آخر الأسئلة المتداولة حول كورونا، وكل ما تحتاج إلى معرفته عن الفيروس

كوفيد- 19: مرضٌ سريع الانتشار، سببه فيروس كورونا الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر في أواخر عام 2019. إليكَ فيما يلي أحدث الأسئلة التي تُطرَح حول هذه الجائحة سريعة الانتشار، وأكثرها تداولاً>

Share your love

1. متى تنتهي جائحة فيروس كورونا؟

ثمَّة بعض التقديرات التي تشير إلى أنَّ انتشار فيروس كورونا سينحسر في الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة، مثلما يحدث مع الإنفلونزا ونزلات البرد الشائعة. لكن، بما أنَّ الفيروس يُعَدُّ جديداً، فلا يعلم مسؤولو الصحة بعد إن كان الوضع سيكون كذلك بالنسبة إلى كوفيد-19 أم لا، إذ أنَّ الفيروسات لا تتصرَّف جميعها بالطريقة نفسها، ومن الممكن حقيقةً أن يُصاب الناس بالإنفلونزا ونزلات البرد في الصيف، على الرغم من أنَّها تكون أقلَّ انتشاراً.

وفقاً لـ “مركز مصادر فيروس كورونا” في كلية الطب في جامعة هارفارد: “لا نعلم حتَّى هذه اللحظة إن كان انتشار فيروس كورونا سينحسر عند ارتفاع درجات الحرارة”.

والجدير بالذكر أنَّ معدلات انتشار الفيروس قد انخفضت في الصين، البلد الذي بدأ فيه تفشِّي المرض لأوَّل مرة.

2. كيف ينتشر كوفيد-19؟

يُعتقَد بأنَّ فيروس كورونا ينتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق المصافحة، والقُبلات، والعِناق، والرذاذ الذي يتطاير في الهواء عند السعال أو العطاس أو حتَّى عند التنفس بشكلٍ طبيعي. لهذا السبب، توصي “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، ويوصي مسؤولون صحيُّون آخرون، بالابتعاد عن الآخرين مسافة 6 أقدامٍ (1.8 متر تقريباً) في الأماكن العامة.

تصيب قطرات الرذاذ التي تحمل المرض الناس بالدرجة الأولى عن طريق الدخول إمَّا إلى العين، أو الأنف، أو الفم؛ لذلك يُنصَح الناس بتجنُّب مَسِّ وجوههم.

يُعتقَد أيضاً بأنَّ الفيروس يبقى على الأسطح الصلبة بضع ساعاتٍ، أو ربَّما بضع أيامٍ حتَّى، ممَّا يجعل كُلَّاً من: مقابض الأبواب، والصناديق التي يقف عندها الناس لدفع ثمن مشترياتهم، وبطاقات التسوُّق؛ سبباً في انتشار العدوى. وقد وجدَت دراسةٌ نُشِرَت في 17 آذار في مجلة (New England Journal of Medicine)، أنَّ فيروس كورونا يمكن أن يبقى نشطاً مُدَدَاً من الزمن تختلف باختلاف السطح الذي يوجد فوقه:

  • في الهواء: حتَّى 3 ساعات.
  • على النحاس: حتَّى 4 ساعات.
  • على الورق: حتَّى 24 ساعة.
  • على البلاستيك والمعادن: حتَّى يومين أو ثلاثة أيام.

وقد كتَب مُعِدُّو الدراسة: “إنَّ الناس يمكن أن يُصابوا بالفيروس عن طريق الهواء، أو بعد مَسِّ الأغراض الملوثة”.

3. هل مِنَ الممكن أن ينشر الشخص المصاب بالمرض فيروس كورونا إذا لم تظهر عليه أعراضه؟

نعم، هذا ممكن، حيث تذكُر دراسةٌ حديثةٌ أُجريَت على الحالات الأولى التي ظهرَت في الصين أنَّ: “مقابل كلِّ حالةٍ معروفةٍ من كوفيد-19، ثمَّة 5-10 حالاتٍ أخرى غير موثَّقة، وتنشر هذه الحالات المرض خِفيةً بين الناس”، وذلك حسبما ذكر الباحثون في تقريرٍ نشروه في 16 آذار من عام 2020 في مجلة (Science).

يقول الدكتور “جيفري شامان”، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، وأستاذ علوم الصحة البيئية في معهد ميلمان للصحة العامة التابع لجامعة كولومبيا: “إنَّ الانتشار الواسع لكوفيد-19 في الصين كان سببه الأساسي الأفراد الذين تظهر عليهم أعراضٌ إمَّا خفيفةٌ أو محدودة، أو أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراضٌ أبداً وبقيَت حالاتهم غير مُكتَشفة. وبناءً على قدرتهم على نشر العدوى وأعدادهم، بإمكان الحالات غير المُكتَشفة أن تُعرِّض جزءاً كبيراً من السُكَّان إلى خطر الإصابة بالفيروس. وهو أمرٌ ما كان له أن يحدث لولا ذلك”.

4. هل الشُبَّان آمنون من الفيروس أم منيعون ضده؟

لا، هم ليسوا كذلك، لكن يبدو أنَّ الشُبَّان والناس الأصحَّاء يقاومون المرض مقاومةً أفضل بكثيرٍ من غيرهم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية: “يُعَدُّ كبار السن والأشخاص المصابون بأمراضٍ مثل: ضغط الدم، أو مشاكل القلب، أو السكَّري؛ أكثر عُرضةً من غيرهم إلى المرض”.

ويمكن أن يُصاب الأطفال حتَّى بكوفيد-19، حيث يذكر “مركز المصادر” في جامعة هارفارد: “يُصاب الأطفال عادةً بأعراضٍ أخفَّ من التي يصاب بها بقية الناس مثل: ارتفاع درجة الحرارة، وسيلان الأنف، والسعال. وثمَّة بعض الأطفال الذين أُصيبوا بمضاعفاتٍ خطيرة، لكنَّ ذلك لم يكن واسع الانتشار”.

في هذه الأثناء، أظهرت البيانات الأولية الخاصة بالحالات التي ظهرت في الولايات المتحدة -باستثناء الأشخاص الذين رُحِّلوا من بلدانٍ أخرى- لأشخاصٍ معروفي الأعمار حتَّى 16 آذار -وقد حلَّل هذه البيانات “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”- أنَّ معدلات الشبان الذين يصابون بالمرض ويحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفى، تُبيِّن أن المضاعفات التي تُصيب هؤلاء أخطر ممَّا كان يُعتقَد سابقاً. من بين 2449 شخصاً أُصيبوا بكوفيد-19، نُقِلَ منهم 508 شخصٍ إلى المستشفى، ومن بين هؤلاء:

  • 9% أعمارهم أكبر من 85 عاماً.
  • 26% أعمارهم تتراوح بين 65-84 عاماً.
  • 17% أعمارهم تتراوح بين 55-64 عاماً.
  • 18% أعمارهم تتراوح بين 45-54 عاماً.
  • 20% أعمارهم تتراوح بين 20-44 عاماً.

إضافةً إلى ذلك، من بين 121 شخصاً نُقِلوا إلى وحدة العناية المركَّزة كانت أعمار 12% من هؤلاء تتراوح بين 20-44 عاماً، وسُجِّلَت 20 حالة وفاةٍ بين أشخاصٍ تتراوح أعمارهم بين 20-64 عاماً، دون أن تُذكَر تفاصيلٌ أكثر عن أعمار هؤلاء بشكلٍ محدد. استنتج الباحثون أنَّ هذه البيانات الأولية تُبيِّن أيضاً أنَّ حالات المرض الشديد التي تؤدِّي إلى إدخال المريض إلى المستشفى للمعالجة، بما في ذلك الحالات التي تُدخَلُ إلى وحدة العناية المركَّزة وحالات الوفاة؛ يمكن أن تحدث لدى البالغين المصابين بكوفيد-19 أيَّاً كانت أعمارهم.

