أخطاء شائعة في العمل التطوعي

Share your love

1- ما بين المكاتب .. والشوارع!
الميزة التي يمتاز بها العمل التطوعي عن غيره من الأعمال، أنه لا فرق فيه بين مسئولٍ ومتطوعٍ، الكل يتحمل نفس المسئولية حتى وان اختلفت المسميات الوظيفية لكل عضو. لهذا من المفترض أن يتشارك الجميع في نفس العمل بمهام مختلفة تناسب كل متطوع، قد يكون هناك شخص مسئول عن الأعمال الورقية، وآخر عن التسويق، وثالثٌ عن التخطيط وهكذا……
إلا أن هذا لا يحدث غالبًا في المجتمعات العربية، فالأغلب محبٌ لسلطة العمل بطبعه حتى وان كان العمل تطوعيًا. لذا تجد الكثيرين من مؤسسي الأعمال التطوعية أو المسئولين عن إدارتها ليس لهم أي دورٍ سوى الجلوس داخل المكاتب المكيفة، واستغلال طاقات المتطوعين من أجل الحصول على مجدٍ مزيف لم يشتركوا في صنعه
هذا الخطأ يعتبر قاتل لكل عملٍ تطوعي حتى وان كانت نتائجه مثمرة في البداية إلا أنه لن يدوم طويلًا. فلن يستمر جهد المتطوعين ما دام المسئولين لا يشاركونهم الاهتمام أو الجهد، وكل ما سيحدث هو مرور بعض الوقت ليس أكثر ليظهر بعدها نفور المتطوعين وانهيار العمل التطوعي

2-الإنفراد بالرأي
قد يمثل هذا الخطأ العديد من المشاكل على الأخص بين الأعمال التطوعية التي لا تتبع نسق العمل المؤسسي. إذا كنتم مجموعة من المتطوعين الذين يسعون إلى انجاز أمرٍ ما، ففي هذه الحالة عليكم أن تتبادلوا كافة الآراء حتى تحصلوا في النهاية على رأيٍ سليم. أما ما يحدث من انفراد أحد المتطوعين بالقرار دون التشاور مع البقية فهذا قد يؤدي بلا شك إلى انهيار العمل التطوعي.
في الأعمال التطوعية على كل فردٍ أن يكون قائدًا متفهمًا لآراء الغير وليس مديرًا يسعى الى توجيه الأوامر أو إصدار القرارات

3-الخلافات الشخصية
هذا هو الشبح الحقيقي الذي يهدد جميع الأعمال التطوعية   أخطاء شائعة في العمل التطوعي
من الطبيعي أن يحدث اختلاف في وجهات النظر، لكن من غير الطبيعي أن يؤثر هذا الاختلاف على مسار الأعمال التطوعية.
لدينا مشكلة هامة متكررة الحدوث في أي عملٍ يشارك به العرب، وهو تأثير الخلافات الشخصية على أي مسارٍ للعمل. إذا كانت لديّ مشكلة شخصية مع زميلٍ بالعمل، لما علىّ أن أتأثر بهذه المشكلة! وقت العمل يصبح الزميل صديق، والصديق أخّ.
كلّ ما عليك فعله فقط، هو عزل الحياة الشخصية عن الحياة التطوعية أثناء وجود المشاكل، أما في حالة المناسبات الشخصية والعامّة عليك فعل العكس تمامًا! أي أنه علي المتطوعين أن يتشاركوا فرحهم، وأن يتجنبوا تدخل المشاكل الشخصية التي قد تحدث بينهم في إطار العمل. بالطبع هذا لا يمنع من أنه سيكون من الجيد إذا تمت تصفية هذه المشاكل ومساهمة الجميع في  إنهائها!

4-الوصف الوظيفي
في بدء الأعمال التطوعية، يتشارك الجميع في أداء كافة المهام المختلفة. قد يقوم شخص واحد بالمشاركة في جميع المهام الواجب إتمامها. هذا الأمر شائع ومنتشر في جميع الأعمال التطوعية ولا بأس به في البداية
لكن بعد مرور الوقت وزيادة الانخراط في العمل التطوعي، حينها يجب تخصيص المهام لكل فرد على حسب مهاراته. أي على الفريق بدء تطبيق نظام العمل المؤسسي وتحديد الدور لكل شخص من أجل إتمام العمل بأفضل كفاءة!
وهذا لا يمنع من أن الجميع يحق له إبداء الرأي وعرض الاقتراحات في كيفية إتمام المهام حتى وان لم تكن هذه المهمة يقوم بتنفيذها متطوع آخر، فتبادل الآراء يساهم في الحصول على أفكار جيدة من أجل العمل التطوعي

5-اختلاف النوايا والأهداف
لا شكّ أن غاية العمل التطوعي هو إرضاء الذات من خلال إضافة فائدة حقيقية الي المجتمع. قد يكون الهدف من التطوع هو ديني، أو أخلاقي، أو اجتماعي، كل ذلك يقع ضمن دائرة الإحساس بالذات والانجاز
لكن البعض قد يشارك في العمل التطوعي من أجل المجد أو الشهرة أو لمجرد الاسم فقط! حينها يحدث اختلاف الأهداف وبالطبع ينتج عن هذا المزيد من الخلافات، فالطرق التي يتبعها من يعمل لخدمة المجتمع ستختلف بكل تأكيد عن الطريق الذي سيسلكه من يريد المجد !

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!