آخر جملة “وداعية” للوزراء: “اعْمَلُوا لآخر ثانية”.. حكومة الأردن بانتظار “النعي” وتسمية خليفة الرزاز

عمان – "القدس العربي": "الزملاء المحترمون.. اعملوا لآخر ثانية".. قد تكون هذه العبارة الأخيرة على لسان رئيس الوزراء الأردني الراحل قريبا الدكتور عمر الرزاز. سجل

Share your love

آخر جملة “وداعية” للوزراء: “اعْمَلُوا لآخر ثانية”.. حكومة الأردن بانتظار “النعي” وتسمية خليفة الرزاز

[wpcc-script type=”39f034a13c3d1f0984463c5e-text/javascript”]

عمان – “القدس العربي”: “الزملاء المحترمون.. اعملوا لآخر ثانية”.. قد تكون هذه العبارة الأخيرة على لسان رئيس الوزراء الأردني الراحل قريبا الدكتور عمر الرزاز.
سجل حكومة تيار المدني والدوار الرابع كما توصف بالإعلام حافل ومثير ومليء بالتجاذبات وانتهى بعد عامين وأربعة أشهر تقريبا تخللها تعديل وزاري لخمس مرات لم يسعف رئيس الوزراء بالبقاء والصمود.
تلك كانت بكل الأحوال عبارة الرزاز الأخيرة التي سجلها عبر مجموعة “واتس آب” الخاصة بالوزراء وكانت وداعية بامتياز.
شكر الرجل الزملاء الوزراء وتمنى لهم التوفيق بعده، وطلب منهم العمل حتى الثانية الأخيرة تطبيقا لما التزم به الأسبوع الماضي بعنوان العمل حتى آخر رمق.
غادر الرزاز بصيغة مثيرة وبقيت أمامه مهلة دستورية لا تزيد عن خمسة أيام لإعلان استقالة حكومته رسميا تنفيذا للاستحقاق الدستوري الناتج عن قرار الملك عبد الله الثاني بحل مجلس النواب.
لا يوجد أدلة أو قرائن على أن الرزاز وإلى أن تصدر الرسالة المألوفة التي تشكر حكومته ثم “تنعى” تجربتها عمليا وضمنيا في طريقه لاستلام أي وظيفة عليا لاحقا لكن تجربته المثيرة والتي أنهاها عمليا فيروس كورونا بسلسلة من التعقيدات والأخطاء ستبقى قيداً للتجادل والنقاش والجدل لفترة أطول.
لافت جدا أن رسالة “واتس آب” الرزاز الأخيرة لحقت بها تسريبات وأخبار تتحدث عن انسحاب الرجل من مجموعة الوزراء.
ورغم عدم وجود إشارات سريعة ومبكرة على تكليف شخصية جديدة بخلافة الرزاز إلا أن الوضع العام لا يسمح بانتظار مشاورات وزارية كثيفة وسط توقعات بأن لا يحتاج الإعلان عن وزارة جديدة لسقف زمني يتجاوز الساعات القليلة المقبلة خصوصا وأن الاشتباك ميدانيا مع تداعيات الفيروس كورونا تتطلب طاقما وزاريا متفاعلا في الميدان.
لكن ظروف التمهل قد يكون لها مبرراتها فالمطلوب انسحاب الرزاز وطاقمه بهدوء من المشهد ودون المزيد من الإثارة، وأحد الوزراء الكبار في الحكومة تحدث “للقدس العربي” عن احتمالية إعلان الاستقالة الجماعية مساء الإثنين أو ظهر الثلاثاء.

الملاحظ في السياق أن تشكيلة مجلس الأعيان الأخيرة لم تتضمن أيا من أسماء وزراء الرزاز وهي إشارة قد تعني التخلص من الطاقم برمته أو عودة جزء محدود منه سيمثل على الأرجح الجزء الذي أبعده الرزاز نفسه وحاول ممارسة الإقصاء معه.
وقد تعني أيضا اختيار أحد وزراء الرزاز لرئاسة الحكومة المقبلة وهو خيار قيد الدرس أيضا برفقة عودة بعض الوزراء أو بقاء بعضهم الآخر.
إلى أن تتضح الأمور أكثر من المرجح أن الأوساط والصالونات السياسية مشغولة بالبحث عن هوية وملامح خليفة الرزاز في كرسي رئاسة الوزراء.
ويزداد الجدل هنا تحديدا لأن العديد من الأسماء التي كانت مطروحة أو متوقعة دخلت في تركيبة مجلس الأعيان مما يعني الاستغناء عن ترشيحها لرئاسة الحكومة.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!