ويأتي هذا الاكتشاف الكبير بعد الاكتشاف الأولي في المكامن الأقل عمقاً والذي تم الإعلان عنه في فبراير الماضي، مما يجعل إجمالي الاحتياطيات لكلا الاكتشافين يصل إلى حوالي 2.5-3.5 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.

وتمت ترسية هذا الامتياز في عام 2019 على تحالف تقوده شركة “إيني” الإيطالية للطاقة، ويضم شركة “بي تي تي” العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية، كجزء من جولة العطاءات التنافسية الأولى لشركة “أدنوك”.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، ياسر سعيد المزروعي،أن هذا الاكتشاف المهم يسلط الضوء على النجاح المستمر الذي يحققه برنامج “أدنوك” لتطوير أعمالها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج لتأمين موارد هيدروكربونية جديدة، وخلق القيمة على المدى الطويل لدولة الإمارات.

وأضاف قائلا “نحن سعداء بما أبدته شركتي “إيني” و”بي تي تي” من رغبة في استكشاف موارد التكوينات العميقة ذات الإمكانيات الواعدة. ونتطلع إلى مواصلة العمل والتعاون مع جميع شركائنا الاستراتيجيين لاستغلال الإمكانات الهائلة لموارد أبوظبي الهيدروكربونية بشكل مستدام”.

واستفاد الاكتشافان من البيانات المهمة التي تمّ الحصول عليها من عمليات المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي نفذته “أدنوك”، مما يبرز أهمية هذه المسوحات في تطوير وتوسعة أعمال “أدنوك” واستغلال التقنيات الحديثة في استكشاف موارد هيدروكربونية جديدة في كافة أنحاء إمارة أبوظبي.

ويضاف الاكتشاف الأخير إلى ما أعلنت عنه “أدنوك” في مايو 2022 من اكتشاف حوالي 100 مليون برميل من النفط في امتياز المنطقة البرية رقم “3” في أبوظبي الذي تديره شركة “اوكسدينتال”، وإعلانها كذلك في شهر ديسمبر2021 عن تأكيد اكتشاف ما يصل إلى مليار برميل من المكافئ النفطي في امتياز المنطقة البرية رقم 4 الذي تديره شركة “انبكس”/”جودكو”.

وأطلقت “أدنوك” الجولة الأولى والثانية من مزايدات أبوظبي التنافسية في عامي 2018 و2019، كما طرحت نيابةً عن حكومة أبوظبي مجموعة من المناطق البرية والبحرية الرئيسية.

وتشير البيانات المتوفرة من الدراسات التفصيلية للنظام البترولي والمسوحات الجيوفيزيائية التي تمّ الحصول عليها من آبار الاستكشاف والتقييم إلى أنّ المناطق المطروحة تحتوي على موارد كبيرة تقدر بعدّة مليارات من براميل النفط وتريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي.