2021-05-20T02:41:35+00:00
mosoah
نوضح في هذا المقال تاريخ دخول عمر بن الخطاب القدس ، فعلى مدار عقود عانت العاصمة الفلسطينية من الاحتلال من الأعداء الذين تكالبوا عليها على مر التاريخ، ولقد سعى العديد من القادة المسلمين لتحرير القدس وعودة أراضيها إلى أهلها، وكان أولهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي تمكن من دخول القدس في تاريخ نوضحه من خلال السطور التالية على موسوعة.
تاريخ دخول عمر بن الخطاب القدس
- دخل أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب العاصمة الفلسطينية القدس في 13 رمضان 15هـ الموافق 18 أكتوبر 636م.
- حيث تسلم مفاتيح المدينة من بطريرك القدس آنذاك صفرونيوس، وذلك بعدما تمكن الجيش الإسلامي من فتحها.
- وقام عمر بن الخطاب بعقد اتفاقية صُلح مع أهل القدس تقتضي بإعطائهم الأمان، عدا اليهود منهم.
- وبداية وقبل الفتح الإسلامي؛ كانت مدينة القدس تمثل جزءًا هامًا من المقاطعة البيزنطية.
- وفي عام 614 ميلاديًا وخلال الحروب الساسانية البيزنطية؛ قام الساسانيون بغزو المدينة، وتعاون الفرس واليهود في ذبح 90 ألف مسيحي ونهب المدينة.
- ثم عادت السيادة إلى الجزيرة العربية على يد الخليفة أبو بكر الصديق، ثم بدأ الفتح الإسلامي.
- ولقد نجحت الجيوش الإسلامية في فتح بلاد الشام وجعلها جزءًا من الخلافة الإسلامية بقيادة عمر بن الخطاب.
- حيث قام أمير المؤمنين بإسناد مهمة تحرير القدس من البيزنطيين إلى القائد أبو عبيدة عامر بن الجراح الذي نجح في مهمته.
- وعندما فتح عبيدة القدس خير أهلها ما بين الدخول في الإسلام أو الحرب أو دفع الجزية.
- ولقد تم توقيع معاهدة سلام بين الجيش الإسلامي وبين أهل المدينة، بناء على طلب من بطريرك القدس آنذاك صفرونيوس.
- ولقد نصت تلك المعاهدة على دفع أهل القدس الجزية مقابل حصولهم على الأمان على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم.
- وقبل توقيع تلك المعاهدة كانت المدينة تُسمى إيلياء، وبعد التوقيع تم تغيير اسمها لتصبح القدس.
تواضع عمر عند فتح بيت المقدس
- قام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوقيع معاهدة الصلح بنفسه، وذلك بعد أن استشار كلًا من عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
- ولقد أيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذهاب ابن الخطاب لتوقيع المعاهدة، بينما رفض ذلك عثمان بن عفان.
- واستقر ابن الخطاب على الذهاب من المدينة المنورة لتسلم مفاتيح القدس، وجعل علي بن أبي طالب خليفة على المسلمين مكانه في المدينة.
- واستقبل المسلمون في منطقة الجابية أمير المؤمنين بصحبة أبي عبيدة بن الجراح وخالد ويزيد.
- وخلال استقباله قال أمير المؤمنين موجهًا خطابه للمسلمين” أيها الناسُ أصلحوا سرائركم تَصلُحْ علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تُكْفَوْا أَمْرَ دنياكم، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد”.
- ثم تسلم أمير المؤمنين مفاتيح القدس بعدما أعطى أهلها المسحيين الأمان.
- وبعد ذلك ذهب أمير المؤمنين إلى كنسية القيامة لتفقدها، وذلك بدعوة من البطريرك صفرونيوس.
- وحينما حان وقت الصلاة سأل ابن الخطاب البطريرك صفرونيوس أين يصلي، فأجابه الأخير بأن يصلي مكانه.
- فقال أمير المؤمنين: “ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر ويبنون عليه مسجدًا”.
- ثم ابتعد عن الكنيسة وقام بأداء الصلاة في موضع بنى فيه بعد ذلك مسجد عمر.
وثيقة عمر بن الخطاب لأهل القدس
- تُعد العهدة العمرية وثيقة من أهم الوثائق التي كُتبت في تاريخ العاصمة الفلسطينية.
- حيث كتبها الخليفة عمر بن الخطاب إلى أهل إيلياء بعدما تمكن الجيش الإسلامي من فتحها، ليؤمنهم من خلالها على أرواحهم وممتلكاتهم.
- ولقد جاء نص المعاهدة كالتالي: “بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها.
- أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبهم ولا من شئ من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم ولا يسكن بإيليا معهم أحد من اليهود.
- وعلى أهل إيليا أن يعطوا الجزية كما يعطى أهل المدائن. وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوت. فمن أخرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية يبلغوا مأمنهم.
- ومن أقام منهم فهو أمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية ومن أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم يخلى بيعهم وصلبهم حتى بلغوا أمنهم، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه ما على أهل إيليا من الجزية، ومن شاء صار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله. فإنه لا يؤخذ منهم شئ حتى يحصد حصادهم.
- وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.
- شهد على ذلك خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبى سفيان وكتب وحضر سنة خمس عشر.
كم مرة فتح بيت المقدس
- فُتح بيت المقدس على مر التاريخ 3 مرات.
- فكانت المرة الأولى على يد الخليفة عمر بن الخطاب في 13 رمضان 15هـ الموافق 18 أكتوبر/تشرين الأول 636م.
- والمرة الثانية كانت على يد القائد صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين، وذلك في يوم الخميس في 11 رجب سنة 583 هـ، الموافق فيه 20 سبتمبر سنة 1187م.
- أما المرة الثالثة فكانت على يد الصالح نجم الدين أيوب الذي تحالف مع الخوارزميين لقتال الصليبيين وكان ذلك في عام 1244م.
تاريخ فتح بيت المقدس صلاح الدين
- كما سبق وأن أوضحنا؛ فقد نجح القائد صلاح الدين الأيوبي في فتح بيت المقدس في يوم الخميس في 11 رجب سنة 583 هـ، الموافق فيه 20 سبتمبر سنة 1187م بعد انتصار المسلمين على الصليبيين في معركة حطين.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله تاريخ دخول عمر بن الخطاب القدس وكيف حدث الفتح الإسلامي لبيت المقدس ونص وثيقة العهدة العمرية التي أرسلها أمير المؤمنين لأهل القدس، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع
1
2
يمكن أيضًا قراءة:
ما هي عدد مرات فتح القدس ؟
كم مرة تم تحرير المسجد الاقصى.
من حرر فلسطين عبر التاريخ.
Source: mosoah.com