تساقط الشعر الكربي

إضافة إلى أن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر، يمكن أن تحدث الاضطرابات في دورة الشعر بسبب عدد من المحفزات الأخرى، بما في ذلك: 

• الضغوط الشديدة 

يمكن أن تؤدي فترات الإجهاد الطويلة إلى تساقط الشعر ويحدث ذلك بسبب العلاقة بين الضغط النفسي وتساقط الشعر بالإضافة إلى أن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر كما تم الذكر سابقاً، ويحدث تساقط الشعر الكربي في هذه الحالة عادة بعد حوالي 3 أشهر من الحدث المجهد.

• التغذية السيئة 

بالإضافة لعلاقة الضغط النفسي وتساقط الشعر هناك عوامل أخرى مثل التغذية قد تسبب تساقط الشعر، فقد يؤثر النقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل: الحديد، والبروتين، وفيتامينات ب، والزنك على جودة الشعر وكميته. 

• فقدان الوزن المفاجئ 

يمكن أن يسبب تقييد السعرات الحرارية المزمن، كحالة فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa) على تساقط الشعر، ويعود ذلك أيضاً للعلاقة بين الضغط النفسي وتساقط الشعر. 

• الحمل والولادة 

أثناء الحمل يكون الشعر في مرحلة النمو لفترة أطول، ويمكن أن تسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث بعد 3 إلى 6 أشهر من الولادة تساقط الشعر. وهذا ما يعرف بتساقط الشعر الكربي بعد الولادة. 

• انقطاع الطمث 

التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث يمكن أن تسبب أيضاً تساقط الشعر الكربي.

• تناول بعض الأدوية 

بعض الأدوية والعقاقير يمكن أن تتسبب بتساقط الشعر الكربي.

• المشاكل الصحية

إضلفة للمشاكل والظروف النفسية وارتباط الضغط النفسي وتساقط الشعر، فإن المشاكل الفسيولوجية أيضاً تؤثر على تساقط الشعر ويمكن أن تشمل أمراض المناعة الذاتية والحالات التي تؤثر على الغدة الدرقية، وداء الثعلبة. 

• الجراحة

يمكن أن يحدث تساقط الشعر الكربي بعد التعرض لعملية جراحية، ويعتمد ذلك على نوع الجراحة ومدة الإقامة في المستشفى، والأدوية والحالة التغذوية العامة. 

• التسمم بالمعادن 

يمكن أن يؤدي التعرض إلى المواد الكيميائية السامة في المعادن إلى تساقط الشعر الكربي. 

اقرأ أيضاً: الغذاء وتساقط الشعر

تظهر أولى أعراض تساقط الشعر الكربي الذي يعكس العلاقة بين الضغط النفسي وتساقط الشعر على شكل فقدان لكثافة الشعر في فروة الرأس، وقد يقتصر هذا الفقدان لكثافة الشعر على منطقة واحدة من فروة الرأس، وقد يظهر في مختلف أنحاء فروة الرأس، ويمكن أن تتأثر بعض مناطق فروة الرأس بنقصان كثافة الشعر أكثر من غيرها.

كما ذكرنا سابقاً فإن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر وبسبب علاقة الضغط النفسي وتساقط الشعر قد نلاحظ تغير في كثافة الشعر، وعادة ما يؤثر تساقط الشعر الكربي على الجزء العلوي من فروة الرأس، وفي حالات نادرة يمكن أن يتسبب في تراجع وانحسار خط الشعر للخلف، ولكن من غير المحتمل أن يفقد الشخص شعره بالكامل نتيجة لتساقط الشعر الكربي، وفي بعض الحالات يمكن أن يتسبب تساقط الشعر الكربي في تساقط الشعر في مناطق أخرى من الجسم مثل: الحاجبين ومنطقة العانة.

اقرأ أيضاً: تساقط الشعر و الصلع

يمكن تشخيص معظم حالات تساقط الشعر الكربي بناء على التاريخ الطبي للمريض وفحص فروة الرأس والشعر، والتحقق من إذا ما كان المريض قد تعرض لأي إجهاد نفسي أو توتر نظراً لارتباط الضغط النفسي وتساقط الشعر، وحيث أن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر. وإذا استمر تساقط الشعر لعدة شهور فقد يكون هناك بقع واضحة خالية من الشعر في فروة الرأس، ولكن في معظم حالات تساقط الشعر الكربي لا يكون تساقط الشعر كثيف بدرجة يمكن أن يلاحظها الطبيب.

