‘);
}

فرق السن بين الزوجين

نجد أن بعض الأشخاص لا يعيرون لفارق العمر بينهم وبين شركائهم أي اهتمام بحجة أنه إذا كان الحب قائمًا والتفاهم والانسجام بينهما ساريًا، فالعمر ليست له أي أهمية وهو مجرد رقم، ولكن هذا الأمر ليس صحيحًا تمامًا، إذ إن فارق العمر يُعد عاملًا رئيسيًا وأساسيًا لتحديد نجاح الزواج، عادةً ما هو متعارف عليه ومستساغ لدى مجتمعاتنا ولربما أيضًا للمجتمعات الغربية أنه لا بأس إن تزوج الرجل في مرحلة متأخرة من العمر وأن عمر الزوج يجب أن يكون هو الأكبر عند الزواج من عمر شريكته، ولكن الأمر يختلف لدى المرأة، إذ يتحتم عليها أن تتزوج في مرحلة مبكرة لغايات الإنجاب واستمرار النسل خصوصًا في مجتمعاتنا العربية لأن زيادة عمر المرأة تُعد عاملًا أساسيًا لانخفاض نسبة الخصوبة لديها وزيادة المخاطر التي قد تتعرض لها خلال فترة الحمل.

إن المعتقدات التي انتشرت وتأصلت في الأجيال على مدى العقود الماضية بدأت تنحل شيئًا فشيئًا في الآونة الأخيرة في موضوع أن العمر في الزواج يجب أن يكون في صالح الرجل عادةً وأن المرأة يجب أن تصغره بفارق كبير، ولكن كل هذه المعتقدات تغيرت وذلك يعود لتمكين المرأة في المجتمع وتحسين وضعها اجتماعيًا وتعليميًا واقتصاديًا أيضًا في اعتمادها واستقلالها في إعالة نفسها وعائلتها أيضًا، بعد أن كان موكلها أو معيلها هو من يتخذ القرار بشأن زواجها وهو الذي يرى إذا كان الزوج مناسبًا دون الاإكتراث لرأيها أو لما تراه مناسبًا لها عمريًا وفكريًا في مسألة ارتباطها، أصبحت المرأة في العصر الحالي قادرةً على التحكم والسيطرة بشأن قرارتها، واعتُرِف اجتماعيًا برغباتها واختياراتها.