النقاط الإدارية التسعة.. والخروج عن النمطية

Share your love

    قد تكون النقاط التي تطرح الآن متحررة من الحسابات الاعتبارية الأكاديمية وقد لا تكون إبداعية لكنها في المحصلة تدفع إلى الإبداع.

    وعندما نقول الحسابات الأكاديمية الاعتبارية ذلك لان غالب الجهود الإدارية المتراكمة كان يقودها على الدوام النفس البيروقراطي وكثرة سجلاته وملتوياته بحيث صارت المسالة الإدارية احجية لا يحلها غير المختص في ذلك العلم الذي انشاته الإدارة على مر السنين.

والأسباب التي تدعو البيروقراطيين إلى تعقيد الأشياء إنما هي لتركيز وجود البيروقراط على حساب الإبداع والمرونة.

اذا فان النقاط التي سوف تطرح هنا هي في صالح احياء المشاركة.. المعلومات.. الإلهام.. الأشخاص.. الاماكن.. المنتجات.. الاهتمام.. التعاون.. الإبداع.

1ـ تقييم الأشياء كما هي:

ينص قانون أرسطو للثبات على إن الأشياء نفسها أ هو نفسه و عليه يجب أن نحصل على حقيقة من الحقائق وواقعية المواقف. ويجب أيضا أن تكون هناك معايير موحدة لتقييم المعلومة لان الهدف هو الفهم الواضح للأمور.

2ـ السعي إلى التفكير الواقعي:

يجب أن نفكر بطريقة فلسفية عن ماهية الأشياء ثم نوظف الحواس كلها والبصيرة والخيال والتصور ونتجنب التحريف والوهم فان ذلك من شانه أن يعرقل رؤيتنا للحقيقة،.

كذلك إن تكون واقعي بشكل غير رسمي لتتخلص من التوتر الذي يلازم الرسميين عادة، واهتمامهم غالبا في الجوانب السطحية من الاهتمام بالتقيد بربطة العنق والجاكيت والأدوات المكتبية وجو الهيبة في الغرف الإدارية.

إن أجواء مثل هذه تفتقد إلى العمق والتخيل والى الصحيح فهم إذا مخادعين يحرفون او يكتمون الإسرار ولا يمتلكون حرية الخيال المطلوبة.

إن البيئات الواقعية تتمتع دائما بوفرة في المرح، فإذا كان المرح يميط اللثام عن النفاق فانه أيضا يكون حريا بالإبداع والتحرر.

3ـ رؤية التصوّر:

إن استخدام الهدف الإستراتيجي بعيد المدى وذلك هو الاختيار الجاد المنطلق من واقعية الأشياء.

ولا تجري وراء أحلام المدمنين فهم يبيعون السراب، إن الإفراد غير الواقعيين ينتجون القليل من الفعل.

فالأحلام ممكنة فقط عندما تكون مستندة إلى واقع وحقيقة وحتى التصور والخيال إنما يجد متكئا عليها وليس على الوهم.

4ـ لماذا تبدو الأشياء هي نفسها؟:

ما الأسباب والنتائج؟

ما الدوافع وراء الظروف الحالية؟

 

الطبيب يلاحظ المؤثرات ثم يشخص السبب، فالتفكير الواقعي يحدد سبب الأعراض ويتيح للطبيب خلق خطة/ تصوّر واقعي.

5ـ الاهتمام بالتغيير:

إن الكره للتغيير من قبل الناس لم يكن في يوم من الأيام كره لذات التغيير وإنما هو الخوف من التعرض إلى خيبة أخرى، ومتى ما أدركوا بأن هذا التغيير في صالحهم انعكس الشعور إلى الترحيب والتفاعل المثمر. فلا يجب أن ترتبط الحلول الجديدة بالحلول القديمة.

6ـ التمتع بالمقدرة:

إن الاستخدام للموارد هو العمل الأول في مباشرة الخطة ، لكن ذلك لا يتم ما لم تكن هناك مقدرة صقلها التدريب والمران والحرية وتلك هي البيئة التعليمية الصحية هي التي تساهم بقدر كبير في هذا المجال.

7ـ وضوح الخطة:

يقوم المعلمون بتكرار التفسير لضمان الفهم وغالبا ما يقول المدربون: إليكم ما نحاول القيام به. يجب أن نتشارك بأمثلة واضحة وسهلة الفهم لكي يدركها فريق العمل بلا أدنى إشكال. حتى وإن تطلب منا التكرار.

8ـ لا إقرار بعدم الكفاءة:

إن تجاهل نقص الكفاءة يعني الرضوخ للوضع الحالي وأن اختيار الأشخاص المناسبين للعمل هو من الضرورات، كذلك التأهيل الدائم سيزيل الافتقار للمعرفة ونقص الكفاءة.

وعندما نتجاهل ذلك فإننا أمام فوضى حقيقية ليس بينها وبين الإبداع من صلة على الإطلاق.

9ـ التنفيذ:

 كيف ننفذ تصوراتنا، كيف نقوم بالفعل، ماهي القدرة للوصول إلى النتائج وحشد ما يكفي من الأفراد والموارد لتنفيذ الفكرة، هذه هي الصفات القيادية وإذا فإن التنفيذ الناجح إنما يكون تنفيذا ناجحا في الاستعدادات التي تسبق التنفيذ، وإلا فإنك تصل إلى دار العبادة ولا تصلي!!.

إن هذه النقاط كلها تحترم الوقت وتحترم الجهد الإنساني المبذول في العمل فإن من اكبر الخسارات أن تضيع تلك الجهود البشرية في مستنقع الفشل وتذهب هباءا ذلك لأن الاهتمام بالجهد الإنساني هو نابع من احترام الإنسان وقيمته الفكرية والإنسانية.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!