ذاكرة

الذاكرة عملية التقاط وتخزين ثم استدعاء هذا لمخزون عند الحاجة . فالجملة العصبية تحتفظ بالتجارب السابقة ثم تستخدمها لتجديد أو لتغيير سلوك المستقبل.وهي تتوقف على قدرة الدماغ على تسجيل الانطباعات والصور والإحساسات التي تستقبلها أعضاء الحس. وقسم من الذاكرة موروث كغريزة وقسم منها مشتق من المعلومات التي تلامس المشاعر. فالعملية هي عملية التقاط وانتقاء، فهي لا تنتقي التجارب المهمة للاختزان فحسب ولكنها تمتلك دقة كبيرة في التذكر منتقية من بين مجموعة كبيرة من المعلومات الشخصية أمورا محدودة ومناسبة استجابة لتنبيه معين. وبما إن كل تعلم يحتاج للذاكرة، لذا لا يمكن فصل الذاكرة عن الذكاء. ويمكن تقسيم الذاكرة من الناحية السريرية إلى ثلاثة أقسام : • الذاكرة البعيدة، وهي تذكر أشياء نقلها الشخص منذ سنين عديدة. • الذاكرة القريبة: وهي القدرة على التقاط أشياء جديدة وخزنها لاستعمالها في المستقبل. • الذاكرة المتوسطة: وهي بين الاثنين وعملها ضم مواد جديدة. وقد لا تكون لهذه الأقسام وظائف منفصلة ولكن الدماغ يحتاج لبعض الوقت لتثبيت الأمور الجديدة فيه. ومما يدل على ذلك هو فقد الذاكرة الراجع الذي يفقد في بعض الأحيان الذاكرة للأمور التي حدثت قبل أسابيع من رض الرأس دون إن يتدخل بوظيفة الدماغ العامة. فالذكريات الحديثة أكثر تأثرا في رض الرأس من الذكريات القديمة. وهكذا وبعد إن يتلقى المرء ثقافته كاملة ، يمكن للمرض إن يغلق الذاكرة القريبة وان يوقف القدرة على حفظ أو تذكر التجارب الجديدة دون إن يغير الذكاء العام كما تقيمه رواكز الذكاء .