Tag مصر

عز الدين نجيب: الحركة الثقافية المصرية معزولة عن الشارع والمثقفون ليسوا أبرياء

القاهرة ــ «القدس العربي»: الفنان التشكيلي والناقد والقاص عز الدين نجيب حالة متفردة في الحياة الثقافية المصرية، ومن القِلة الذين قاموا بممارسة الفن من خلال الوعي الشعبي والمجتمعي.. مُنخرط في تفاصيل وهموم المجتمع، ويرى في الفن سبيلاً لأبناء الشعب وعاملاً من عوامل تنامي الوعي العام. وقد احتفت بالرجل وتجربته مؤخراً «مؤسسة بيت الوادي للدراسات والنشر» تقديراً لمشواره الفني والسياسي والاجتماعي، الذي تكلل بحصوله على جائزة الدولة التقديرية في الفنون هذا العام، ليسرد الرجل تجربته الغنية في الفن والحياة والسياسة، وهو الذي وقف دوماً في صفوف المعارضة، فتعرّض للسجن والاعتقال، وأصبح لزمن طويل في عِداد المغضوب عليهم من قِبل السلطات الرسمية، بداية من انقلاب يوليو 1952، وحتى عهد المخلوع الذي انتهى بثورة 25 يناير.

أفلام وثائقية ترصد لحظات الحرب والانتصار القاهرة ـ «القدس العربي»

القاهرة ـ «القدس العربي»: قام مركز الثقافة السينمائية في القاهرة ــ التابع للمركز القومي للسينما ــ طوال هذا الشهر بتقديم أفلام وثائقية تتناول حرب أكتوبر وأبطالها من الجنود، هذه الأعمال التي قام بها العديد من مخرجي السينما الوثائقية الكبار مثل سمير عوف، أحمد راشد، سعيد شيمي، خيري بشارة، محمد قناوي، وعبد القادر التلمساني. ومن خلال الفيلم الوثائقي يبدو الفارق الهائل بين ما قدمته السينما الوثائقية، وبين الدعاية الرثة التي قامت بها السينما الروائية عند تقديمها حرب أكتوبر، التي لم تصل إلى المستوى المرجو لمثل هذا الحدث المهم في تاريخ المصريين. ومن الأفلام الوثائقية التي تم عرضها (أبطال من مصر إخراج أحمد راشد)، (حكاية من زمن جميل لسعيد شيمي)، (رجال خلف المقاتلين لمحمد قناوي)، (مسافر إلى الشمال .. مسافر إلى الجنوب لسميرعوف)، (نهاية بارليف لعبد القادر التلمساني)، و(صائد الدبابات لخيري بشارة). ورغم وجود مواد أرشيفية مُصوّرة، إلا أن صُنّاع الأفلام بحثوا عن معالجات أكثر جمالية من مجرد الاعتماد على لقطات أرشيفية جاهزة، في محاولة للوصول إلى طبيعة الروح المصرية، من خلال جنود وشهداء الحرب وأسرهم في القرى البعيدة والمجهولة، التي تمثل أغلبية الشعب المصري. ونحاول استعراض بعض هذه الأفلام واتجاهاتها الجمالية المختلفة وكذلك وجهات النظر التي تناولت حياة هؤلاء ولحظاتها الفارقة في الزمن والتاريخ.

جولة في معارض متنوعة: الفن التشكيلي والحِس النقدي لقضايا الشارع المصري

القاهرة ـ «القدس العربي»: المُتابع للحركة التشكيلية الان في مصر ــ بخلاف المعارض التي تستعيد كلاسيكيات المصريين التشكيليين ــ نجد ان الحِس الانتقادي لقضايا وأحلام وهواجس الشارع المصري هي التي تتصدر المشهد، بخلاف بعض الفنانين الذين يمتلكون ويطبقون حسّهم النقدي من خلال رؤيتهم المُتجسدة في أعمالهم. وقد تعرضنا في موضوع سابق إلى أعمال فنان الكاريكاتور (طوغان) على سبيل المثال لا الحصر. ربما للمناخ المضطرب الذي تعيشه مصر الان، وهو أمر بالطبع يؤثر في الفنان، ويجعله يُنتج فناً يدور في إطار زمنه، وهو الأمر الذي تتجلى فائدته بجعل هذا الفن قريباً من الناس بدرجة أكبر، لانه يعبّر عنهم وعن قضاياهم، دون نسيان الجانب الجمالي والاحترافي لمسألة الخلق الفني، من حيث النِسب والمساحات اللونية، والتشكيل الفراغي لعالم اللوحة. إضافة إلى التنوع في المدارس الفنية وأساليبها، سواء تمثلت في فن الكاريكاتور أو اللوحات الزيتية.

