أسرار الانسان الزهري

قبل الحديث عن أسرار الانسان الزهري تجدر الإشارة إلى تعريف هذا المصطلح، والشخص الزوهري هو الشخص الذي وُلد في شهر هوائي، وكوكبه الطالع هو كوكب الزهرة، لذلك أُطلق عليه هذا الاسم، وهناك من زعموا أن هذا الشخص يتميز بامتلاكه قدرات منحه الله سبحانه وتعالى إياها، فأصبح مميزًا عن غيره من الناس، ولكن ما هي صفات هذا الشخص وما هي قدراته؟ هذا ما سنوضحه من خلال السطور التالية على موسوعة.

أسرار الانسان الزهري

هناك العديد من البلدان العربية والإفريقية التي تنتشر فيها أعمال السحر بشكل كبير، ولقد زعم السحرة في تلك البلدان أن الشخص الزهري هو الشخص الذي يتخذ كوكب الزهرة كوكبًا طالعًا له.

وزعمت تلك البلدان أيضًا أن هذا الشخص يمتلك العديد من الصفات التي خصه بها الله عز وجل والتي تختلف ما بين نفسية وجسدية وذلك على النحو التالي:

• هذا المصطلح يُطلق على الذكر أو الأنثى سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، وبه من الصفات ما يجعل المشعوذين والسحرة والجن يستهدفونه.
• لهذا الإنسان أصل شريف أي أحد من أجداده له كرامات وكان من أولياء الله الصالحين، وذريته ممتدة إلى ما شاء الله.
• هناك من الزهريين من هم مكروهين بشدة من قِبل الشياطين والجن، عدا الجن المسلم، المأمور من الله بخدمته والاهتمام به.
• يتميز هذا الإنسان بطيبة قلبه وحبه الخير وصفو نيته وتقربه إلى الله تعالى.
• يمتلك روح شفافة تستطيع الشعور بالمخاطر قبل أن تقع.
• شخص ذكي للغاية ويظهر نبوغه وشده ذكاءه منذ الطفولة، وتزداد نسبة الذكاء كلما كبر سِنه.
• شخص وسواس بشدة ودومًا ما يتحلى بالصبر عندما تزداد عليه ضغوطات الحياة.
• لا يجد راحته سوى في الانعزال عن الآخرين، وذلك لأنه شخص انطوائي.
• بسبب تقربه من الله وقوعه في حماية الجان النوراني من شرور شياطين الإنس والجن فهو مُستجاب الدعوة.
• يمتلك روح شفافة تمكنه من سماع ورؤية أشياء لا يسمعها ولا يراها أحد غيره، ولذلك فهو حلقة وصل بين عالم الإنس وعالم الجن.
• يتأثر بالعين والحسد بشدة ولذلك فهو مُبتلى دومًا.
• يتميز بفصاحته وقدرته على الخطابة وإقناع الناس والتأثير فيهم.
• له طاقة تمكنه من الانتقال إلى عالم الجن والشياطين ورؤية ممالكهم، والبعض يطلق عليه اسم الكشاف.
• له قدرة تمكنه من علاج مختلف الجروح والإصابات باللمسة الشفائية.
• لا يقتصر وجود الإنسان الزهري على منطقة المغرب العربي، بل هناك مجموعة من البلدان والثقافات الأخرى التي تعترف بالإنسان الزهري ولكن تحت مسميات أخرى مثل المندل، وهو المسمى الرائج في الشرق الأوسط.

صفات المرأة الزهرية

تمتلك المرأة الزهرية صفة هامة جدًا تميزها عن غيرها وهي:

• هناك بعض النساء الزهريات ممن يتميزن بكثرة ذريتهن لقدرتهن العالية على الإنجاب.

صفات الانسان الزهري

أما عن الصفات الجسدية التي يمتلكها الإنسان الزهري فهي:

• يحتوي لسانه على خطًا بالطول.
• تتميز نظراته ببريقها الحاد.
• عينيه مصابة بحول خفيف.
• في راحة يده يوجد خطًا يقطعها بالعرض.
• يجتمع الشعر في وسط رأسه أو مقدمتها.
• لون دمه أفتح من لون الدم العادي.

