نفسه أم يعلمه أن يلجأ للمعلمة , و ما هو الأسلوب السليم تربويا؟

اللي يضربك ….. اضربه:

يتشاجران

يتشاجران

عندما نسأل المتخصصين في تربية الأطفال عن جملة اللي يضربك اضربه نجدهم ينقسموا في الرد لقسمين , منهم من يقول إن هذه العبارة غير سليمة تربويا و لا يجب أن نقولها للطفل , و منهم من يحدد السن الذي يجب أن نقولها للطفل فيه , حيث يروا أن الطفل حتى عمر 7 سنوات يجب أن نقول له هذا حتى يتعلم الإعتماد على النفس في الدفاع عنها و يكتسب مهارات المبادرة في حماية نفسه , فهذا الرأي يرى أنه إن قلنا للطفل أن يشتكي للمعلمة سنعلمه الإتكالية و اللجوء للغير دائما في المشكلات , فأي الرأيين أفضل؟

الرأي الصحيح:

هو الرأي الوسط و الذي يجمع بين الإثنين معا فأولا يجب أن نعلم الطفل الإيجابية في الدفاع عن نفسه فإن عرفنا أن أحد الأطفال يضربه بالحضانة أو المدرسة نطلب منه إن تكرر ذلك أن يقف مكانه و لا يهرب و يمسك يد من يضربه و يقول له بمنتهى الحزم و هو ينظر إليه: “هذا غير صحيح , توقف عن ضربي” , فإن حاول ضربه مرة أخرى عليه أن يصعد الأمر أكثر و يضربه و يقول للمعلمة أنه حاول أن يمنعه في البداية من ضربه لكنه كررها , فكان عليه أن يأخذ حقه فهو لم يجد بد من ضرب زميله لأنه هو الذي بدأ و أيضا لم يستمع للتحذيرات التي قدمها له شفهيا.

.udc535b33a8f49994635ea952c45658eb { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .udc535b33a8f49994635ea952c45658eb:active, .udc535b33a8f49994635ea952c45658eb:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .udc535b33a8f49994635ea952c45658eb { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .udc535b33a8f49994635ea952c45658eb .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .udc535b33a8f49994635ea952c45658eb .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .udc535b33a8f49994635ea952c45658eb:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  طرق فعالة لتنموا قدرات الأطفال

طريقة فعالة جدا لتدريب الطفل على الدفاع عن النفس:

طفل

طفل

إن كنا نخشى من أن يكون طفلنا خائف من أخذ حقه و الدفاع عن نفسه يمكننا تدريبه عمليا بالمنزل على المواقف التي تتطلب منه الدفاع عن نفسه , و نعلمه الطريقة التي يجب أن يتبعها للرد و الدفاع عن نفسه , فمثلا تقوم الأم بدور الولد المشاغب الذي يضرب ابنها بالمدرسة و تطلب منه أن يمسك يدها بقوة و ينظر لها و بصوت مرتفع يقول لها: “توقف عن ضربي , هذا شئ غير صحيح” , ثم تبين الأم أنها خافت من طفلها و أنها لن تضربه لأنه بذلك نجح في تخويفها و لن تضربه ثانية , و بعد ذلك يمثلوا نفس الموقف مع زياردة الأحداث تعقيدا و تضربه – طبعا بلطف فهذا مشهد تمثيلي – و تضربه و لا تتراجع بعد أن يمسك يدها بل تحاول ضربه مرة أخرى و تسمح له أن يضربها و تبين أنها تألمت من ضربته و أنه بالفعل نجح في الدفاع عن نفسه , و بهذا سيتشجع الطفل في المرة القادمة و سيحاول تطبيق ما فعله مع الأم في الموقف التمثيلي مع أي طفل أخر يحاول أن يضربه.

.uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2:active, .uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .uaf8ec9a38dd5c25a1b037220910f3cd2:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  فكروا مرتين قبل أن تنتقدوا طفلكم

الوسادة الشريرة:

وسادة

وسادة

يمكن أيضا إحضار وسادة أو عروسة لعبة و تمسكها الأم و وتحركها تجاه الطفل كأنها تضايقة أو تضربه و عليه أن يتعامل معها أولا يحاول بكل حزم أن يعرفها أن هذا شئ غير مقبول و يجب أن تكف عن هذا , ثم إن لم تكف و مازالت تحاول ضربه عليه تصعيد الأمر أكثر و رد الضرب بالضرب , و هذه التدريبات تعطي الطفل المزيد من الثقة بالنفس و تجعله يكسر رهبة التصرف بمفرده و بالتالي سيبادر بعد ذلك من تلقاء نفسه أن يدافع عنها و يعتمد عليها في مزيد من الأمور.

و نهاية أود التنبيه على أن ألفاظنا تؤثر بشكل كبير في الطفل فلو قلنا له: “أنت جبان و لا تستطيع ان تدافع عن نفسك” , سيقنع نفسه بذلك و يصبح جبانا , أما لو قلنا له: “أنت شجاع و تعتمد دائما على نفسك” , سيقنع نفسه بذلك و سيصبح شجاع , و لمعرفة المزيد عن هذا يمكنكم قراءة هذا المقال بعنوان: “ألفاظك تصنع شخصية طفلك” , و نتمنى أن نكون أفدناكم و لمزيد من المقالات التربوية التي تعينكم على تربية أطفالكم تربية صحيحة تابعونا في قسم تربية الأبناء , و أشركونا بتجاربكم و مقترحاتكم و أسئلتكم.

.ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01:active, .ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .ue365a4fddd31e6d238c273fd3f396f01:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  عندما نريد تنمية ذكاء الأطفال والكبار “الجزء الأول”

 

Source: Elosrah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *