الشام على أرفف الذاكرة

أتذكّرُ الشامَ الكسيحةَ والذبيحةَ يهربُ الدمعُ الذي خمّرتهُ للشامِ عند فراقها.. وحدي أواسي وحدتي بالذكرياتِ وأشطفُ الساعاتِ بالصور الحميمة تسقطُ الذكرى التي علّقتُها يومًا فيومًا في صوان القلبِ كالورقِ اليبوسِ.. ويكرجُ الدمعُ المكدَّسُ مثلَ رزمات النقودِ أبي يَهُبُّ كنسمةِ الصيف الرخيّةِ، ثمّ يفرشُ عتمتي الملأى فراغًا باللياحِ ويحتسي شايًا كعادتهِ ويخبرني بأنباء المدى الأبديّ: أمسِ […]

مع نزار قباني… في بيته

الآنَ أدخلُ بيتَهُ.. بيتَ الدمشقيّ المرتَّبَ مثلَ عشّ النورس البحريّ والبيتَ المهندسَ والمكللَّ بالعواطف والرضى.. قد كادتِ الأحجارُ تنطقُ في زواياهُ.. ولا أدري لماذا الآنَ مغنطةُ الذهولِ تحوزُ قلبي.. ها هنا الألوانُ سابحةٌ، وفائحةٌ، ونابحةٌ، وجارحةٌ.. تذكّرني برعشةِ ريشةٍ شهّاءَ قد كانت تذرذرُ سحرَها في كفّ دالي أو بيكاسو.. ها أنا في بيتِهِ.. البيتِ المعتّقِ […]

عن الوطن والمنفى

حرٌّ أنا في قبضة المنفى خفيفٌ مثلُ ريشة طائرٍ وطني هو المنفى.. هنا لا شيءَ يحبسني سوى حرّيتي وأنا الفلسطينيُّ لا وطنٌ أباحَ دروبَهُ الشمطاء لي.. لم يحتضنْ دمعي سوى المنفى ولدتُ وفوق جلدي دمغةٌ كانتْ معي في بطن أمّي قاسمتني كلَّ ما ملكتْ رؤايَ ولعنةَ اللعناتِ كانتْ.. لم تزلْ أنا لاجئٌ.. وهويّتي… أخطأتُ، عذراً […]

مسحٌ ضوئيٌّ للذاكرة

لا كفّ تنشلني من اللَوَبانِ لا نوحٌ ولا حتّى سفينتهُ.. أنا وحدي.. على سحب الخيال الفوضويّ مسافرٌ في جيب تفكيري يُخشّخشُ اسمُكِ الجيتارُ يصدحُ في زواريب الحنينِ.. أنا كمحراثٍ لهثتُ على غيومٍ من سرابٍ فاسحبيني من كوابيس الحقيقةِ ثمَّ انكسري كمحبرةٍ على عتبات هذا القلبِ إنّ يديكِ بوصلتي.. ورشّيني برائحة الحضورِ ووضّئي أذني بصوتكِ لم […]

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!