مغص الرضع

لا يوجد أسباب مؤكدة ومعروفة لمغص حديثي الولادة، ولا أثر لنوع الرضاعة، طبيعية كانت أم صناعية، على ارتفاع خطر الإصابة بالمرض. قد يأتي مغص حديثي الولادة مرافقاً لبعض الحالات أو التغيّرات في جسم الرضيع، مثل:

• حدوث بعض التغيرات التي قد تطرأ على البكتيريا الدقيقة التي تستوطن الأمعاء والبراز.
• حدوث انقباضات في الجهاز الهضمي مع استمرار نموه.
• وجود غازات في الجهاز الهضمي.
• تقلبات المزاج لدى الرضع.
• استمرار نمو الجهاز العصبي.
• تأثير الهرمونات على الجهاز الهضمي للرضيع.
• حساسية الرضيع للضوء والأصوات.
• حساسية اللاكتوز.
• وجود مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عدم اكتمال النمو أو الالتهابات.
• فرط إفراز هرمون السيروتونين.
• إرضاع الطفل بطريقة غير صحيحة.
• تدخين الأم، أو تناول أدوية الإقلاع عن التدخين التي تحتوي على النيكوتين.

يظهر مغص حديثي الولادة بشكل أساسي على هيئة نوبات بكاء مزمنة. يمكن التفريق بين نوبات البكاء الملازمة لمغص حديثي الولادة، والبكاء الطبيعي تعبيراً عن حاجات الطفل، عن طريق العلامات التالية:

• قد تحدث نوبات البكاء المرافقة لمغص حديثي الولادة في أوقات ثابتة ومحددة في كل يوم، وغالباً ما تبدأ في المساء.
• لا تحدث النوبات بالتزامن مع أي أسباب واضحة، كالحاجة للرضاعة أو تغيير الحفاظ.
• تستمر النوبات لأكثر من ثلاث ساعات، وتتكرر لثلاث أيام في الأسبوع على الأٌقل، ولثلاث أسابيع مستمرة أو أكثر.
• يكون البكاء المرافق لمغص حديثي الولادة حاداً ومترفعاً أكثر من المعتاد، وقد يرافقه احمرار شديد في الوجه.
• لا يتوقف الطفل عن البكاء عند محاولة تهدئته بهزه أو إرضاعه.
• يقوم الرضيع أثناء البكاء بكمش قبضتيه أو كمش أطرافه باتجاه بطنه، أو قبض عضلات بطنه.
• يرافق البكاء انتفاخ في البطن.

للمزيد: بكاء الطفل علامة متعددة الأسباب والحلول.

إن الأعراض المرافقة لمغص حديثي الولادة، كنوبات البكاء، قد ترافق أيضاً حالات مرضية أخرى كثيرة مثل الحساسية، أو الإصابات، أو أمراض الجهاز الهضمي. عند زيارة الطبيب بهذه الأعراض، سيقوم بالتالي:

• أخذ تاريخ مرضي مفصل للرضيع.
• تقييم الأعراض التي تظهر على الرضيع، والأسباب المحتملة لها.
• إجراء فحوصات لاستبعاد أية أمراض محتملة غير مغص حديثي الولادة. هذه الفحوصات قد تتضمن الفحص السريري، والتصوير بالالتراساوند،والتصوير بالأشعة المقطعية.

عند استبعاد كل الأمراض المحتملة، وتوافق أعراض الرضيع مع أعراض مغص حديثي الولادة ( نوبات بكاء تستمر أكثر من ثلاث ساعات يومياً وتتكرر أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع لثلاثة أسابيع مستمرة)، يقوم الطبيب بتأكيد تشخيص مغص حديثي الولادة.

ينصح قبل زيارة الطبيب أن تقوم الأم بمراقبة مدة بكاء الرضيع، وعدد نوبات البكاء، وطبيعة هذه النوبات من حيث ارتفاع وحدة صوت البكاء، والأمور التي تساعد على تهدئة الطفل، وتلك التي تزيد من حدة الأعراض (مثل الأصوات المرتفعة والإضاءة الشديدة).