5. أيمكن أن تُصاب بكوفيد-19 مرَّتَين؟

ثمَّة على الأقل ثلاثة تقارير إخباريَّةٍ تتحدَّث عن أشخاصٍ أُصيبوا بالمرض مرةً ثانيةً بعد أن تعافوا منه، لكنَّ موضوع احتمال مرض الشخص مرةً أخرى بعد تعافيه لم يخضع إلى الدراسة بعد، لذلك من غير المعروف بشكلٍ واضحٍ بعد إذا ما كانت الحالات حقيقيَّةً، أو تتضمَّن ربَّما اختباراتٍ خاطئةً، أو بعض التفسيرات الأخرى غير المعروفة.

وفقاً لـ “مركز المصادر” في جامعة هارفارد: “من المحتمل أن تتطوَّر لدى معظم الناس مناعةٌ قصيرة الأمد، على الأقل ضد فيروس كورونا الذي يسبِّب كوفيد-19 بالذات، لكن بيد أنَّ الشخص يظَلُّ عُرضةً إلى الإصابة بمختلَف الأمراض التي تسبِّبها عائلة فيروسات كورونا، أو يمكن أن يُطوِّر هذا الفيروس تحديداً نفسه، مثلما يفعل فيروس الإنفلونزا كلَّ عام. تُعَدُّ هذه التطورات التي تطرأ على الفيروس كافيةً غالباً لجعل الشخص معرضاً إلى الإصابة به؛ لأنَّ الجهاز المناعي يظنُّ بأنَّه مرضٌ لم يتعامل مع مثله من قبل”.

يقول “جاستين ليسلر”، الأستاذ المُساعد في علم الأوبئة في كلية بلومبيرغ للصحة العامة التابعة لجامعة جونز هوبكنز: “من المُحتمَل أن يصبح كوفيد-19 في نهاية الأمر مرضاً متوطِّناً، وسيُصاب معظمنا به”.

6. ما مدى قدرة الفيروس على التسبُّب بالوفاة؟

ما زال من المبكِّر جدَّاً تقديم إجابةٍ مؤكَّدة، لكن يبدو أنَّ قدرة كوفيد-19 على التسبُّب بالوفاة تُضاهي -على الأقل- قدرة الإنفلونزا الموسمية على ذلك، وربَّما تفوقها (مع العلم أنَّ الإنلفونزا تتسبَّب عادةً بوفاة 0.1% من مجموع المصابين). وقد قال الدكتور “أنتوني فوسي”، مدير “المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدِية” في 11 آذار: “إنَّ قدرة كوفيد-19 على التسبُّب بالوفاة ربَّما تفوق نظيرتها لدى الإنفلونزا الموسمية بعشر مرات”.

تبيِّن البيانات التي جُمِعَت في الصين أنَّ معدَّل الوفيات بكوفيد-19 بلغ حوالي 0.2% لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10-30 عاماً، في حين ارتفعت النسبة لتصل إلى 1.3% لدى الأشخاص الذين يبلغون الخمسينات من أعمارهم، بينما كانت النسبة 14.8% لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر أكثر من 80 عاماً. لكن بما أنَّ هذه الأرقام مبنيةٌ على حالات المرض الأولى التي شهدَتها مدينة ووهان -مركز تفشِّي المرض في الصين- قد لا تعكس هذه الأرقام الصورة الحقيقية.

وتُظهِر بياناتٌ حديثة نُشِرَت في 17 آذار في مجلة (Journal of the American Medical Association)، استُخلِصَت بعد الاطلاع على حالة 22512 مريضاً معروفاً في إيطالياً؛ أنَّ معدَّل الوفيات بحسب المجموعات العمرية كانت كالتالي:

  • تحت الـ 30 عاماً: 0%.
  • 30-39 عاماً: 0.3%.
  • 40-49 عاماً: 0.4%.
  • 50-59 عاماً: 1.0%.
  • 60-69 عاماً: 3.5%.
  • 70-79 عاماً: 12.5%.
  • 80-89 عاماً: 19.7%.
  • 90 عاماً أو أكثر: 22.7%.
  • معدل الوفيات الكلي: 7.2%.

