‘);
}

مرض السل

يُعرّف مرض السّل أو الدّرن أو التّدرّن (بالإنجليزية: Tuberculosis) على أنَّه عدوى بكتيرية مُعدية تنتقل من شخص إلى آخر عبر الهواء، وعادة ما تُهاجم هذه العدوى الرئتين، وقد تُصيب أجزاء أخرى مختلفة من الجسم وتُحدث الضرر فيها، كالدماغ، أو الكليتين، أو العمود الفقري،[١] ووفقًا لمنظمة الصّحة العالميّة فقد تمّ تسجيل ما يقارب 10 ملايين حالة إصابة بمرض السل في عام 2017 م.[٢]

وفي الحقيقة، يقسم مرض السل إلى شكلين؛ ويُعرف الشكل الأول بمرض السلّ الكامن (الخامل) (بالإنجليزية: Latent tuberculosis infection)، وفيه تكون البكتيريا المسبّبة للمرض غير نشطة في الجسم، لذلك لا يكون المريض مُعديًا ولا تظهر أي من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة به في الغالب، ولا يمكن اكتشاف الإصابة به إلى من خلال إجراء اختبار السّلين أو التوبيركولين الجلدي (*) (بالإنجليزية: Tuberculin Skin Test)، واختصارًا TB skin test، أو فحص الدم، على عكس النّوع الثاني الذي يُعرف بمرض السلّ النشط (بالإنجليزية: Active tuberculosis infection)، حيث يكون مُعديًا وتكون الأعراض ظاهرة على المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالعدوى الكامنة قد تكون مرحلة سابقة للإصابة بالعدوى النشطة في حال عدم علاجها؛ لذلك يجب تناول الأدوية المناسبة بحسب ما يصفه الطبيب لمنع تطوّر مرض السلّ من حالته الكامنة إلى النشطة،[٣] ويجدر بيان وجود حالة تُعرف بالسلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة (بالإنجليزية: Multi-drug-resistant tuberculosis)، واختصارًا MDR-TB، التي تحدث عند فشل الأدوية المستخدمة في العلاج في القضاء على جميع البكتيريا الموجودة في جسم المصاب، وحينها فإنّ البكتيريا التي تبقى على قيد الحياة تُطوّر مقاومة لهذه الأدوية، ويمكن التحكّم بهذه الحالة وعلاجها باستخدام بعض الأدوية الخاصّة المضادة لمرض السّل.[٤]

ولمعرفة المزيد عن مرض السلّ يمكن قراءة المقال الآتي: (مرض الدرن).