أحدث 5 دراسات عن تعاطي المخدرات و إدمان الأدوية

إن تعاطي المخدرات والكحول مسألة يحوم حولها الكثير من الجدل في عصرنا الحالي ، وتهيمن المفاهيم الخاطئة والأساطير على الكثيرين حول فكرة تعاطي المُخدرات ، ولذلك يجب إمداد الناس بالمعلومات الكافية حول مخاطر تعاطي المُخدرات والكحول .

خطر الإدمان :
إن الإدمان متعدد الأوجه وينتج عنه الكثير من الأمراض المعقدة التي يجب الحديث عنها ، ولذلك يجب أن ينتبه الأباء والأمهات إلى هذه المعلومات ، لأنه نادراً ما يدخل المراهق برامج علاج الإدمان طوعا ، ولذلك يجب على الأباء تثقيف أنفسهم حول فكرة إدمان المخدرات في سن المراهقة ، ومحاولة تعلم سبل مُعالجة قضايا إساءة استعمال المخدرات ، و في هذا الصدد سوف نتحدث عن اكتشافات و حقائق مدهشة حول تعاطي المخدرات .

دراسات حديثة عن المخدرات و الادمان :
– يشكل تعاطي الأدوية الطبية خطراً أكبر من تعاطي أي مخدر آخر :
هناك سوء فهم شائع بأن الأدوية التي يصفها الأطباء هي أقل خطراً من غيرها ، ولكن يجب الإنتباه إلى أن  تعاطي العقاقير الطبية يُعتبر هو السبب الرئيسي لارتفاع معدل الجرعات المفرطة من المخدرات في الولايات المتحدة ، وعدد الأشخاص الذين يسيئون استعمال العقاقير الطبية هو أكثر من العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم الإبلاغ عن تعاطيهم للكوكايين والهيروين والمهلوسات والمواد المستنشقة ، بل ويُعتبر هو السبب الرئيسي للوفيات العرضية بين المراهقين ، و ذلك بسبب تأثيرهعليهم عند قيادة السيارات وماينتج عنه من حوادث قاتلة .

لذلك من الضروري أن ينتبه الناس إلى خطورة العقاقير الطبية ، حيث يسهل على المراهقين و البالغين أن يحصلوا على مجموعة متنوعة من الأدوية سواء بطريقة قانونية أو غير قانونية ، و تعتبرأدوية الألم و الأدوية المضادة للقلق و الأدوية المنشطة هي أكثر الأدوية التي يتم تعاطيها ، لذلك يجب أن يتم تحذير الناس عن كافة المخاطر المرتبطة بهذه الأدوية .

– إضفاء الشرعية للماريجوانا أدى لمزيداً من العواقب :
كانت هناك الكثير من الادعاءات والمفاهيم الخاطئة حول إضفاء الشرعية على الماريجوانا بالولايات المتحدة الأمريكية ، ويقول البعض إن إضفاء الطابع القانوني على الماريجوانا يساعد الاقتصاد ويجلب المزيد من فرص العمل، ويقول آخرون إنه يضع الأطفال في خطر ويسهم في المزيد من الجريمة.، ولقد كانت الماريجوانا مسموح بها قانونياً في ولاية كولورادو لمدة عامين . فالأفراد الذين يُعتبروا خُبراء في إضفاء الشرعية على الماريجوانا وعواقبه ، يعترفون بأنهم غير قادرين على أن يحددوا بشكل قاطع ما إذا كان إضفاء الصبغة القانونية  على الماريجوانا قد حقق فوائد أكثر من العواقب أم لا .

– تعاطي الماريجوانا بين المراهقين ارتبط بالوفاة المبكرة في مرحلة البلوغ :
أثبتت أحدى الدراسات الحديثة أن تدخين الماريجوانا بشكل كبير خلال سنوات المراهقة  قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة ، وقد حللت الدراسة أكثر من 45 ألف رجل شاركوا في التدريب العسكري في السويد خلال عامي 1969م  و 1970م ، و وجدت الدراسة أن الرجال الذين يتعاطون الماريجوانا بشكل كبير خلال أواخر سنوات المراهقة أكثر عرضة للموت قبل سن 60 من أولئك الذين لم يتعاطوا الماريجوانا.

وقد حددت الدراسة العوامل التي ساهمت في الوفاة المبكرة للبالغين الذين تعاطوا الماريجوانا بشكل كبير خلال سنوات المراهقة ، وقد تبين لهم أن خطر الوفاة من الانتحار أو الحوادث كان مرتبطاً بشكل كبير مع مستوى تعاطي الماريجوانا خلال سنوات المراهقة ، كما أن تعاطي الماريجوانا ارتبط بشكل كبير بسرطان الرئة ومشاكل القلب و المشاكل النفسية و المعرفية و حدوث اضطرابات في الطعام .

– القلق الرئيسي من الإدمان لا يكمن في نوع المخدر بل سبب تعاطيه :
إن القلق بشأن الإدمان يجب ألا يكون من الدواء المُستخدم  بل من السبب الذي دفع الشخص لإستخدامه ، فعندما يعاني شخص ما من مشاكل تعاطي المخدرات ، من الضروري تحديد المسائل الأساسية التي أسهمت في إساءة استعمال المواد ومعالجتها ، و تتنوع المشاكل التي يواجهها الشخص المدمن من بينها الاكتئاب والقلق والضغط النفسي وقلة تقدير الذات والعوامل البيئية وغيرها ، وتدفعهم هذه المشاكل إلى استخدام المخدرات كشكل من أشكال العلاج الذاتي ، لذلك يجب الانتباه في برنامج علاج الإدمان على جميع القضايا التي اسهمت في إساءة استخدام المواد المخدرة .

– 90 % من المراهقين مدمني المخدرات لا يتلقوا العلاج :
إن عقل المراهين الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات ضعيف للغاية. الإدمان يؤثرعلى نمو الدماغ ونضوج الدماغ الطبيعي لدى المراهقين ، و يؤدي هذا الأمر إلى عواقب تستمر مدى الحياة. وهذا هو السبب في ضرورة حصول المراهقين الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات على المساعدة التي يحتاجون إليها ، ولكن لسوء الحظ 90٪ من المراهقين المدمنين على المخدرات لا يحصلون على علاج للإدمان . إن معالجة تعاطي المراهقين للمخدرات مسألة بالغة الأهمية ، عندما يتلقى المراهقون العلاج خلال بداية ادمانهم ، فيصبح لديهم فرصة أعلى بكثير للتعافي .