تتجلّى عظمة الإسلام في جميع الشعائر والعبادات والفرائض التي افترضها الله على عباده، ومن هذه الفرائض ركن الإسلام الثالث ألا وهو إيتاء الزكاة.

تمرّ أيّام شهر رمضان المبارك بسرعة كبيرة على الإنسان المسلم الذي ينتظر هذا الشهر من كل عام للاستمتاع به وبطقوسه الخاصة وأداء مختلف العبادات التي تقرّبه من الله تعالى وتُهيّئ له مكاناً في جنة الخُلد والنعيم، ولكي تستغل آخر أيّام شهر رمضان المبارك بشكلٍ جيد ولكي تودّعه والله راضٍ عنك، عليك أن تتقيّد بمجموعة من النصائح المهمة التي سنعرفك عليها من خلال السطور التالية.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان. تعتبر فريضة الزكاة إحدى أركان الإسلام الخمسة والمسلم الحقيقي هو من يؤدي هذه الفريضة إلى جانب الفرائض الأخرى، ويتزامن أداء فريضة زكاة الفطر مع شهر رمضان وتحديداً في الأيام العشر الأخير، ونظراً لأهمية زكاة الفطر في حياة الفرد والمجتمع سنستعرض في الأسطر التالية أحكامها، ومقدارها، وعلى من تجب.

أيّامٌ قليلة تفصلنا عن نهاية شهر رمضان، شهر الخير والبركات، شهر الصوم والعبادات، شهر المحبة والتسامح، فكيف نستطيع أن تستغل الأيام الأخيرة في شهر رمضان بشكلٍ جيد وإيجابي؟ وكيف نستطيع أن نُحسن ختام الشهر الفضيل؟ كل هذا سنتعرف عليه معاً عزيزي من خلال السطور التاليّة.

ورد ذكر زكاة الفطر في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبويّة الشريفة، وذلك للفوائد العديدة التي تمنحها هذه الزكاة للإنسان، وللأهمية الكبيرة التي خصها بها الله سبحانهُ وتعالى، فلا تُرفع أعمال الصائم ولا يتقبل الله صيامه إلّا بعد أن يقوم بدفع هذه الفطرة المباركة، فيمايلي سنتحدّث عن مجموعة من أهم الأمور التي تخص زكاة الفطر.