‘);
}

أسباب تليف الرئة

تُعد مُعظم حالات تليف الرئة أو تليّف الرئتين، أو التليّف الرئويّ، أو تندّب الرئتين (بالإنجليزيّة: Pulmonary fibrosis) مجهولة السبب فيما يُعرف بالتليف الرئويّ مجهول السبب (بالإنجليزيّة: Idiopathic pulmonary fibrosis)، وقد تُحفّز هذه الحالات من خلال عواملٍ عدّة؛ أهمُّها: التعرّض لدخان التبغ أو الفيروسات، وتجدر الإشارة إلى أنّه هُناك بعض أنواع التليف الرئوي مجهول السبب يُمكن أن يكون مُرتبطاً بالعامل الوراثيّ، وفي الحقيقة هُناك العديد من الأبحاث المُستمرة التي تقوم بدراسة ما إذا كان الارتداد المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) يُمثل أحد العوامل التي قد تؤدي إلى تطوّر تليف الرئة مجهول السبب بشكلٍ أسرع، أو تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، ويتمثل الارتداد المعدي المريئي بكونه حالة طبيّة تُصيب الجهاز الهضميّ وتحدث نتيجة ارتجاع حمض المعدة باتجاه المريء، ويُشار إلى أنّه قد لوحظ على العديد من المرضى المصابين بالتليّف الرئوي مجهول السبب أنّهم يعانون من مرض الارتداد المعديّ المريئيّ، ومع ذلك فهُناك الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة بين الارتداد المعديّ المريئيّ وبين الإصابة بالتليّف الرئوي مجهول السبب، وفيما يأتي بيان لأهم العوامل والأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بتليف الرئة:[١]

التعرض لعوامل معينة

يُمكن أن يُساهم التعرّض طويل الأمد لبعض العوامل الموجودة في بيئة العمل في الإصابة بتليف الرئة، ويتضمّن ذلك استنشاق أغبرة السيليكا، أو ألياف الاسبست، أو الحبوب، أو الفحم، أو المعادن الصلبة، فيما يُعرف بمُصطلح تغبُّر الرئة (بالإنجليزيّة: Pneumoconiosis)، وقد يُصاب العديد من الأشخاص بالتهاب فرط التحسس الرئويّ (بالإنجليزيّة: Hypersensitivity pneumonitis) نتيجة التعرّض لبعض العوامل البيئيّة بما في ذلك استنشاق الغبار الناتج من أبواغ العفن، أو البكتيريا، أو البروتينات الحيوانية، خاصةً تلك الناجمة عن الطيور التي يتم تربيتها داخل المنزل أو المُحتجزة داخل الأقفاص، حيثُ إنّه ومع وصول مُحفّزات الحساسيّة إلى الرئتين، يحدث رد فعل تحسسّي في الرئتين مُسبباً التهاب وتشكّل ندبات في الرئتين، وقد تبيّن أنّ هُناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر قابليّة مُقارنةً بغيرهم تجاه الإصابة بالتهاب فرط التحسس الرئويّ، ولم يُعرف حتى الآن السبب الدقيق لحدوث ذلك.[٢][٣]