درجات الإنسان الزهري

هناك 4 درجات للإنسان الزهري وهي:

الدرجة الأولى

• وهم الزهريين العاديين من الذين يتم السيطرة على عقولهم وغمسهم في شهوات الدنيا، لقلة وزنهم عند الشيطان.
• فلا هم لهم في الدنيا سوى اللهث خلف الرزق، فيهتمون بأمور دنياهم على حساب أمور دينهم.
• وهؤلاء ممن يستعين بهم الشيطان في محاربة الإسلام، ويسيطر عليهم الجن دون شعور منهم

الدرجة الثانية والثالثة

• وهؤلاء يتميزون بإيمانهم القوي عن زهريين الدرجة الأولى، فهم قريبين من الله تعالى ولكنهم لا يحاربون الشيطان ولا يصلحون من حولهم.
• ولا يعير الشيطان لهؤلاء اهتمامًا لأنهم لا يشكلون أي خطر عليه، ولكن يتم عزلهم عن الناس حتى يكونوا صالحين فقط وليس صالحين ومصلحين.
• ويزداد استهداف هؤلاء من قِبل الشياطين كلما زاد إيمانهم، ولكنهم لا يدخلون معهم في حرب بشكل مباشر.
• ولكن الشياطين يستخدمونهم في تثبيط همم غيرهم عن الدعوة إلى الله ومحاربة الشيطان والجهاد في سبيل الله.

الدرجة الرابعة

• وهي السلالة التي تمتلك درجة أعلى من غيرهم، ويسعون لنصرة دين الله ويسعون جاهدين لإصلاح الآخرين.
• ويقابلون الابتلاءات الشديدة التي يتعرضون لها بالصبر والاحتساب.
• تمتلك تلك الفئة دمًا غنيًا بالزئبق الأحمر الذي يعيد شباب الجن ويرفع طاقتهم، ولذلك يبحثون عنه دائمًا.
• وهؤلاء يمتلكون أسرار التكنولوجيا الحديثة واستخراج الكنوز والآثار والأسلحة وغيرها.
• ينتمي لتلك الفئة علماء في مختلف العلوم وفي الشريعة وحافظي القرآن الكريم والخطباء ويتميزون بالإيجابية والمباركة.
• وعلى الرغم من إيجابية وصلاح تلك الفئة إلا أن الشيطان استحوذ على البعض منهم ليخدمونه وخاصة المميزين في الدول التي لا تتبع الدين الإسلامي.
• وينتمي لتلك الدرجة مسلمين استحوذ الشيطان عليهم أيضًا ليخدمونه ولذلك تعلموا السحر.
• والكثير منهم يعانون من تعطيل حياتهم، ومنهم من أدرك سبب التعطيل وتجاوزه وساعد في إصلاح غيره، ومنهم لا يدرك السبب.

الزهريين في القرآن

• لم يذكر القرآن الكريم الزهريين ولم يتحدث عنهم وعن صفاتهم في أية سورة أو آية.
• بل يرى علماء المسلمين أن كل ما يُشاع عن الزهريين وصفاتهم ما هي إلا أكاذيب يروجها السحرة والدجالين.
• حيث يلجأ السحرة لتلك المصطلحات وإشاعة الأكاذيب عنها حتى تكون ستارًا لجرائم يرتكبونها وهي ذبح بعض الأطفال لتقديمهم كقربان من الساحر إلى الجن.
• والكثير من المسلمين ليس لديهم أية معلومات عن الإنسان الزهري وكل ما يُشاع حولهم، لأنه دجل وخرافة ليس لها وجود.
• وكل ما قيل حول صفات الشخص الزهري بأنه يمتلك دمًا مميز اللون ويوجد في عينيه ورأسه ويديه ولسانه علامات، وبأنه يرى الكنوز، كل ذلك ما هو إلا أكاذيب وخرافات من حيل الشيطان حتى يوقع الإنسان في التعلق بالنجوم.
• ومن الكذب أيضًا ما يُقال حول ذبح السحرة للأطفال للتقرب إلى الجن والوصول إلى الكنوز من خلالهم.
• كما أن ما قيل حول تسمية هذا الإنسان بهذا الاسم لأن كوكبه الطالع هو الزهرة فهو دجل لا أصل له ولا صحة.
• فلا يمكن لأي نجوم أو أبراج أن تؤثر في أي صفة من صفات الإنسان أو مستقبله أو أخلاقه أو أحواله.
• فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ ، اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ ؛ زَادَ مَا زَادَ“.
• وقد قال الشيخ عبد الرحمن البراك عن ذلك: هذا الزعم هو فقه المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع والبروج، وهو ضرب من السحر، ورجم بالغيب.
• ومن الأقاويل الكاذبة في هذا الشأن أن الإنسان الزهري يستطيع رؤية الجن إذا تُلي عليه القرآن الكريم.
• ولكن الإنسان لا يرى الجن إلا إذا كان ممسوسًا أو مسحورًا، وإذا قُرأ القرآن عليه يفارقه الجن فلا يراه الإنسان.
• فقد قال الله تعالى في سورة الأعراف “إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ“.

 

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي عرضنا من خلاله أسرار الانسان الزهري وصفاته ورأي الدين في ذلك، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

يمكن أيضًا قراءة:

• صفات المرأة الزهرية
• علامات الشخص الزوهري
• قدرات الشخص الزوهري