تغلب على همومك وحطمها واطحنها لنثرها في الهواء

Share your love

الهم الذي ينتج بسبب التفكير في الأعمال التي عليك إنجازها والواجبات والبحوث التي لا تكاشد أن تنتهي هو هم تستطيع فعل شيء بشأنه, وهو في الغالب ينتهي حالما تنفذ العمل. ولكننا بدل من تنفيذ العمل نشغل عقلنا بالتفكير في بالمشقه التي سيجلبها لنا.

إن أردت طحن حجرة كبيرة سيكون عليك تكسيرها أولا إلى قطع صغيره وأجزاء ليسهل طحنها. كذلك تعامل مع همومك والأمور الصعبه التي تواجهك. مع أن هذه الفكرة قد تبدوا مستهلكة لكن الكبير يتكون من الصغير ولا يكون إلا به, لذا تحايل على الأمور الصغيره وتوجه إليها أولا لتتخلص من الكبير.

كثيرا ما نحمل هم للهم أكثر من الهم نفسه, لذا علينا محاولة جعل الوقت الذي نقضيه في حل المشكلة أو أداء المهمه أكثر من الوقت الذي نقضيه في التفكير فيها والتذمر بشأنها.

كالبحث الذي تسليمه في الأسبوع القادم, قد تفكر فيه لأيام وتنفيذه في النهاية لا يأخذ منك سوى ساعات!

بعض الأمور الصعبة تتكون من جزيئات سهلة متجمعه مع بعض. كالمادة التي تصعب دراستها. فهي تتكون من دروس ومفاهيم ونقاط وكل منها يتكون من جمل أكثر بساطه, ابدأ بدرس وانتقل لفاهيمه والنقاط التي يحويها وبسطها (دون أن تقلل من أهميتها).

أحيانا أن شعرنا ببساطة الأمور نرتاح ونطمئن لوضعنا معها لذا نؤجلها نضعها في أدنى قائمة المهام وقد ننسى تنفيذها مع أنها مهمه. إن كان تنفيذ العمل يبدوا لك سهلا لا يعني ذلك أنه غير مهم, إن كان سهلا إذا نفذه بسهولة حالا حتى ترتاح من القلق بشأنه.

جرب هذه الخطوات والمقترحات ربما تفيدك وربما تكون قراءتها هماً آخر تأجله!

          حلل نفسيتك وفكر في الذي يمنعك من أداء عملك كلما أردت القيام به: أحيانا يوجد شيء أساسي يمنعك من تنفيذه, وأحيانا يكون فقط بسبب وجود شيء بسيط يشغل عنه…

          بسط فكرة العمل لنفسك : اشرح الموضوع لنفسك بتفاءل كأنك تشرحه لطفل صغير. وأن كل شيء سيكون على مايرام.

          تجاهل الأفكار التي تخبرك بمدى صعوبة العمل والتعب الذي ستواجهه : عندما تبدأ بالشعور بالقليل من الرغبة والعزم على القيام بالعمل ستراودك أفكار بصعوبته وكل الأمور التي عليك فعلها والتي تنقصك وعليك إحضارها لتنجز العمل على أكمل وجه, كل هذه الأفكار لا قيمة لها فقط فكر في البدء بالعمل دون إعطائها أي اهتمام.

          حدد موعد لأداء العمل: عندما تحدد موعدا لعمل أي شيء لن تفكر فيه بدون فائدة كثيرا.

          قسم التنفيذ إلى أجزاء ومراحل: إن كان عليك إجراء بحث, قم بتقسم أداءه إلى مراحل وأجزاء أصغر (البحث في المكتبة, البحث في الانترنت, البحث عن الصور, سؤال الأستاذ عن ما يقصده بنقطة معينه, ترتيب المعلومات, البدء بالكتابه, تنسيق عرض البحث…). وبهذه الطريقة قد تخفف عن نفسك القلق والهم بوجود خطة عمل وفكره آمنه في عقلك تستطيع البدء فيها بدل القلق الغير مثمر.

          إبدأ بالأجزاء الرئيسية: ابدأ بالجزء الذي بدونه لن يكون للعمل أهمية أو وجود, والذي يكون الاستغناء عنه صعبا.

          تخلى عن الأجزاء التي قد يأخذ إعدادها وقت ولا تضيف الكثير: نفكر أحيانا في الصورة المثالية التي ستكون عليها نتيجة العمل, لذا نضيف أعمال إضافيه نعتقد أنها ستزيد من روعته; تخلص من هذه الإضافات إذا كانت داعيا لمزيد من القلق والتفكير.

          ركز على العمل أكثر من التفاصيل: لا تنشغل بالتفاصيل والتنسيق والهيئة أكثر من المضمون. دع ملاحظة التفاصيل والمظهر في النهاية آخر شيء.

          المقارنة بالآخرين قد تكون ما يمنعك من تنفيذ عملك: ركز على جهدك وانسى كل ما يخبرك بأن عمل الآخرين سيكون أفضل بسبب المهارة التي يملكونها. لا تفكر في عمل غيرك إلا بعد إنجاز العمل والانتهاء منه; فحينها فقط تستطيع الإستفادة من تلك المقارنة.

          إن أجلته مرة, فستأجله مرة أخرى: التأجيل منحدر زلق, وكلنا نعلم كم مرة أجلنا عمل بسبب الجهد المتعب الذي نعتقد انه سيجلبه لنا ثم أجلناه مرة ثانية و ثالثة أو أكثر حتى!. إن لم تكتشف سبب تأجيلك للمهمه ومعالجتها ستستمر في تأجيلها.

          فقط ابدأ: تجاهل كل الأفكار وتوكل على الله وابدأ بسم الله. إن كان خوفك من النتيجه النهائية أحد أسباب قلقك وهمك, تذكر أنه إن بدأت وفكرت في تحسين العمل وتطويره فعلى الأغلب ستكون النتيجة مرضية.

شاركني بأفكارك حول الموضوع وبتجاربك, وبنصائح أخرى حول القيام بالعمل مباشرة بدل قضاء وقت في التفيكر والهم فيه.

المصدر: اكتب أجندة

 

 

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!