أحكام شرعية للمتزوجين

‘);
}

أحكام المعاشرة الزوجية

المعاشرة الزوجية لها أحكام وسنن ينبغي القيام بها؛ اتّباعا للنبي -صلى الله عليه وسلم- وعملاً بمنهجه، ومن تلك الأحكام ما يأتي:^[٣]

• يُباح للزوج في جماع زوجته جسدها كله ما عدا الدُّبُر.
• لا يجوز جماع المرأة في الفرج وهي حائض.
• إذا وجد الرجل قوة فأراد أن يعود للجماع مرة أخرى فيُسنّ أن يتوضّأ قبل ذلك.
• لا يجوز للمرأة أن تمتنع من جماع زوجها إذا طلبها دون عذر شرعي.
• إذا قدم الرجل من سفر فلا يباغت أهله بل يخبرهم بموعد رجوعه.
• لا يجوز لأحد الزوجين أن ينشر أسرار الجماع أو الأمور الخاصة بين الزوجين.

أحكام تتعلق بحقوق الزوج وحقوق الزوجة

كفل الإسلام بتشريعاته السمحة ووصاياه أحكام شرعية تحفظ حقوق كلا الزوجين، وتضمن العدل وتحقّق مبدأ المودّة والرحمة بين الزوجين؛ ومن ذلك:

حقوق الزوج

أمر الإسلام الزوجة بحفظ حقوق زوجها وأدائها على أكمل وجه؛ كي يتحقق لهم السعادة وتفوز برضوان الله ورضاه، ومن تلك الحقوق ما يأتي:^[٤]

• الطاعة بالمعروف

حيث إنّ طاعة الزوج مقدّمة على غيره ما لم تتعارض مع أمر الله تعالى؛ فالزوجة في ذلك في عبادة وطريق يصل إلى الجنة، ولكن يجب أنْ لا تُطيعه في معصية؛ إذ إنه لا طاعة لمخلوقٍ بمعصية الخالق.

• حسن العشرة مع الزوج

إذْ ينبغي للزوجة أن تبحث عن الأسباب التي تجعل زوجها سعيد وأن تهتم به، ونجد في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- خير مثالا على ذلك باعتناء زوجته خديجة به وتثبيتها له عند عودته من غار حراء؛ بعد نزول الوحي.

• الاعتدال في الغيرة.
• حماية عرضه وماله وأولادها بحضوره وبغيابه؛ فهي مؤتمنة على ذلك.
• عدم خروج الزوجة من البيت إلا بإذنه.

حقوق الزوجة

إنّ للزوجة حقوقاً عدة ينبغي أن لا تنتهك ولا ينتابها أدنى تقصير، ومن تلك الحقوق ما يأتي:^[٥]

• ينبغي للزوج إعطاء زوجته حقوقها المالية من المهر والنفقة والرعاية

حيث إنّ المهر حق خاص للمرأة في القرآن والسنة؛ لقوله -تعالى-: (وآتوا النساء صدُقاتهن نحلة)،^[٦] وورد بباقي الحقوق العديد من النصوص الشرعية التي ترغّب في إعطاء تلك الحقوق وترهّب من ترك إعطاء تلك الحقوق.

• إحسان العشرة

ويكون ذلك من خلال الصحبة الجميلة، وكفّ الأذى، وألا يماطل في منح الحقّ لأهله مع قدرته على ذلك، وأن لا يظهر الكراهة فيما يبذله لهم، بل يعامل أهله ببشر وطلاقة، ولا يتبع عمله مِنَّة ولا أذى، فكل ذلك من المعروف الذي حثّ الله سبحانه عليه وأمر به، قال -تعالى-: (وعاشروهن بالمعروف).^[٧]

• المعاملة الطيبة للزوج مع زوجته وتحرّي العدل دوما والبعد عن الظلم وما يشابهه.
• العدل بين النسوة في المبيت والنفقة في حال كان للزوج أكثر من زوجة.

حقوق مشتركة بين الزوج والزوجة

يشترك الزوج مع الزوجة بحقوق وأحكام شرعية عدة، نذكر منها ما يأتي:^[٨]

• حق المبيت

ويقصد بذلك إعفاف الرجل لامرأته، وإعفاف المرأة لزوجها؛ فينبغي للزوج والزوجة حفظ هذا الحق على وجهه الأكمل.

• حق العشرة بالمعروف

حيث إنه لا سعادة للمسلم ولا طمأنينة له إلا إذا قامت تلك البيوت على العشرة بالمعروف والمحبة والألفة والمودة، وهذا الحق قد أَمَرَ الله -عز وجل- به؛ لِما فيه من صلاح أمر الزوج والزوجة، ولما فيه من السعادة لهما.

المراجع

1. ↑عبد الرحمن بن عبد الخالق، الزواج في ظل الإسلام، صفحة 22. بتصرّف.
2. ↑حسين العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة، صفحة 190. بتصرّف.
3. ↑كمال ابن سيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح المذاهب الأربعة، صفحة 189. بتصرّف.
4. ↑سعيد بن مسفر، دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 16-21. بتصرّف.
5. ↑وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 6848. بتصرّف.
6. ↑سورة النساء، آية:4
7. ↑سورة النساء ، آية:19
8. ↑محمد بن محمد المختار الشنقيطي، فقه الأسرة، صفحة 3. بتصرّف.