قد لا يتطلب مغص حديثي الولادة أية علاج أو إجراءات طبية، حيث يختفي من تلقاء نفسه عند بلوغ الرضيع عمر ثلاثة إلى ستة أشهر. في بعض الحالات، قد يصف الطبيب العلاجات التالية لمغص حديثي الولادة:

• مكملاتالبروبيوتيكالتي تحتوي على بكتيريا “Lactobacillus reuter“، والتي قد تخفف من الأعراض لدى الرضع ممن يعتمدون على الرضاعة الطبيعية. ينصح بتجنب إعطاء هذه المكملات للرضع الذين يعتمدون بشكل أساسي على الحليب الصناعي.
• للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، قد ينصح الطبيب بتحويل الطفل إلى الحليب المعالج أو المتحلل (بالإنجليزية: Hydrolyzed Formula) لتخفيف الأعراض.

قد تنصح الأم التي تقوم بإرضاع طفلها طبيعياً بالابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب حساسية للطفل، مثل البيض، وحليب البقر، والسمك، والمكسرات، والصويا.

للمزيد: حساسية الطعام لدى الأطفال.

يصاب حوالي 10% إلى 40% من الرضع بمغص حديثي الولادة، ويختفي المرض من تلقاء نفسه خلال أربعة أشهر. خلال هذه الفترة، هناك عدة نصائح يمكن اتباعها للتخفيف من أعراض مغص حديثي الولادة لدى الطفل، مثل:

• للتقليل من كمية الهواء الداخلة عبر الفم، والتي قد تسبب الغازات للرضيع، ينصح بوضع الطفل بوضعية جلوس أثناء إرضاعه. عند الاعتماد على الرضاعة الصناعية، يفضل اختيار زجاجة حليب ذات فتحة حلمة صغيرة.
• الحرص على مساعدة الطفل على التجشؤ قبل وبعد الرضاعة.
• لتهدئة الطفل، قومي بهزه، أو حمله والمشي به.
• قد تساعد الأصوات الإيقاعية في تهدئة الطفل، مثل أصوات الآلات، أو الموسيقى الكلاسيكية، أو مقاطع لأصوات دقات قلب منتظمة.
• تدليك ظهر الرضيع أو عمل مساج مناسب له لمساعدته على الاسترخاء.
• تخفيف إضاءة الغرفة أثناء نوبات البكاء، أو إبقاء الرضيع في غرفة مظلمة.
• وضع قربة ماء دافئة على بطن الرضيع، أو قومي بعمل حمام دافئ له.
• قد يكون التعامل مع نوبات البكاء المرافقة لمغص حديثي الولادة مرهقاً ومحبطاً للأم، لذلك احرصي على أخذ قسط من الراحة وطلب المساعدة من الآخرين في تهدئة الطفل.

للمزيد: الطريقة السليمة لإرضاع الطفل.

• احرصي على التواصل مع الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية على طفلك:
  – عدم اكتساب الوزن.
  – عدم القدرة على تهدئة الرضيع مطلقاً ولو لفترة قصيرة.
  – إصابته بإسهال، أو قييء، أو وجود دم في البراز.
  – قلة الشهية.
  – عدم احتمال الرضيع للمس أو الحمل.

للمزيد: كيف تحافظين على هدوء طفلك.

Jeremy D. Johnson et al. Infantile Colic: Recognition and Treatment. Retrieved on the 26th of March 2019, from:

https://www.aafp.org/afp/2015/1001/p577.html

Dan Brennan. What Is Colic. Retrieved on the 26th of March 2019, from:

https://www.webmd.com/parenting/baby/what-is-colic#1

Dan Brennan. Colic Symptoms Explained. Retrieved on the 26th of March 2019, from:

https://www.webmd.com/parenting/baby/colic-symptoms

Dan Brennan. Understanding Colic: Treatment. Retrieved on the 26th of March 2019, from:

https://www.webmd.com/parenting/baby/colic-treatments#1