أبي شديد الطباع.. لكنني أحبه فكيف أكون بارّة به؟

أبي شديد الطباع.. لكنني أحبه فكيف أكون بارّة به؟

 سيدتي الفاضلة، أنا فتاة، عمري 21 سنة، أعاني من مشكلة في البيت، أرّقتني قليلا ولا أعرف كيف أتصرف حيالها.

فعندما يتعلق الأمر بالوالدين يجب أن نكون حريصين كل الحرص حتى لا نتعدى حدودنا معهم.

فأمي وأبي على خلاف دائم، ذلك لأن أبي ذو أسلوب صارم، وأحيانا أحسه قاسيا، وأراه شخصية غامضة كتومة وجافة.

وأنا وإخوتي نخاف منه كثيرا ولا نتبادل معه أي حوار إلا سطحيا، وهذا ما يجعلني دائمة التفكير.

فهل أنا مقصرة في حقه؟، أحبه وأتمنى أن أحظى بالجنة، وقد قرأت عن أهمية برّ الوالدين.

أميرة من تبسة

 الجواب

تحياتي لك حبيبتي، أنا فخورة جدا بك وبكل فتاة تخاف على عاقبتها، في وقت صار الكل يفكر في لهو الدنيا.

وهذا دليل على رجاحة عقلك في هذا السن، بارك الله وفيك، وسدد خطاك لما يرضيه ولما يشعرك بالهناء.

ليس هناك شيء يستحق قلقنا أكثر من البحث عن جادة الصواب والسير على درب الصالحين.

خاصة إن تعلق الأمر بالوالدين، فرضاهما مقرون برضا الرحمن، فقال سبحانه وتعالى:”وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”.

وقال: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا”، وهذا دليل على أهمية برّ الوالدين والإحسان إليهما.

فالخلافات الموجودة بين أمك وأبيك ليس من شأنكما، المهم أنهما غير مقصرين في واجباتهما تجاهكم.

فلو حاولتِ التقرب من والدك،كنت سترين الجانب الجميل فيه، وهذا الخطأ الذي غالبا ما يقع فيه الوالدان حين يتفاقم بينهما الخلاف.

لكن أدعوك حبيبتي لأن تغيري من طريقتك مع والدك، توددي إليه، وكوني البنت الحبوبة التي تحرص على خدمة والديها.

أما عن طرق برّ الوالدين، فيكون بطاعتهما واحترامهما وتوقيرهما والدعاء لهما،وخفض الصوت عندهما، والبشاشة في وجوههما.

وخفض الجناح لهما، وترك التأفف والتضجر عندهما، والسعي في خدمتهما، وتحقيق رغباتهما ومشاورتهما.

وأن تسعين لتقليل الخلاف الواقع بينهما، بالتذكير قدر الاستطاعة، والاعتذار للمظلوم منهما، وتطييب خاطره.

ومهما كان أسلوب والدك معكم بالمنزل، كوني متخلقة معه، تجنبي ما يغضبه وتصرفي بما يدخل عليه البهجة والسرور.

Source: Ennaharonline.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!