ضغط الدم عند الاطفال

يرتبط ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال الأصغر سناً بالظروف الصحية الآتية:

• الولادة المبكرة.
• انخفاض الوزن عند الولادة.
• أمراض القلب الخلقية وبعض مشاكل الكلى.
• الحالات الوراثية.
• الاضطرابات الهرمونية.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• أمراض الكلى مثل: الإصابة بضيق الشريان الكلوي.
• الإصابة بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s Syndrome).
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع الضغط.
• السمنة واتباع نمط حياة غير صحي.
• اضطرابات النوم.

أما في الأطفال الأكبر سناً – وخاصة أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، غالباً ما يكون السبب الدقيق لارتفاع ضغط الدم غير معروف.

اقرأ أيضاً: مخاطر السمنة

يعرض ارتفاع ضغط الدم في مثل هذا العمر الصغير الأطفال لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

لا يتم التعرف على ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال بشكل كاف، ولا يتم تسليط الضوء عليه غالبًا في عيادات طب الأطفال لأنه لا يتم فحصه دائمًا، وعلى الرغم من أنه يوصى بقياس ضغط الدم سنويًا بدءًا من سن 3 سنوات، إلا أن هناك عوائق أمام الحصول على قياسات دقيقة بسهولة؛ ففي بعض الأطفال الأصغر سنا يعد قياس ضغط الدم مشكلة بسبب احتياج عملية القياس إلى كفة ذات حجم مناسب وإلا فإن القياس لن يتم بدقة.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم وأسبابه

للمزيد اقرأ: الوزن الزائد والسمنة

على الرغم من أن معظم الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن البعض قد يعاني من الصداع واضطراب الرؤية. بالإضافة إلى أنه في حالات نادرة جدًا ، قد يكون لديهم آلام في الصدر.

بالنسبة لقراءة ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين فقد حدد الدليل العلاجي الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ارتفاع ضغط الدم على أنه 130/80 أو أعلى.

بالنسبة للأطفال بعمر 12 عامًا أو أقل ، تُعرّف قراءة ضغط الدم عند أو أعلى من مقياس النسبة المئوية 95 على أنها ارتفاع ضغط الدم، وهذا يعني أن 95 بالمئة من الأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس والطول يتمتعون بضغط دم أكثر انخفاضاً، أما بالنسبة لضغط الدم الطبيعي فقد حدد الدليل العلاجي القراءة الطبيعية على أنها أقل من مقياس النسبة المئوية 90 للأطفال الأصغر سنًا وأقل من 120/80 للمراهقين.

لن يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم بعد قياس مرة واحد فقط. لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، يتطلب الأمر ثلاثة قياسات توضح أن ضغط الدم أعلى من المعدل الطبيعي على مدار ثلاث زيارات إلى الطبيب على الأقل.

قراءة ضغط الدم لها رقمان:

• يقيس الرقم الأول، أو العلوي، الضغط في الشرايين عندما يدق القلب ويسمى الضغط الانقباضي.
• يقيس الرقم الثاني، أو السفلي، الضغط في الشرايين بين الضربات ويسمى الضغط الانبساطي.

إذا كان ضغط دم الطفل أعلى من معدل ضغط الدم الطبيعي للاطفال، إذن يجب فحصه كل ستة أشهر بعد تشخيص ضغط الدم المرتفع أول مرة.

قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كان هناك حالة أخرى تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وبالتالي الحفاظ على معدل ضغط الدم عند الاطفال ومن طرق التشخيص المتبعة:

• أخذ التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها المصاب، بما فيها أمراض القلب والكلى والغدد الصماء والأدوية التي يتناولها المريض.
• الفحص السريري للمريض وإجراء فحص لقياس سرعة نبضات القلب وضغط الدم.
• فحص الدم وتحليل البول للتحقق من نسبة السكر في الدم ووظائف الكلى وخلايا الدم.
• تخطيط صدى القلب، وهو اختبار للتحقق من تدفق الدم من خلال القلب.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية للكلي.
• فحص الكرياتينين.

ضغط الدم لدى الاطفال الرضع

نادراً ما يصاب الأطفال حديثي الولادة (أقل من عامين) بمرض ارتفاع ضغط الدم ولكن هناك نسبة إصابة ضئيلة تقدر بحوالي 3% والذين لديهم الأسباب أو العوامل الوراثية المسببة لحدوث الإصابة بالمرض. لذلك في أغلب الأحيان لا يتطلب الأمر فحص ضغط الدم لديهم بصورة روتينية.

ضغط الدم الطبيعي للاطفال الرضع

يتراوح الضغط الطبيعي للاطفال الرضع فيما بين (58 – 59) من الخط المئوي.

ويتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى إذا كان ضغط الدم لدى الطفل يتراوح بين (95- 99) من الخط المئوي. بينما يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية إذا كان ضغط الدم أعلى من 99 من الخط المئوي.

