‘);
}

الشهية المفتوحة

يحتوي جسم الإنسان على بعض الهرمونات التي تتحكّم في شهية الفرد بطريقة طبيعية، وبالتالي تمنحه الإحساس بالجوع أو الشبع، وتُعرف بهرمونات الجوع وتتضمّن بشكل أساسيّ هرمون الليبتين (بالإنجليزيّة: Leptin)، وهرمون الغريلين (بالإنجليزيّة: Ghrelin)، ويُعدّ هرمون الليبتين هو المسؤول عن كبت أو كبح الشهية؛ حيث يتم إنتاجه في خلايا الجسم الدهنية لإرسال رسالة إلى الدماغ تفيد بوجود كمية كافية من الطاقة المخزّنة في الجسم، وعادةً ما يكون مستوى الليبتين منخفضاً لدى الفرد النحيف ومرتفعاً لدى الفرد البدين، ولكن للأسف الكثير ممّن يُعانون من البدانة يتشكّل لديهم مقاومة اتجاه هذا الهرمون، أما عن هرمون الغريلين فهو المسؤول عن زيادة الشهية، ويتم إطلاقه في المعدة لتوصيل رسالة الجوع إلى الدماغ، ويكون مستوى الغريلين منخفضاً لدى الفرد البدين ومرتفعاً لدى من يعاني من قلّة الأكل، وفي الحقيقة يرتفع مستوى الغريلين بشكل ملحوظ قبل تناول الطعام ثم ينخفض لفترة ثلاثة ساعات تقريباً بعد تناول الطعام.[١]

تتمثّل أبرز أسباب الشهية المفتوحة في الكثير من الأوقات بنقص النوم؛ الذي يرفع من مستوى الغريلين ويُقلّل من مستوى الليبتين، والإجهاد والتوتر؛ الذي يرفع من مستوى الكورتيزول المعروف باسم هرمون التوتر، والذي يزيد من الجوع والرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، كما أنّ تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات المصنّعة مثل؛ الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، ورقائق البطاطا، والبسكويت، والمشروبات الغنية بالسكر والتي ما تلبث أن تُهضم بشكل سريع في الجسم لتساهم في الشعور السريع بالجوع، بالإضافة إلى أنّ تناول الطعام بطريقة غير واعية أثناء القيام بأعمال أخرى مثل؛ القراءة، أو مشاهدة التلفاز، أو القيادة قد يؤدي إلى عدم الانتباه لكمية السعرات الحرارية الداخلة للجسم، كما أنّ هناك بعض أنواع الأدوية تزيد من شعور الفرد بالجوع ومنها؛ مضادات الذهان، وأدوية الاكتئاب، وأدوية اضطرابات النوم.[٢]