أسباب حروب الردة

‘);
}

تاريخ حروب الردة

تُعتبر حروب الردة أضخم حدث في التاريخ؛ حيث وقعت أحداثها بعد وفاة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، ويُذكر أنَّ بواكير هذه حروب بدأت في أواخر حياة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، حيث ظهرت الردة في عدد من الطوائف؛ إذ قاموا باتباع الأسود العنسيّ، وهو الشخص الذي أوصى الرسول بقتاله وقتال من معه من المرتدين عن الدين الإسلاميّ، ثمَّ كانت ردة مسيلمة الكذَاب الذي ادّعى النبوة، ولكنَّ نبي الله لم يُسرّع في قتاله؛ وذلك لانشغاله بغزو الروم، وجهّز الرسول جيشاً بقيادة أسامة بن زيد بن حارثة، ولكن النبيّ توفي قبل خروج الجيش للقتال، ثمَّ تابع أبو بكرالصديق محاربة الروم، وفي تلك الأثناء ازداد عدد المرتدين.^[٣]

محاربة المرتدين

قاد خليفة المسلمين أبو بكر الصديق رضي الله عنه حرب المرتدين؛ وكان الدافع وراء قتالهم هو خروجهم عن الدين الإسلاميّ، وليس كما يزعم بعض الأشخاص المعاصرين بأنَّ الدافع لمحاربتهم هو خروجهم عن الدولة أو القانون، وخير دليل على ذلك هو قول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (أينقص الدين وأنا حي)، وقوله أيضاً: (والله لأقاتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقًا لقاتلتهم على منعهم)، وفي النهاية تمكّن خليفة المسلمين من قطع دابر المرتدين، وطهر جزيرة العرب من كل كفر، واستطاع من جمع المسلمين على كلمة التوحيد، وبعدها انطلق أبناء الجزيرة العربيّة إلى كافة أرجاء المعمورة ليخرجوا الناس من الظلمات إلى نور الإسلام.^[٤]

المراجع

1. ↑ د. عبد العظيم إبراهيم محمد المطعني (1993)، عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين (الطبعة الطعة: الأولى)، القاهرة: مكتبة وهبة ، صفحة 51-53، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
2. ^^أب“قصة الردة”، www.islamstory.com، 3-6-2010، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2018. بتصرّف.
3. ↑د. عبد العظيم إبراهيم محمد المطعني (1993)، عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين (الطبعة الطعة: الأولى)، القاهرة : مكتبة وهبة، صفحة 50، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
4. ↑د. أحمد عبدالحميد عبدالحق (9-1-2008)، “أبو بكر والمرتدون”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2018. بتصرّف.