وينصح في بعض الحالات بمتابعة ضغط الدم للحفاظ على معدل الضغط الطبيعي للاطفال الرضع وحمايتهم من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وفيما يلي الفئات الأربعة الرئيسية التي توضح معدل الضغط الطبيعي للاطفال:

تختلف قراءات ضغط الدم الطبيعية لدى الأطفال باختلاف الجنس والعمر والطول، لذا فإن ما قد يكون ارتفاع ضغط دم عند الصبي البالغ من العمر 4 سنوات، قد يكون طبيعياً بالنسبة لفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام.

إن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ليس من الضرورة أن يلازمهم المرض مدى الحياة.

يمكن للأطفال الذين لا يتمتعون بوزن صحي أن يبدأوا بتناول نظام غذائي مغذي وأن يكونوا أكثر نشاطًا. ويمكن أن تؤدي التمارين الهوائية إلى خفض ضغط الدم بسبب تأثيرها على الأوعية الدموية والقلب، حتى إذا لم يكن هناك مشكلة في الوزن.

كما يجب على الآباء تقديم الفواكه والخضروات كوجبات خفيفة والابتعاد عن الملح (الصوديوم) الذي هو الجاني الرئيسي عندما يتعلق الأمر بارتفاع ضغط الدم. حوالي 9 من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة يأكلون الكثير من الصوديوم ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

اقرأ أيضاً: تغذية صحية لمريض ارتفاع ضغط الدم

وينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن الأطعمة المعلبة والمعالجة والسريعة غنية بالصوديوم ويجب تجنبها قدر الإمكان. وقد يساعد تطوير عادات صحية مدى الحياة في مرحلة الطفولة على تجنب المخاطر الصحية في المستقبل.

اقرأ أيضاً: الأغذية المناسبة لمرضى ضغط الدم

كما توصي إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بوصف أدوية ضغط الدم إذا لم تنجح تغييرات نمط الحياة، أو إذا كان الطفل يعاني من حالة كامنة أخرى على الرغم من أن هذا أمر نادر، حيث يتم وصف أدوية خفض ضغط الدم فقط ل 1 بالمئة من الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم.

ومن هذه الأدوية: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات ألفا وحاصرات البيتا، بالإضافة لمدرات البول وذلك لضمان ثبات معدل ضغط الدم الطبيعي للاطفال والضغط الطبيعي للاطفال الرضع.

في حال كان السبب وراء ارتفاع الضغط وجود مشاكل في الكلى أو مشاكل في القلب أو في الهرمونات فيجب البدء بعلاجها أولاً.

للكشف المبكر عن مشاكل ضغط الدم ومعالجتها، توصي جمعية القلب الأمريكية بالآتي:

• قياس ضغط الدم سنوياً لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (1- 3) سنوات.
• يجب فحص ضغط الدم في كل زيارة لعيادة الطبيب، للأطفال الذين يعانون من السمنة، والأطفال الذين لديهم حالات طبية أو يتناولون أدوية قد تكون مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
• يعد تحقيق مستويات ضغط الدم الطبيعية للاطفال أمراً هاماً بالنسبة للصحة، لذلك إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع ضغط الدم، اتبع خطة العلاج التي أوصى بها طبيب الأطفال.
• اتباع نمط غذائي صحي.
• تخصيص وقت للعب عن طريق زيارة المنتزهات العامة والشواطئ.
• ممارسة الرياضة.

من المرجح أن يستمر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال حتى سن الرشد، إلا إذا لم تتم معالجتهم. قد يصاب الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المستمر بشرايين أكثر سمكًا في عمر مبكر يبلغ 30 عامًا.

إذا لم يتم تحديد ضغط الدم المرتفع في سن مبكرة، فقد لا يتم تشخيصه لسنوات، مما يؤدي في النهاية إلى تلف الأعضاء وغيرها من المشاكل الصحية، مثل: الإصابة بمرض الشريان التاجي، في مرحلة البلوغ.

ومن التعقيدات الشائعة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال:

• توقف التنفس أثناء النوم.
• السكتة الدماغية.
• نوبة قلبية.
• فشل القلب.
• الفشل الكلوي.

Bonita Falkner. Hypertension in children and adolescents: epidemiology and natural history. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2874036/

:Webmd. High Blood Pressure in Children. Retrieved on the 18th of July, 2020, from

https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/guide/hypertension-in-children#1

:Heart.org. Understanding Blood Pressure Readings. Retrieved on the 18th of July, 2020, from

https://www.heart.org/en/health-topics/high-blood-pressure/understanding-blood-pressure-readings#.WyDQV_ZuKM9

:Edwin Rodriguez-Cruz. Pediatric Hypertension. Retrieved on the 18th of July, 2020, from

https://emedicine.medscape.com/article/889877-overview

Drugs.com. AHA News: Is Your Child’s Blood Pressure Something to Worry About?. Retrieved on the 18th of July, 2020, from:

https://www.drugs.com/news/aha-news-your-child-s-blood-pressure-something-worry-90213.html