القاهرةــ «القدس العربي»: فاز الفيلم التونسي «BASTARDO» بالجائزة الكبرى في مهرجان الأسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الثلاثين، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه وكاتب سيناريو الفيلم (نجيب بلقاضي). يُعالج الفيلم مشكلة مزمنة من مشكلات الدول المنتمية لما يُسمى اصطلاحاً بـ «الدول العربية» أو مجازاً الدول المَنسيّة من الجميع، خاصة السلطة السياسية التي تحكمها، فتتركها لبعض الأشخاص ذوي السُلطة المُنتحَلة لتسيير شؤونها. والحديث هنا عن المناطق الفقيرة، والتي تتماس والعديد من الأماكن في أكثر دول العالم. الفيلم يتناول متلازمة الفقر والجهل، والدور الذي تلعبه هذه التركيبة لخلق سُلطة تتناسب والجماعة البشرية التي تحكمها، وهي في معظم الأحوال سُلطة اللقطاء ... أولاد الحرام.
دمشق - «القدس العربي» بسمة شيخو: في عالمٍ من الفنتازيا والسحر ملئ بأجواء ألف ليلةٍ وليلة نضيع أنفسنا ونستسلم لجنون (المستنير دادا)، نتسلل بهدوء لنمتطي سهماً من الأسهم في لوحاته وننتظر أن يحلّق بنا إلى القلب حيث الوطن والهوية والتراث النابض، إلى المحيط حيث الآخر الذي ينتظرنا، إلى الأعلى نحاول أن نطال طموحاً لا ينتهي ولا يُطال للفنان المصري عصمت داوستاشي أو المستنير دادا- كما سمى نفسه- فهو فنانٌ شامل (رسام، نحات، حفار، مصوّر فوتغرافي، قاص، وباحث تشكيلي وسينمائي) صاحب تجربة تثير الدهشة وتدعو للتأمل، خاصةً أنّ الفنان متمردٌ يحطّم الأُطر الثابتة حوله ويطير في سماء التجريب والمغامرة، نسكن نقشاً على جسد إحدى لوحاته ونحاول فكّ طلاسمها ورموزها ذات المضامين التراثية المستلهمة من تأثير الحضارات المتباينة التي كوّنت الهويّة المصرية على الفنون الشعبية وخاصةً رسوم المقابر والجداريات فلوحاته غنية بموروثات أثريّة وأيقونات قبطية وزخارف وأشكال هندسيّة مستمدة من التراث الإسلامي وفنّه المبني على التجريد والتبسيط بشقيّه الهندسي والعضوي، مفردات أخرى شعبية تجمع زخم إبداعي في قالب فطري وتلقائي يعكس شكلاً ومضموناً، أساطير وحكايات عن عالمٍ رحب كـ (الطائر، القطة، السمكة، المفتاح، التمساح، الثعبان، العصفور....) تلك الرموز باختلاف جذورها أصبحت ختماً تُمهر به معظم لوحاته، حتى أن المرأة- محور العديد من أعمال الداوستاشي- تتحرك في لوحاته ضمن إطار زخرفي لوني وعلى جسدها تتحرك وشومٌ ورموز ترسم لوحةً بداخل لوحة وتحكي قصصاً عن حياةٍ تهبها المرأة للكون وللفن في آنٍ واحد.
القاهرة ــ «القدس العربي» من ـ محمد عبد الرحيم: لم تكن الرقابة أبداً بعيدة عن النظام السياسي، بل دارت في فلكه، حتى أصبحت ترجمة مباشرة لأفكار هذا النظام، وما يريد فرضه على مخيلة محكوميه. ويظهر هذا الدور الرقابي بوضوح في ظِل الأنظمة الشمولية، التي لا تؤمن بفكرة الديمقراطية وحرية تبادل المعرفة. كما يتراوح الدو الرقابي بين المنع والايجازة وفق المناخ السياسي وطبيعة علاقاته داخلياً وخارجياً. ولعل الفيلم السينمائي كان الأكثر احتكاكاً بمقص الرقيب أو منعه من العرض، نظراً لمدى تأثير السينما في الجمهور، خاصة الجمهور المصري والعربي على حد السواء، لأسباب اجتماعية واقتصـــادية، وقبلها الدور الترفيهي للســينما، الـــذي يجعل من جميع الفئات والأعمار التـفـــاعل معها، قبولاً أو رفضاً، فهي الفن الـجــمــاهيري الأول منذ اكتشافها.
القاهرة ـ «القدس العربي» من محمد عبد الرحيم: أقام «مركز الفيلم البديل» (سيماتِك) مؤخراً حلقة بحثية عن الأرشفة، خاصة أكثر بالصورة واستخدامها كوثيقة في العمل الفني، وفن الفيلم تحديداً. بخلاف المعارض الفنية، والأبحاث المكتوبة والمُعَدّة للنشر بالدوريات التي تهتم بهذا النوع من الوثائق. وتم عرض عدة أفلام تهتم بالصورة وطبيعتها ـ الصورة الفوتوغرافية ـ كوسيط، واستخدام هذا الوسيط من خلال تقنيات وسيط آخر، هو الفيلم، سواء سينما أو فيديو. وهنا يتوقف الأمر على رؤية ووجهة نظر صانع الفيلم في استخدامه لهذه الوثيقة أو تِلك، وبالتالي تأويلها حسب وعيه، وحسب البناء الفني لعمله. ومن أهم ما تم عرضه فيلمي ... «الجسر» La Jetee لـ Chris Marker إنتاج العام 1962، وفيلم «فان ليو» لـ «أكرم زعتري» عام 2001.