«مؤسسة نصر حامد أبو زيد للدراسات الإسلامية» في مؤتمرها الأول في القاهرة: إشكالية النص والواقع وتحويل المتن إلى هامش يحتكره الفقهاء

القاهرة ـ «القدس العربي: لم يزل فكر الراحل «نصر حامد أبو زيد» (1943 ــ 2010) يثير الجدل ويحظى باهتمام الباحثين والمنظمات البحثية، خاصة وان الرجل سلك الدرب الأصعب، وهو محاولة تخليص النصوص الدينية من السُلطة الفقهية ذات التاريخ الأضل في فهم وتأويل النص الديني لخدمة سُلطة سياسية مشوّهة بالأساس. ولعل مؤلفات (الآداب السلطانية) التي أعدّها الفقهاء على مر العصور، حتى لو اتخذت مسميات ومواقف أخرى، تظهر لنا مدى المآسي التي نتجت عنها في حق النص الديني أولاً، وفي حق مَن يعتنقون هذا الدين، حيث أصبحت النصوص قيداً ووعيداً بعذابات لا تنتهي، وبالتالي انتفاء الوجه الآخر للنص، الذي يستطيع معتنقه ان يتفاعل مع الحياة أكثر من خلاله، دون ان يصبح النص عائقاً أمام الحياة، ولا يصلح إلا للأموات. وقد عُقد بالقاهرة على مدار يومين المؤتمر الأول لـ «مؤسسة نصر حامد أبو زيد للدراسات الإسلامية»، والذي جاء بعنوان «التأويلية ونصر أبو زيد»، لمناقشة قضايا التأويلية فى كتابات نصر أبو زيد الأساسية، مثل (فلسفة التأويل)، و (نقد الخطاب الديني). إضافة إلى دراسات عن التأويل وفق منهج أبو زيد نفسه. وذلك من خلال أوراق بحثية لـ (16) باحثا مصريا وعربيا وأجنبيا، منهم على سبيل المثال ... هاني المرعشلي (التأويلية عند نصر حامد أبو زيد/مفاهيم واتجاهات)، جمال عمر (القران وقراءته/تطورالمفاهيم عند نصر أبو زيد)، مجدي عز الدين (المنهج التأويلي عند نصر أبو زيد)، سلمى مبارك (خطاب التحريم والفن عند نصر حامد أبو زيد)، ابتهال يونس (الفن والقرآن/الرسم باللغة)، الشريف منجود (تأويل النص وتشكيل العقل عند نصر أبو زيد/دراسة في هرمنيوطيقا النص الديني)، عبد الباسط سلامة هيكل (الجذور التراثية في تأويلية نصر أبو زيد)، وائل النجمي (آليات الاشتباك في خطاب المساجلة/التفكير في زمن التكفير نموذجاً)، محمد جبريل (المرتكزات الاعتزالية في مشروع أبي زيد التأويلي/قضية خلق القران نموذجاً).

معرض «حكايات» لـ هيام عبد الباقي: تجسيد حياة المصريين وحكاياتهم في حِس تلقائي

القاهرة ــ «القدس العربي»: كثيرون مَن يحاولون صياغة أعمالهم الفنية بعيداً عن الصخب الأكاديمي، من نظريات وأساليب منقولة عن المدارس الغربية، بهدف الوصول إلى لحظة الكشف التلقائي ــ إن جاز التعبير ــ ويبدو أن أعمال الفنانة هيام عبد الباقي تنتمي لهذه الطريقة الفنية، رغم كونها حاصلة على درجة الدكتوراة في الفنون، ومارست التدريس في العديد من المعاهد والكليات الفنية (كلية التربية النوعية، المعهد العالي للفنون التطبيقية).

الوثائقي «ظلال»: حكايات متناثرة ترصد «جنون الواقع» في مصر

القاهرة ـ «القدس العربي»: عالم المرضى النفسيين «المجانين»- كما يُطلق عليهم- هؤلاء الذين لم تحتمل عقولهم ونفسياتهم تصرفات المخاليق، فاعتصموا بحجراتهم خلف الأبواب والمزاليج، خشية مواجهة الواقع. منهم مَن جاء بإرادته وظل ولا يريد العودة إلى ما يسمونها الحياة، ومنهم مَن يحيا على أمل مخفوت/ ظِل يكاد يتلاشى، حالماً بالعودة، وهو يُخفي رعبه من الخارج. ودن أن نرى الأمر أو نفرض رؤيته في هالة من الرومانسية، إلا أن أحداث فيلم «ظلال» تحاول جعلنا كذلك .. أي جنون هو؟ عالم المصحات العقلية، أم العالم الحقيقي والمجتمع الذي فاقه جنونا؟ الفيلم من سيناريو وإخراج «ماريان خوري ومصطفى الحسناوي». إنتاج العام 2010، وتم عرضه مؤخراً في قاعة (زاوية) بسينما (أوديون) بالقاهرة.