يجب أن نذكر مرةً أخرى أنَّ مُعدَّل الوفيات قد يكون أقل؛ لأنَّ حالات المرض لم تُشخَّص أو تُذكَر جميعها.

7. أيُمكن أن يتعافى الناس تعافياً كاملاً من المرض؟

يتعافى حوالي 80% من الأشخاص المصابين بكوفيد-19 تعافياً كاملاً دون الحاجة إلى علاجٍ خاص، في حين يحتاج بضع أشخاصٍ إلى العلاج ويتعافون بشكلٍ جيد، لكنَّ حوالي 17% من المصابين يمرضون مرضاً شديداً ويجدون صعوبةً في التنفُّس.

8. أيُشكِّل كلٌّ من الإيبوبروفين والأسبرين خطراً على الأشخاص المصابين بكوفيد-19؟

ادَّعى وزير الصحة الفرنسي أنَّ الدواءين المذكورَين يشكِّلان خطراً على الأشخاص المصابين بكوفيد-19، وقال إنَّ الأدوية التي يُطلَق عليها اسم الأدوية اللاستيروئيدية المضادة للالتهابات تُفاقِم أعراض كوفيد-19، واقترح تناول الأسيتامينوفين عوضاً عنهما لتخفيف الحرارة. قال الدكتور “فوسي” في 18 آذار: ” لم أرَ أيَّ معلوماتٍ تشير إلى أنَّهما يسبِّبان المشاكل، ولا أيَّ معلوماتٍ تثبت أنَّهما لا يسبِّبان المشاكل”.

9. ما أعراض كوفيد-19؟

إنَّ الأعراض التي تميِّز كوفيد-19 هي: ارتفاع درجة الحرارة، والإرهاق، والسُعال. وتقول منظمة الصحة العالمية: “قد يعاني بعض المرضى آلاماً وأوجاعاً، أو احتقاناً في الأنف، أو سيلاناً، أو ألماً في الحنجرة، أو إسهالاً”.

لكن ثمَّة أشخاصٌ لا يصابون بالأعراض كلِّها، وبعض الناس يحملون المرض دون أن تظهر عليهم أيُّ أعراض، وثمَّة أشخاصٌ آخرون -من بينهم أطفال- لم تُكتَشَف إصابتهم بالمرض إلَّا بعد ظهور أعراضٍ خفيفةٍ عليهم تشبه أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا. ويقول الأطباء مؤخَّراً إنَّ عدداً كبيراً من الأشخاص الذين أُصيبوا بكوفيد-19 فقدوا حاسة الشم، على الرغم من أنَّ ذلك لم يخضع إلى الدراسة بعد للتأكَّد ممَّا إذا كان هذا عرَضاً من أعراض كوفيد-19، أم أنَّه مرتبطٌ ببعض الأمراض الأخرى.

الأمر الأهمُّ هو أنَّ كلَّ شخصٍ يعاني ارتفاع درجة الحرارة، والسُعال، وصعوبة في التنفُّس يجب عليه أن يسعى فوراً إلى تلقِّي العناية الطبية، مثلما يجب ذلك على أيِّ شخصٍ ترتفع درجة حرارته فوق 104 درجات على مقياس فيهرنهايت (40 درجة على مقياس سليسيوس)، أو يعاني آلاماً في الصدر، أو ازرقاقاً في الشفاه، أو إسهالاً حادَّاً.

10. كم المدة التي يبقى الشخص المريض فيها مُعدِياً؟

قد ينقل الناس العدوى قبل بدء ظهور الأعراض عليهم، لكنَّ انتقال العدوى يكون في أغلب الأحيان حينما تكون الأعراض ظاهرة، وما زال العلماء يبحثون في هذه المسألة. يمكن أن يستغرق ظهور الأعراض على الشخص المُصاب أو الناقل للعدوى من 2-14 يوم، بينما يختلف الوقت اللازم للتعافي واختفاء الأعراض باختلاف شدَّة المرض.

وفقاً لـ “مركز المصادر” في جامعة هارفارد: “يبدو أنَّ الأشخاص الذين يعانون أعراضاً خفيفةً يتعافون خلال فترةٍ تتراوح بين أسبوعٍ وأسبوعَين، في حين أنَّ تعافي الحالات الخطيرة يمكن أن يستغرق ستة أسابيعٍ أو أكثر”، وقد وجد الباحثون أيضاً المادة الوراثية للفيروس لدى الأشخاص بعد تعافيهم، لذلك: “من تدابير الأمان: أن تفترض أنَّك ربَّما تكون مُعدياً بعد أسابيعٍ من تعافيك”.

11. ما هي مناعة القطيع (المناعة المُجتمعيَّة)، وهل هي فعَّالة؟

أعلنَت حكومة المملكة المتحدة أنَّها تفكِّر في “المناعة المُجتمعيَّة” بوصفها طريقةً للتصدِّي لفيروس كورونا. وتقوم فكرة “المناعة المجتمعيَّة” على أنَّ بالإمكان الحدُّ من انتشار المرض أو إيقافه، إذا اكتسبَت نسبةٌ كبيرةٌ من الناس مناعةً ضده، إمَّا عن طريق اللقاح -في حال توفُّره- أو عن طريق الإصابة بالمرض.

يتساءَل البعض: كم يجب على هذه النسبة أن تكون؟ وإذا كان بإمكان هذه الطريقة أن تمنع انتشار المرض فعلاً؟ لكنَّ فكرة الاعتماد على “المناعة المجتمعية” لإيقاف كوفيد-19 عوضاً عن اتِّباع إجراءاتٍ وقائيةٍ منطقيةٍ -مثل تلك المذكورة في الأسفل- قد تعرَّضَت إلى انتقادٍ شديدٍ من قِبَل المسؤولين الصحيين.

12. أثمَّة علاجٌ أو لقاحٌ لكوفيد-19؟

لا، لا يوجد حتى الآن علاجٌ لكوفيد-19. على الرغم من الإشاعات التي تقول عكس ذلك، إلَّا أنَّ المضمضة بغسول الفم وتناول الثوم لا يساعدان في الشفاء من المرض أو الوقاية منه أيضاً، وكذلك فإنَّ المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات.

تقول منظمة الصحة العالمية: “على الرغم من أنَّ بعض العلاجات الغربية، أو التقليدية، أو المنزلية؛ قد تمنح إحساساً بالراحة وتخفِّف أعراض كوفيد-19، إلَّا أنَّه لا يوجد دليلٌ يثبت أنَّ ثمَّة حاليَّاً دواءٌ يمكنه أن يقي من المرض أو أن يشفيه. ولا توصي منظمة الصحة العالمية بأيِّ شكلٍ من أشكال التداوي الذاتي باستخدام أيِّ دواء، بما في ذلك استخدام المضادات الحيوية للوقاية من كوفيد-19 أو علاجه”.

بدأت المختبرات حول العالم بالبحث عن علاجٍ ولقاح، لكنَّ تطوير علاجٍ ولقاحٍ واختبارهما قد يحتاج إلى عدَّة شهور. وقد أعلَن “المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية” أنَّ أوَّل تجربةٍ سريريةٍ للقاحٍ مُحتمَل بدأت في 16 آذار، ويقول الدكتور “فوسي” أنَّ مرحلة الدراسة الأولى “أُطلِقَت بسرعةٍ قياسية”. لكنَّ تحديد ما إذا كان اللقاح آمناً ثمَّ تحديد فعاليته المحتملة، من المتوقَّع أن يحتاج إلى عامٍ على الأقل.

