ابتكارات

العصافيرُ التي تستيقظُ تباعاً تزفُّ إلى المشّاءةِ النَّهارَ لا أقصدُ الضَّوءَ والحركةَ والعمَلَ أقصدُ أنَّهُ بعدَ ساعاتٍ سيتقاطَعُ دربي مع ذلكَ التَّسريب الذي بعثرَهُ الخَيالُ كقُبَّعات الكشّافة في السَّهل. … ستتغيَّرُ مرامي الهوى وستبزغُ في المدنِ المنسيّة طلائعُ العطرِ الجديد لنْ تُشمِّرَ الأغاني عن أذرُعها إلاّ بعدَ أنْ تضمنَ لها الأشجارُ وعودَ الشَّمس الشَّمسُ ذاتُها […]

وردة مقطوفة

أنا البدايةُ المُختلِفة لوردة الوداع. أخذتُ من الذاكرةِ قافلةَ الشجونِ الذهبية ومن الحدْسِ دريئةَ القُبَلِ وقد تكاثَرَتْ. … خففتُ وزنَ الخوفِ كأنني أصطادُ نفسي وأعدتُ لأصابعي مَلْمَسَ الريح. … نامَ الأُفُقُ على وسادتي وتدحرجَ منهُ الحُب إلى الخلفِ كحباتِ السكاكر. … قلتُ للزمنِ المحدودبِ: يتسِعُ المكانُ للجميع! أُغلِقَتِ المظلاتُ وأثقَلَ الماءُ أجنحةَ الفراشاتِ ولم تتوقفْ […]

العُري اللاّزم لفعل القتل

بلا ملامح أو كقطارٍ يُتعبهُ مَلمَسُ السِّكّة أطردُ من حقيبتي اللَّياليَ وأتركُ رضيعَ كراهيةٍ على ذراعي. … بالتَّسيُّبِ أختبرُ مجيئي وأكونُ في جَهالةِ المَرمى إذ يتداعى ولاةُ أمرٍ ولُصوصٌ لاستقبالي والخنجرُ تحتَ وسادتي ينتظرُ بنهَمٍ. … أكتبُ كالوحشِ المُفترِسِ مُثيراً ريبةَ النَّظّارةِ المُتقاطرينَ على يأسي أنا الخليلُ المُرُّ للثَّغرِ المُبتعدِ كنتُ أستحقُّ سفينةً أفضل في […]

الكوخ والمطرقة

مطرقتي ضاعتْ والبيتُ لم يكتملْ بعدُ. … أنظرُ نحْوَ الأُفُقِ وأُتمتمُ: ـ الإشاراتُ الغامضة تُنسيني عمَلي! أُديرُ ظَهري، وأمضي بضميرٍ مُشوَّشٍ. … ما كانَ مسرحي المحروث بالأَخْيِلة باتَ خاناً مُهمَلاً تتزاوَجُ فيه الأشباحُ /سرجٌ فوقَ كفِّ الظَّلامِ/ الابتساماتُ أزهارٌ مُقفلةٌ بسردٍ مُقفلٍ والدَّمعةُ برْكةٌ صفراء غرِقَتْ فيها برْكتان. … هاجسُ المَأوى خنجرٌ لا يغفو إلاّ […]

المنبع

بطريقةٍ ما أنا رجلٌ توّاق حيثُ لا غيمة تُقيمُ ولا فصل يشهدُ كأنَّما لياليَّ خُلِقتْ لتُبعثِرَ اللُّغةَ خارِجَ نفسِها بعكسِ الصَّوتِ البنفسجيِّ العتيقِ. … لي أمَّهاتٌ يحرسْنَ المعبدَ وعاشِقةٌ تكوِّرُ الشُّعلَةَ في رحمِها وتصعدُ إلى عيْنِ الأغنيةِ إلى المنبَعِ الذي تُدفَنُ فيهِ وتتألَّقُ، ثُمَّ تتبخَّرُ كُلَّ يومٍ كمذاقِكِ.. أيَّتُها النِّصالُ المغروسَةُ في قعرِ السَّفينةِ حينما […]

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!