في ندوة حول «هواء المنسيين» لـ المصرية غادة نبيل: محاولات الخيال الشعري لخلق فضاءات مُتجاوزة للعالم

القاهرة ــ «القدس العربي» حاول الكثيرون الانتساب إلى قصيدة النثر، ولكل منهم مأربه، من المناداة بالحداثة، أو السعي وراء الموضة، أو الاستسهال والهرب من قيود الشعر التقليدي، كثيرون حاولوا، إلا أن قِلة هم مَن شقوا طريقهم في صعوبة، لخلق صوت شعري خاص ومتميز وسط خليط الأصوات الصاخبة. ومن هؤلاء الشاعرة «غادة نبيل» التي تحاول ولم تزل البحث عن صوتها المُغاير وصقله وخلق نغمته الخاصة. وبمناسبة صدور ديوانها «هواء المنسيين» عن دار «شرقيات»، أقام مركز (بيت الوادي للدراسات والنشر) مؤخراً ندوة لمناقشة الديوان، بحضور صاحبته، وكل من الشعراء والنقاد ... الشاعر (عاطف عبد العزيز) الذي أدار الندوة، والشاعر (فتحي عبد الله)، والناقد (.يسري عبد الله)، إضافة إلى بعض الحضور من الأدباء والجمهور من متذوقي الشعر. ويُذكر أن (هواء المنسيين) هو الديوان الخامس لـ (غادة نبيل) ويتضمن عشر قصائد، وقد أصدرت قبله (4) دواوين تؤصل لتجربتها الشعرية، هي على الترتيب ... المتربصة بنفسها 1999، كأنني أريد 2005، أصلح لحياة أخرى 2008، وتطريز بن لادن 2010.

مصورون من شمال أفريقيا والشرق الأوسط «بالقرب من هنا»… معرض في القاهرة يستعرض حيوات الأماكن والناس

القاهرة ـ «القدس العربي»: يُقام حالياً بـ (مركز الصوة المعاصرة) وبالتعاون مع (معهد جوته) بالقاهرة، معرضاً للتصوير الفوتوغرافي تحت اسم «بالقرب من هنا» وهو نتاج ورش عمل أقامها معهد جوته في العديد من دول المنطقة- 10 مدن- خلال عامي 2013- 2014. وحاولت الأعمال أن تبدو نابعة من البيئة المحيطة، وعلاقة إنسان هذه المنطقة أو تلك ببيئته في اللحظة الآنية، كيف يراها وكيف يُعبّر عنها، وصولاً إلى التقاط لحظات من الحياة اليومية وتفاصيلها. ومن ناحية أخرى ضم المعرض أعمالاً لـ (18) مصوّر وثائقي، تصل تقريباً إلى (74) لقطة تستعرض الحياة في كل من: المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان، الأردن، فلسطين، لبنان، العراق، والإمارات. وأصحابها هم: كريم أبو كليلة، الصادق محمد أحمد، مريم أحمد، مى الشاذلى، قيس عسّالى، فاطمة اليوسف، شادى بكر، عثمان بنجكال، مجدى البكرى، طارق المرزوقى، گیلان حاجى عمر، أوال حواطى، علاء الدين جبر، حسام مناصرة، ناديا منير، منار مرسى، وبوريس أوى، ومروان طحطح.

شخوصٌ مسرحيّة ترقص في لوحات السعودية دنيا الصالح

من قال أن وجود الشخوص المسرحيّة حِكرٌ على خشبة المسرح فحسب، وأن السينوغرافيا بتفاصيلها الدقيقة لا تُخلق إلا بين ذراعي المسرح وعلى أحضانه، ها هم الممثلون والراقصون يعيشون على بياض لوحات الفنانة السعودية (دنيا الصالح) فقد استحضرتهم من الواقع ليكونوا أرواحاً تتنقّل على إيقاعات ألوانها ما بين الحار المشتعل والبارد الحالم بتتابعهما الحركي المتدفق بتناغمٍ لافت، فاتحين الباب على مصراعيه للخيال من خلال جمال حركتهم وسحرها.

في معرضه «ذكريات من زمن فات» «طوغان»… رحلة في الوعي المصري من الحرب العالمية حتى الثورة

القاهرة ـ «القدس العربي»: يعتبر فن الكاريكاتير من أصعب الفنون البصرية، فكل لوحة تحمل رسالة تغني عن الكثير من الكلمات والعبارات الإنشائية، إضافة إلى مدى تفاعل هذا الفن من الجمهور، والدرجة الكبيرة التي يحظى بها بين الناس، وبذلك يصبح أقرب الفون التشكيلية جماهيرية، وهو ما يؤدي لجعله فناً يحتك مباشرة بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للجماعات البشرية، مُعبّراً عن آمالها، وناقداً لكل ما يُعوّق هذه الأحلام. يُقام حالياً في غاليري (بيكاسو) وحتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر معرضاً لفنان الكاريكاتير الأشهر «أحمد طوغان»، بمناسبة بلوغه الـ 88، والذي جاء بعنوان «ذكريات من زمن فات»، ليضم أشهر أعمال طوغان، ويستعرض مسيرته الفنية في لوحات منذ عام 1940، وحتى ثورة الـ 25 من كانون الثاني/ يناير 2011. والتي من خلالها نستعرض حال مصر طوال تلك الفترة، سواء سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، بانوراما شاملة لحياة مصر والمصريين تغني عن الكثير من المقالات والمؤلفات، رسائل قصيرة ناقدة ونافذة تعلق وتؤرخ لهذه الأحداث في حِس نقدي ساخر.