يمكن أن يقوم الطبيب بسحب أو شد بعض الشعر بلطف، فإذا خرجت أربع شعرات أو أكثر خلال هذا الفحص من فروة الرأس فمن المحتمل أن المريض يعاني من تساقط الشعر الكربي، كما من الممكن أن يشخص الطبيب تساقط الشعر الكربي إذا كان الشعر المنتزع من فروة الرأس يحتوي على بصيلة بيضاء في نهايته ولا تكون هذه البصيلة محاطة بمادة شبيهة بالهلام.

قد يطلب الطبيب من المريض جمع الشعر المتساقط من رأسه على مدار 24 ساعة ليقوم بعدَه، إذ يعد تساقط أقل من 100 شعرة يومياً أمر طبيعي، وقد يطلب أيضاً جمع الشعر المتساقط من فروة الرأس وعده كل أسبوع إلى أسبوعين لمعرفة متى يبدأ تساقط الشعر في التحسن.

في حالات نادرة إذا كان هناك سبب للشك في تشخيص تساقط الشعر الكربي فقد تكون هناك حاجة لأخذ خزعة من فروة الرأس لفحصها تحت المجهر، وقد يجري الطبيب أيضاً فحوصات الدم لاستبعاد بعض الحالات التي تؤثر على الشعر مثل حالات الغدة الدرقية.

اقرأ أيضاً: كيف نسيطر على مشاكل الشعر وفروة الرأس

يعتمد علاج تساقط الشعر الكربي الذي يعكس علاقة الضغط النفسي وتساقط الشعر بالإضافة لعوامل أخرى ذكرناها سابقاً، على علاج السبب المؤدي لتطور هذه الحالة، وبمجرد تحديد السبب وعلاجه يجب أن يعود الشعر إلى دورته الطبيعية وأن يبدأ في النمو مرة أخرى، وتشمل خيارات علاج تساقط الشعر الكربي بناءً على السبب المؤدي لحدوثه على ما يلي:

• علاج النقص في العناصر الغذائية من خلال التغذية.
• زرع الشعر الغير جراحي.
• العلاج بالهرمونات البديلة لدى النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث.
• الدعم الإرشادي والنفسي للتحكم بالتوتر أو القلق، نظراً لأن كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر وحيث يؤكد العديد من المختصين على علاقة الضغط النفسي وتساقط الشعر.
• تجنب العلاجات الكيميائية أو الحرارية التي يمكن أن تتسبب في تلف الشعر، وتجنب تصفيف الشعر والمعالجة الحرارية للشعر مثل تمليس أو تجعيد الشعر.

تشمل الخيارات الغذائية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لعلاج تساقط الشعر الكربي الناجم عن نقص العناصر الغذائية على ما يلي: 

• البروتين: يعد البروتين اللبنة الأساسية لنمو الشعر، لذا يجب التأكد من أن النظام الغذائي يحتوي على أطعمة غنية بالبروتين مثل اللحوم والبيض والأسماك والفاصولياء والمكسرات، وقد يكون الحمض الأميني لايسين مهم بشكل خاص لنمو الشعر.
• الحديد: يمكن أن يرتبط نقص الحديد بتساقط الشعر، لذا قد يساعد إدخال الأطعمة الغنية بالحديد على النظام الغذائي في الحد من تساقط الشعر، وتشمل الأطعمة الغنية بالحديد على اللحوم الحمراء والكبد والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والفاصولياء والعدس.
• المكملات الغذائية: يمكن استخدام المكملات الغذائية لفترة قصيرة من الزمن حتى تتحسن حالة الجسم الغذائية.

Shashikant Malkud. Telogen Effluvium: A Review. Retrieved on the 22th of April, 2020, from:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4606321/

Traci Angel. Telogen Effluvium: What Is It and What Can I Do. Retrieved on the 22th of April, 2020, from:

https://www.healthline.com/health/telogen-effluvium

Health.harvard.edu. Telogen Effluvium. Retrieved on the 22th of April, 2020, from:

https://www.health.harvard.edu/a_to_z/telogen-effluvium-a-to-z

Jo Lewin R.N. Is telogen effluvium reversible. Retrieved on the 22th of April, 2020, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/321590