مازن أكثم سليمان
Share your love
ابتكارات
العصافيرُ التي تستيقظُ تباعاً تزفُّ إلى المشّاءةِ النَّهارَ لا أقصدُ الضَّوءَ والحركةَ والعمَلَ أقصدُ أنَّهُ بعدَ ساعاتٍ سيتقاطَعُ دربي مع ذلكَ التَّسريب الذي بعثرَهُ الخَيالُ كقُبَّعات الكشّافة في السَّهل. … ستتغيَّرُ مرامي الهوى وستبزغُ في المدنِ المنسيّة طلائعُ العطرِ الجديد لنْ تُشمِّرَ الأغاني عن أذرُعها إلاّ بعدَ أنْ تضمنَ لها الأشجارُ وعودَ الشَّمس الشَّمسُ ذاتُها […]
وردة مقطوفة
أنا البدايةُ المُختلِفة لوردة الوداع. أخذتُ من الذاكرةِ قافلةَ الشجونِ الذهبية ومن الحدْسِ دريئةَ القُبَلِ وقد تكاثَرَتْ. … خففتُ وزنَ الخوفِ كأنني أصطادُ نفسي وأعدتُ لأصابعي مَلْمَسَ الريح. … نامَ الأُفُقُ على وسادتي وتدحرجَ منهُ الحُب إلى الخلفِ كحباتِ السكاكر. … قلتُ للزمنِ المحدودبِ: يتسِعُ المكانُ للجميع! أُغلِقَتِ المظلاتُ وأثقَلَ الماءُ أجنحةَ الفراشاتِ ولم تتوقفْ […]
العُري اللاّزم لفعل القتل
بلا ملامح أو كقطارٍ يُتعبهُ مَلمَسُ السِّكّة أطردُ من حقيبتي اللَّياليَ وأتركُ رضيعَ كراهيةٍ على ذراعي. … بالتَّسيُّبِ أختبرُ مجيئي وأكونُ في جَهالةِ المَرمى إذ يتداعى ولاةُ أمرٍ ولُصوصٌ لاستقبالي والخنجرُ تحتَ وسادتي ينتظرُ بنهَمٍ. … أكتبُ كالوحشِ المُفترِسِ مُثيراً ريبةَ النَّظّارةِ المُتقاطرينَ على يأسي أنا الخليلُ المُرُّ للثَّغرِ المُبتعدِ كنتُ أستحقُّ سفينةً أفضل في […]
الكوخ والمطرقة
مطرقتي ضاعتْ والبيتُ لم يكتملْ بعدُ. … أنظرُ نحْوَ الأُفُقِ وأُتمتمُ: ـ الإشاراتُ الغامضة تُنسيني عمَلي! أُديرُ ظَهري، وأمضي بضميرٍ مُشوَّشٍ. … ما كانَ مسرحي المحروث بالأَخْيِلة باتَ خاناً مُهمَلاً تتزاوَجُ فيه الأشباحُ /سرجٌ فوقَ كفِّ الظَّلامِ/ الابتساماتُ أزهارٌ مُقفلةٌ بسردٍ مُقفلٍ والدَّمعةُ برْكةٌ صفراء غرِقَتْ فيها برْكتان. … هاجسُ المَأوى خنجرٌ لا يغفو إلاّ […]
المنبع
بطريقةٍ ما أنا رجلٌ توّاق حيثُ لا غيمة تُقيمُ ولا فصل يشهدُ كأنَّما لياليَّ خُلِقتْ لتُبعثِرَ اللُّغةَ خارِجَ نفسِها بعكسِ الصَّوتِ البنفسجيِّ العتيقِ. … لي أمَّهاتٌ يحرسْنَ المعبدَ وعاشِقةٌ تكوِّرُ الشُّعلَةَ في رحمِها وتصعدُ إلى عيْنِ الأغنيةِ إلى المنبَعِ الذي تُدفَنُ فيهِ وتتألَّقُ، ثُمَّ تتبخَّرُ كُلَّ يومٍ كمذاقِكِ.. أيَّتُها النِّصالُ المغروسَةُ في قعرِ السَّفينةِ حينما […]