‘);
}

الرضاعة الطبيعية من أفضل ما تقوم به الأم بعد الولادة للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، إذ تساعد الرضاعة الطبيعية على تقوية الجهاز المناعي للطفل، وتعد غذاءً كاملًا يساعد على نمو الطفل بشكل صحي، فهي مفيدة للأم إذ تحمي من الكثير من الأمراض، كما تساعد على جعل المرأة أقل خصوبة مما يمنع نزول الدورة الشهرية بعد الولادة مباشرة، ويعتقد بأنها يمكن أن تمنع الحمل، وتستخدم الكثير من النساء الرضاعة الطبيعية كمانع للحمل على الأقل لمدة عام، وكلما كانت الأم ترضع طفلها على مدار 24 ساعة بمعدل 6-8 رضعات كافية ومشبعة للطفل فإن الدورة الشهرية لن تأتيها بعد الولادة لمدة عام وأكثر، لكن حدوث بعض حالات للحمل مع الرضاعة الطبيعية أوقفت هذا الاعتقاد.
الرضاعة النظيفة هي الرضاعة الطبيعية دون حدوث دورة شهرية، وينتج انقطاع الدورة الشهرية أثناء فترة الرضاعة عن ارتفاع هرمون البرولاكتين الذي يسمى أيضًا هرمون اللبن، والذي يؤثر مباشرةً على عملية التبويض عند المرأة، وتعتقد الكثير من النساء أن الرضاعة النظيفة تمنع حدوث الحمل، لكن الأطباء أثبتوا أن الرضاعة النظيفة ليست كافية لتمنع حدوث الحمل، لوجود حالات عديدة حدث فيها الحمل مع وجود الرضاعة النظيفة.
الحمل مع الرضاعة النظيفة يحدث دون أن تدرك الأم ذلك نتيجة اعتقادها بأن الرضاعة الطبيعية من أحد موانع الحمل؛ لذا يجب على الأم متابعة نفسها لأي تغيرات تظهر مع استمرارها بالرضاعة، لكي لا تعرض حياتها للخطر، ومن العلامات التي تظهر وتبين حدوث الحمل مع الرضاعة الطبيعية، هي:

  • تغيير الطفل لعادات الرضاعة، ومحاولة ابتعاده عن الأم، وعدم رغبته في الرضاعة، والبكاء والصراخ كلما حاولت الأم ارضاعه.
  • انخفاض انتاج الحليب من الثدي.
  • التهاب في حلمة الثدي بشكل مفاجئ والشعور بالألم.
  • احتقان في الثدي أثناء الرضاعة.
  • الغثيان والقيء، والشعور بالدوخة والتعب عند القيام بمجهود قليل.
  • تغير الرغبة في تناول الطعام.
  • الخمول والرغبة بالنوم لفترات طويلة.
  • تقلبات المزاج.
  • زيادة عدد مرات التبول بشكل غير طبيعي وخاصة أثناء الليل.

الحمل مع الرضاعة النظيفة يتطلب من الأم إيقاف الرضاعة الطبيعية للطفل وذلك بعد استشارة الطبيب عندما تشعر الأم بآلام في الرحم أو وجود نزيف إذ تسبب الرضاعة الطبيعية مع الحمل عند النساء حدوث تقلصات وانقباضات في الرحم، وذلك للحفاظ على صحتها وعلى صحة الطفل، لكن بعض الحالات تبقى الأم بمواصلة الرضاعة الطبيعية للطفل رغم حدوث الحمل وذلك عندما تكون الأم أكثر اهتمامًا بنظامها الغذائي الصحي وتناولها الكثير من السوائل.