القاهرة ــ «القدس العربي»: تعتبر معارض الصيف التي تقيمها بعض قاعات الفن التشكيلي الشهيرة بالقاهرة، مثل ... قاعة «سفر خان» التي تعد أقدم القاعات بالقاهرة، قاعة «بيكاسو، وقاعة «دروب»ــ استعرضنا أعمالها في مقال سابق- من أفضل أنشطة هذه القاعات، ويرجع ذلك لأسباب عدة منها أتاحة الفرصة لمُشاهدة العديد من الأعمال التشكيلية الكلاسيكية، التي لطالما نقرأ عنها في كتب ومراجع الفن التشكيلي، أو حتى المقالات النقدية التي تستشهد بهذه الأعمال وأصحابها، إضافة إلى التنوع الذي تضفيه المعارض الجماعية، لنجد العديد من مدارس الفن التشكيلي، والأساليب، والتعامل مع المادة الخام للعمل الفني، هذه الرؤى والتقنيات، من لوحات زيتية ومائية، ولوحات بالرصاص، وصولاً إلى الأعمال النحتية، والخط العربي والكاريكاتور. فهناك حوار قائم بين أجيال الفنانين في مصر، ولنا استنتاج الموضوعات والأفكار التي كان يُعالجها الفنان منذ بداية القرن ومنتصفه، وحتى عصرنا الحالي، وهو ما يُعد إضافة فنية كبيرة لمتذوقي مثل هذا النوع من الفنون.
القاهرةــ «القدس العربي»: يُقام حالياً بـ «ساقية الصاوي» معرض تشكيلي في قاعة (الأرض) بعنوان «ثلاثيات» لأعمال الفنانين: يوسف سمير، مهدي سعيد، ومنار خالد؛ بجانب معرض جماعي لأعمال «طلاب كليات التربية الفنية» في قاعة (الكلمة)- أعمال أكثر من عشرين طالب وطالبة، منهم: محمد يحيى، وفاء عادل، ماريا ثابت، مارو ماهر، نورهان سيد، ندى خالد، ريموندا قديس، ندى صالح، وآخرين. والملاحظ على المعرضين تصدر رسم البورتريه للمشهد، على اختلاف التكنيك، ما بين احترافية أصحاب معرض ثلاثيات، وشيء من التلقائية والعفوية في أعمال طلبة كلية التربية الفنية، إلا أن هذه التلقائية أوحت بحالة من الواقعية أكثر، أما اللقطات العامة سواء للأماكن أو حركات الجسد ــ الأنثوي خاصةــ فتجربة الطلاب تكاد تتفوق من حيث التجريب على المحترفين.
القاهرة ــ «القدس العربي»:لم يكن الإنسان البدائي يحيا إلا في خوف من كل ما يُحيطه، كان يريد الاطمئنان بشتى الطرق، ويُعلق مصيره بالسماء، فجاء الرجل الأذكى في القبيلة، ليتصنع المعرفة بلغة السماء، وتنشأ أول سُلطة بشرية على الأرض، منبعها الخوف، ليتخذ هذا الرجل عدة صور مع مرور الزمن ... العرّاف/الممثل (نشأ المسرح من عباءة الدين)/رجل الدين.
القاهرة ــ «القدس العربي»: أقامت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة احتفالية بعنوان «نجيب محفوظ .. حضور مُتجدد»، بمناسبة مرور الذكرى «الثامنة» لرحيل أديب مصر الكبير(11 نوفمبر 1911 ــ 30 أغسطس 2006 ). أدار الندوة الأديب يوسف القعيد، وكان المتحدث الرئيس الناقد «د. جابر عصفور» بصفته ناقداً أدبياً، دون الصفة الرسمية كوزير للثقافة، وهو ما أكده عصفور نفسه في بداية الندوة، التي شهدت حضوراً كبيراً من الجمهور والمثقفين، منهم يوسف الشاروني، فؤاد قنديل، سلوى بكر، أحمد الشيخ، وآخرون.
القاهرة ــ «القدس العربي»: يُقام حالياً بـ «قصر الفنون» في «دار الأوبرا المصرية» «المهرجان القومي للحرف التقليدية» في دورته الـ (7)، والذي ينظمه «قطاع الفنون التشكيلية» بوزارة الثقافة. ونظراً لأهمية هذه الحِرف شبه المهجورة، والقاصرة على فنانين وحِرفيين اختاروا طريقاً صعباً، من حيث العمل وتسويق مُنتجاتهم، خاصة وأن هذه المُنتجات لا تجد صدى لدى قطاع عريض من المواطنين المصريين، بخلاف السائح الأجنبي، الذي ينظر إلى هذه المصنوعات نظرة إبهار لا تخفى على أحد، تقديراً للقيمة الفنية والجمالية لهذه القطع الفنية. جاء المهرجان كمحاولة لتشجيع فناني وحرفيي هذه الصناعات، وكمحاولة للحفاظ على تاريخ وهوية مصر من خلال المعروضات التي يقوم تنفيذها على مخزون ثقافي وحضاري يمتد إلى تاريخ وحضارة المصري نفسه. يُشارك في المهرجان العديد من الهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية، مثل ... مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، ورشة كرداسة لفنون النسيج اليدوي، مركز تحديث الصناعة، المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (نماء)، قصر الإبداع الفني بالهيئة العامة لقصور الثقافة، جمعية أصالة التي يرأسها الناقد والتشكيلي عز الدين نجيب، وهو مسؤول المهرجان في دورته السابعة.
القاهرة ــ «القدس العربي»:أقيم مؤخراً بأتيليه القاهرة معرض الفنان «إيهاب مناع»، والذي جاء تحت عنوان «نقوش على جدار الصمت»، بقاعة «محمد ناجي»، بينما أقامت الفنانة «وسام علي» معرضها المعنون بـ «طلة من شباك الزمن الجميل»، بقاعة «راتب صديق».