13. ما أفضل الطرائق لوقاية النفس والآخرين من المرض؟

هذه بعض النصائح الوقائية التي يقدِّمها “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، ومسؤولون صحِّيُّون آخرون:

  • الزم المنزل إذا كنت مريضاً.
  • تجنَّب الأماكن المزدحمة، أو الاقتراب من الآخرين.
  • غطِّ أنفك وفمك حينما تسعل أو تعطس باستخدام منديلٍ (وارمِهِ بعد ذلك)، أو باستخدام الجزء الداخلي من المرفق.
  • واظب على غسل يديك بشكلٍ صحيحٍ بالماء والصابون مدة 20 ثانيةً.
  • استعمل معقِّم اليدين في الحالات الطارئة، لكن يجب عليك أن تعرف أنَّه رغم كونه مفيداً، إلَّا أنَّه ليس فعَّالاً مثل الماء والصابون.
  • ارتدِ كمامةً إذا كنت مريضاً، حتَّى لا تنقل العدوى إلى الآخرين. إذا لم تكن مريضاً، فلا ترتدِ كمَّامةً، إلَّا إذا كنت تعتني بشخصٍ مريض.
  • عقِّم الأسطح الصلبة المُعرَّضة إلى اللمَس (مقابض الأبواب، والطاولات، إلخ…) تعقيماً مستمراً باستخدام المعقِّم (ثلث كوبٍ من المعقِّم في حوالي 1.7 لتر من الماء) أو محلولٍ تبلغ نسبة الكحول فيه 70%، أو أيِّ معقِّماتٍ أخرى.

14. ماذا يجب أن أفعل إذا كنت مصاباً بكورونا واحتجتُ الذهاب إلى المستشفى، أو زيارة الطبيب؟

تأكَّد من مُراقبة أعراضك؛ واطلب العناية الطبية فوراً إذا كنت تعاني من صعوبةٍ في التنفس، أو إذا كانت أعراضك تزداد سوءاً.

وإذا لم تكن الحالة إسعافيةً، فاتصل بمُقدِّم الرعاية الصحية الخاصَّة بك باستخدام الرقم المتوفِّر لذلك. لكن إذا كانت الحالة إسعافيةً، فأبلغ خدمات الطوارئ أنَّك أو الشخص الذي تقوم برعايته مُصابٌ بفيروس كورونا (COVID-19).

15. هل أحتاج إلى ارتداء قناعٍ طبِّي (كمَّامة)؟

سترى العديد من الصور لأشخاصٍ يتجوَّلون وهم يرتدون الأقنعةَ الطبية؛ لكنَّ الحقيقة أنَّه ليست هناك حاجةٌ لارتداءِ قناعٍ طبِّي ما لم يجري التوجيه إلى القيام بذلك.

وفي الواقع، قد يرتدي بعض الأشخاص أقنعة الوجه الخاطئة، أو قد يرتدونها بشكلٍ غير صحيح، حيث يجب ارتداء الأقنعة الطبية بشكلٍ صحيح، وتغييرها بشكلٍ متكرِّر، والتخلّص منها بشكلٍ آمنٍ؛ لكي تقومَ بوظيفتها على أكمل وجه.

هناك نوعان من الأقنعة (الكمَّامات) الطبية المُتوفِّرة: الأقنعة الجراحية، والأقنعة التنفسية.

عادةً ما تكون الأقنعة الجراحية مقاومةً للسوائل، وهي تحمي من القطيرات الكبيرة نسبياً. ومع ذلك، لا تُشكِّلُ الأقنعة الجراحية حمايةً فعَّالة ضد الفيروسات أو البكتيريا المنقولة في الهواء؛ لأنَّها لا تحتوي على فلترٍ أو مُرشِّحٍ للهواء، وهي تترك العيون مكشوفةً، وغالباً ما تكون فضفاضة. وهذا يعني أنَّ القطيرات الصغيرة المحمولة في الهواء يمكن أن تدخل في الفم والأنف والعينين.

وبالمقابل، تُقلِّل الأقنعة الطبية التنفسية من التَعرُّض إلى القطيراتِ والجسيماتِ الصغيرة، وهي تحتوي على فلاترَ تعملُ على تصفية حوالي 95٪ من الجسيماتِ المحمولة في الهواء، وهي تغطِّي الأنف والفم، كما أنَّها مُحكمةُ الإغلاق ومُناسبةٌ للحدِّ بشكلٍ أكبرَ من التسرُّب.

 

المصادر: 1، 2، 3

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!