‘);
}

قوم عاد

عاد هي إحدى الشّعوب العربيّة التي سكنت في الجزيرة العربيّة، وأرسل الله لهم هوداً نبيّاً، فرفضوا الخضوع أو الاستجابة له، فغضب الله عليهم وأرسل إليهم عاصفةً قويّة أبادتهم عن آخرهم، باستثناء النبي هود وكل من آمن معه.

مدينة إرم هي العاصمة التي اتخذها قوم عادٍ لهم، وهي تقع في المنطقة الممتدة ما بين اليمن وعُمان. كان قوم عادٍ يعبدون الأصنام، واتّخذوا من ثلاثة أصنام آلهةً لهم هم صداء وصمود والهباء، وعندما جاء النبيّ هود أمرهم بترك عبادة الحجارة، ودعاهم لعبادة الله لاتّقاء عذاب يوم القيامة، فقابله قومه بالاحتقار، وتمّ وصفه بالسفيه والكاذب والطائش، لكن النبي هود أكّد لهم بأنه رسول الله إليهم نافياً تلك الصفات عنه، وأنّه أراد من دعوته لهم النصح لاتقاء عذاب الآخرة، وذكّرهم بنعم الله عليهم، وأنّه قد أورثهم الأرض من بعد قوم نوح الذين هلكوا بعصيانهم وذنوبهم، ونعمته المتمثلة في قوة أبدانهم التي يتحلون بها، وفي السلطان والمال، لكن قومه لم يلقوا بالاً لكلماته ودعوته، بل استمرّوا منغمسين في شهواتهم وعصيانهم للدعوة، فأرسل الله عليهم ريحاً عاصفةً محملةً بالأتربة والغبار.